الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة بوتين لمصر و تداعياتها

محمد علي بوعلاق

2015 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


زيارة الرئيس الروسي بوتين لجمهورية مصر العربية دوافعها و تداعياتها.

قبل نهاية الحرب الباردة كان النظام العالمي ثنائي القطب ،معسكر غربي بقايدة الولاية المتحدة و دول أوروبا الغربية المتضررة من الحرب الكونية الأولى تدور في ركابه الرجعيات العربية بقايدة مملكة آل سعود.
معسكر شرقي بقايدة الإتحاد السوفييتي مع تقارب حذر لجمهورية الصين الشعبية
إضافة إلى الهند و دول أميركا اللاتينية إضافة الجمهورية العربية المتحدة (مصر سورية,,,1958-1962)بقايدة جمال عبد الناصر.
و بإنتهاء الحرب الباردة و سقوط السوفييتي أصبح النظام العالمي أحادي القطب كذالك تغير توجه السلطة المصرية نحو أمريكا أحدث قطيعة مع التموقعات القديمة.
أما قدوم بوتين إبن KJB للكرملين حاملا معه مجد الإتحاد السوفييتي و ستالين آملا إعادته محاولا تغيير التموقعات في خضم سياسة دولية متغيرة .ساهمت في ذالك ما يسمى ثورات الربيع العربي التي أسقطت نظام العقيد معمر القذافي الحليف لروسيا ،فرض على هذه الأخيرة إجاد بديل لهافي المنطقة العربية تحديدا شمال إفريقيا .غير أن وصول الإخوان لسدنة الحكم في مصر تونس كذالك المغرب دخول سورية في حرب كونية أبطأ في مساعي بوتين للتموقع في مصر.
و بعد التحركات الشعبية التي قادتها تمرد ضد نظام الإخوان في مصر و إنقضاض الجيش المصري على السلطة بقايدة السيسي ،الذي إنجر عليه قطع المساعدات العسكرية الأمريكية للجيش المصري فسرع من مساعي روسيا التي إستقبلت وزير الدفاع المصري إبان الفترة الإنتقالية عبد الفتاح السيسي الذي حظى بإستقبال الرؤساء و ظهر مرتديا أحد البدلات العسكرية السوفاتية ،فمبشر بعهد روسي مصري جديد.
بعد وصول السيسي للرئاسة المصرية و قبلها حظى بدعم سعودي إماراتي كبير إلا أنه سرعان ما ضعف بوفات الملك عبد الله ،مبشرا بسياسة سعودية جديدة إلى حد ما فليس لمملكة آل سعود الإستقلالية حتى نسبيا عن العملاق الأمريكية .التي إستبقها السيسي بتعديد خياراتها الخارجية مستحضرا موروث عبد الناصر و السوفييت .

في جانب آخر تبدلت حكومة العراق و أمسكها العبادي السني و الذي زار مصر مؤكدا على تطابق الرؤى في خصوص القضايا الإقليمية و تحديدا سورية .يأكد أن مثلث عربي يعيد التشكل من سورية و العراق و مصر تدعمه إيران ،يكون بوتين لاعبا أساسيا فيه .كل هذا يمكن ربطه بالتحولات الميدانية في الجنوب السوري و المساعي الحثيثة لفتح جبهة الجولان بعد أن إغتال الكيان الصهيون قياديين من حزب الله و الجنرال في الحرس الثوري الإيراني.الذي تلاه رد في مزارع شبعا دون أن يفتح أبواب الحرب مثبتا توازن الرعب .فتأكيد على أن محور المقاومة له حلفاء جدد لهم أوزان إقليمية مؤثرة.

هنا تأتي زيارة بوتين في خضم الحوادث الإرهابية في سيناء ،و إستقبال رسمي غير مسبوق يوحي بتغيرات عميقة في النظام الدولي الذي بدأ يستعيد قطبه الشرقي و يبدو أن مصر تحن
لرأسها المرفوع زمان عبد الناصر .
فتتخبط قوى إقليمية أخرى مثل تركيا لإحداث البلبلة أو تبطئ من سرعة تشكل الأحلاف الموازية لواشنطن كذالك القادرة على لي الذراع و الضغط .

زار بوتين مصر فأبرم عدة إتفاقيات إقتصادية و عسكرية وأبرزها الإتفاقية النووية التي تختفي
تحت غطاء سلمي و ترمي لخلق موازنة مع الكيان الصهيوني .
فكيف ستكون اخارطة التحالفات الدولية في المستقبل القريب.؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: قتلى فلسطينيين في عميلة للجيش الإسرائيلي بقرب


.. غزة: استئناف المحادثات في مصر للتوصل إلى الهدنة بين إسرائيل




.. -فوضى صحية-.. ناشط كويتي يوثق سوء الأحوال داخل مستشفى شهداء


.. صعوبات تواجه قطاع البناء والتشييد في تل أبيب بعد وقف تركيا ا




.. قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين