الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ادانت منظمة التحرير الارهاب في مصر ، لماذا لا تدينه حماس!! المصالحة ...... حلم يتلاشى

محمد بهلول

2015 / 2 / 10
القضية الفلسطينية



منذ الإنقلاب الدموي الشهير في قطاع غزة، وترسيم الإنقسام السّياسي- الفصائلي وامتداداته الجغرافية والديمغرافيّة، لم يفقد الفلسطينيّون الأمل في تجاوزه وإجراء المصالحة بقدر ما يفتقدوه اليوم.
بداية، تنوّعت أراء النّاس والمتابعون على وجه الخصوص، بتحميل الخيارات السياسية تجاه الصراع العربي الفلسطيني- الإسرائيلي ما بين الخيار السياسي التفاوضي الذي تبنّته السلطة ومنظمة التحرير وخيار المقاومة المسلّحة الذي نادت به حركة حماس، دون إغفال ان كل فصائل المنظمة بما فيها حركة فتح لم تلغِ خيار المقاومة العسكري من أدبيّاتها وممارساتها للحظة، مسؤوليّة الإنقسام. البعض الآخر، حمّل الرغبات السلطوية المحليّة، أي الصّراع الفلسطيني الخالص على السلطة والنفوذ المسؤولية المباشرة.
السببان، كما توضح على مدار سنوات الإنقسام، هما تغليف للسبب الحقيقي والمباشر، أي الصّراع ما بين أولويّة وحاسميّة الوطنيّة الفلسطينيّة والصّراع الفلسطيني- الإسرائيلي الذي تتبنّاه السلطة ومنظمة التحرير، أو استخدامية وثانوية هذا الصراع لصالح حسم السلطة على المستوى القومي والإقليمي، لما للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي من قدرة على الحشد الشعبي والتأثير الإعلامي.
الأميركيّون المؤثّرون منذ البداية في ظاهرة الربيع العربي، عملوا على تغيير سلطوي، لا يمسّ جوهر المصالح الأميركيّة، إنما يمتصّ –غضب الشارع العربي، فكان تغيير وجوه السلطة المستهلكة شعبياً إلى حركات لها امتدادها وتأثيرها الجماهيري، هنا نفهم حياد الجيش في كل من تونس ومصر مع بداية الربيع العربي.
اسرائيل المتضرّرة من تقارب الولايات المتّحدة مع حركة الأخوان المسلمين، وجهت شرارات غضبها تجاه غزة، فكان عدوان (2012) عنواناً للمرحلة الجديدة، والتي سارعت الولايات المتحدة إلى إحتوائه، فكان قصير المدى زمنيّاً، وظهرت السرعة العربية والدولية الفائقة لايقافه، وبان المال العربي الوفير لازالة اثاره. مع فشل تجربة حركة الأخوان المسلمين وتعثر التوافق الأميركي معها، مع وضوح احتضانها للتنظيمات المتطرفة من جهة، وعدم قدرتها على كبح جماح هذه التنظيمات، لا سيّما بعد احداث بنغازي واغتيال السفير الأميركي هناك. كان العدوان (2014) عنواناً لإزالة آثار هذه المرحلة، فكان طويل المدى، وتباطئت الجهود العربية والدولية لإيقافه، وانعدام المال العربي لإزالة آثاره.

اليوم في قطاع غزة، 20 ألف مواطن من أصل 450ألف اقتلعوا من بيوتهم يسكنون في المدارس وأماكن لجوء أخرى، وفرتها الأنروا التي أعلنت مؤخّراً إفلاس صندوقها المخصّص للإيواء بعدما استنفذت 135مليون دولار، 45ألف موظف يعانون من عدم انتظام الرواتب بفعل الحصار المالي الإسرائيلي على السلطة، وغياب شبكة الآمان العربية عن السمع. لجنة الدول الداعمة لإعمار غزة والتي اجتمعت في تشرين أول (2014) في مصر خصّصت 5.4 مليار للإعمار، تبخّرت هي الأخرى، ولم يصل سوى اقل من 2%.
أمام الواقع المتفجّر في قطاع غزة، والحصار المالي للسلطة، والغياب العربي عن السمع، لا زال البعض يراهن على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، العديد من اتفاقيات المصالحة تعثّرت بفعل الرهان على التغيير الخارجي، واليوم لا زال هذا البعض يراهن ويراهن. لا اتفاق مصالحة له الأمل، دون ان تحسم حركة حماس الحوار داخلها حول الأولويات ما بين الوطنية الفلسطينية والإنتماء الأوسع لحركة الأخوان المسلمين. وكما رفض الفلسطينيون من كل اتجاهاتهم الفكرية والسياسية والجغرافية قرار احدى المحاكم الإبتدائية المصرية باعتبار كتائب القسّام حركة إرهابية، فإنهم يدعون اليوم حركة حماس لإدانة الإرهاب في مصر، لأنه بداية الطريق نحو المصالحة وفكّ الحصار وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة