الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حين يصبح المنصب لعنة وعقاب...

سامي الحجاج

2015 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


حين يتبوأ الجبان والمعتوه نفسياً موقعاً ما في السلطة ,هو وحده من يحب وينتعش حين يتغذى على مأسي الأخرين وآلامهم،الكساح النفسي الذي أصابه من السقوط نحو الأعلى!، يُشعره بالدفءوالسعادة ويغمره بالأطمئنان ويحسسه الوهم الذي ملئ كيانه على أن العالم ليس به خيرٌ كثير وسوف لن تحين الساعة التي يثور بها بركان الحق ليزيحه من منصبه ويلقي به في القمامة التي ولد وترعرع بها،وأهم ما يميز هذا الطراز من الناس هو أن ظاهره عكس باطنه تماماً ولايعفي أحد في الظلام،كما لا تتوفر فيه صدق النية والإرادة، وصدق العزم وصدق الوفاء بالعهد، وكلمة الحق عنده تخيفه وتزلزل كيانه ويشعر بها كمن يتعرض لمواطن الهلكة .كما لايعرف شيئاً في حياته أسمه الوفاء بالعمل، واستواء السر مع العلن!!وكل خطوة يخطوها لا يهمه سوى رضى الناس من حوله ،المستفيد منهم والمستفدين منه .وإذا سُئل عن سوء عمله،أدعى زوراً وبهتاناً وبأقبح من فعلته..أن ذلك حدث أبتغاءاً لمرضاة الله! ربما لم يجد من يتجرء ويقول له:أنه (ليست العبادات الكثيرة من الصلاة والصوم والصدقة هي المظاهر الوحيدة التي تدل على الإخلاص، فثمة سلامة القلب، وطهارة النفس قبل أي شيء وهي خيرٌ عند ربك وأبقى ،يقول صلى الله عليه وسلم : ان بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بكثرة صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكن دخلوها برحمة الله، وسخاوة الأنفس، وسلامة الصدور )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص