الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيرة كاوبوي بابا كركر الذاتية

محمد الرديني

2015 / 2 / 9
كتابات ساخرة


امس جاء موظفوا باباكركر بكركوك لاستلام رواتبهم ووقفوا عند شباك الاستلام ينتظرون الفرج ولسان حالهم يقول: ان الحياة لضوجة فاين يروح الواحد.
انتظروا طويلا ومازال شباك الاستلام مغلقاوسمعوا احدهم يقول ضاحكا:
يذكرني هذا الشباك بالباص الذي ينقل " العبرية" من الميدان الى مدينة الثورة قبل سنوات،كان السائق يأتي مسرعا الى حيث ازدحام الركاب ويخفف من سرعته حين يصل اليهم ثم يمشي الهوينا ويتراكض الناس اليه فالقوي هو الذي يحصل على كرسي ولكنهم يتفاجأون به ينطلق بسرعة بعيدا عنهم وهو يضحك متلذذا.
ضحك بعضهم ممن كان يعرف سادية بعض سواق بغداد في الزمن الاغبر،ومابين تعالي الهمس انفتح شباك الفرج واطل منه الموظف المسوؤل وعاد ليغلقه مرة اخرى ويفتح الباب الرئيسي ورأوا بيده مسدسا اشهره في وجوه الاقرب منه وتفاجأ القوم ولم يعرفوا السبب حتى كتابة هذه السطور.
يبدو ممنوع الضحك شرعا في هذه المنطقة.
بعضهم قال،سمعنا الموظف يصيح التزموا الهدوء بينما البعض الآخر نفى ذلك واكدوا ان احدهم صاح بوجه الموظف ان يسرع في تسليم الرواتب في حين اكد البعض الآخر ان مجموعة من الشباب ملت الانتظار واخذوا يدقون الباب بغضب.
ليس هناك من تفاصيل اخرى ولكن الصورة التي التقطها احد المنتظرين تثبت ان الموظف المسوؤل يقف عند عتبة الباب وهو يشهر مسدسه بوجوه القوم.
لماذا لا احد يدري.
انقسم فريق المنتظرين الى عدة فرق كالعادة واخذ كل فريق يطرح تفسيره حسب مذهبه ويطلب من القوم تأييده فيما يقول ولكن الفريق الاكثر اقناعا اكد ان هذا الموظف المسكين يعاني من مرض داعشي صعب التخلص منه فهو بدلا من ان يشهر سلاحه بوجه المحتلين على اعتبار ان الانسان يموت مرة واحدة اشهره بوجه مواطنيه.
وقالوا ايضا ان الداعشيين اجبروه على تفريغ الخزنة من الدنانير وتسليمها لهم بالكامل ولم يجد هذا الموظف خيارا سوى ان يفعل ذلك كما لم يجد طريقة في طرد القوم المنتظرين من مكتبه سوى اشهار المسدس في وجوههم.
وقالوا ايضا انه تسلم تهديدا بقتل عائلته اذا صرف لهؤلاء رواتبهم بالدينار العراقي وهو يعرف ان الداعشيين طبعوا عملتهم الخاصة وعليها شعارهم الخاص وطلبوا منه ان يتصرف بغياب الدينار واحتار صاحبنا ولم يجد حلا سوى ان يطرد القوم وليكن بعد ذلك مايكون.
تدرون ترى صاحبنا مسكين الى حد النخاع فهو محصور بين حانة ومانة،لاتسألوني عن معناها فاني صدقا لا اعرف ذلك،فان صار مع داعش حلّ عليه غضب مواطنيه وان انحاز الى قومه وضعه داعش في قفص حديدي واشعلوا به النار.
ترى والله حيرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بطاقة الصرّاف تفي بالغرض
تنويري ( 2015 / 2 / 9 - 12:07 )
لماذا لا تكون هناك بطاقات صرّاف و تقوم الجهه بإنزال الرواتب على حساب الموظف و الموظف يسحب راتبه عبر صرّاف البنك الألكتروني؟ .
غريب جداً أن نرى طريقة توزيع الرواتب هذه فنحن في القرن الواحد و العشرون .


2 - مَن هم
حسن الكوردي ( 2015 / 2 / 9 - 14:11 )
أهديكم تحياتي . سؤآل محتار في الجواب مَن هم داعش !؟ هل حقاً هم دولة ألإسلام في العراق والشام ! أم هم دولة ألإسلام العلوية الشيعية إذا كان ألأول فلماذا لهم تواجد فقط في المناطق السنية وليس لهم تواجد في المناطق العلوية في سوريا والشيعية في العراق . وعذراً على ذكر شيعي وسني ووو . ولكن هذا واقع فرضهُ علينا أمريكا واسرائيل وإيران .سابقا كنا نتجول في جميع أنحاء العراق ولانُسئل من أيةِ مذهب ولو سألني أحدهم قبل الغزو من أي مذهب أنت والله ما كنت أجد جواب . وشكرا لك


3 - اخي حسن الكوردي
محمد الرديني ( 2015 / 2 / 9 - 20:10 )
بات مؤكدا ان داعش صنيعة امريكا واسرائيل وتركيا والهدف تقسيم منطقة الشرق الاوسط وهذا ما يحدث الان
هذا موجز الموجز
تحياتي

اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك