الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحاسبات الألكترونية في العراق تلتهم المواطنين

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2015 / 2 / 12
كتابات ساخرة


صاحبي أبو أمير الذي يعتبر نفسه يملك (نص بالدولة) والذي كان متفوقاً من بين فريق تخليصي من قضية تشابه الأسماء التي ظهرت لي في مطار بغداد بعد عودتي من (جزيرة سانت هيلانه !) هو نفسه - بشحمه ولحمه وشواربه الصفر - أمسكوا به هذا اليوم بقضية تشابه أسماء في دائرة المرور أثناء أكماله لمعاملة سيارته !
قبله عقيد جعفر أحتجز بمركز الظلال وأحيل للجهات (المختصّه جداً) وبعد يومين أعتذروا له ولازال يذهب كل أسبوع لمراجعة دكتوره محمد العبيدي قرب الأورزدي القديم في الكراده حيث عيادته !
أقاربي أبو غسان لازال محتجزاً الى الآن ومنذ أربعة أسابيع بسبب قضية تشابه أسماء لاعلاقة له بها ، رغم أن أسم جده لايوجد شبيه له في كل البلاد العربية والعالم وليس العراق فقط !
أبن د.حيدر عمره 13 سنة أحتجز على قضية تشابه أسماء في مطار بغداد أيضاً !
أبن أبو مهند عمره ست سنوات أحتجز في مطار النجف لساعات فيما أصيبت بالرعب عائلته رغم أن المطلوب الحقيقي صدر بحقه أمر القبض في العام ألفين وثمانية !
(خلي أرجع لأبو أمير وخلوني أدوّخكم من باب الجاهل ماينسى سالفته ) لما رأيته عصر اليوم داهمتني ضحكة هستيرية أتت في غير وقتها , كان يفترض أن أواسيه بوجه حزين تضامناً معه لكنني ضحكت لكون الموقف حصل معي فأحترقت أعصابه وكاد أن يزعل وربما (يجلط ويروح بوله بشط) , (عمّي حقّه يتسودن) لأن الأحتجاز بسبب أسم ثنائي أو ثلاثي لشخص آخر لانعرف مافعل (أرهابي , لص, قاتل بالكروه , مفشش تاير قطار , متهم بالقساوة مع بنت الجيران ) تجعل المرء يكره نفسه ويلعن بيل غيتس ويشتم كل تكنلوجيا العصر ليسارع الى نصب (جادر) لممارسة اللطم والعويل !
الحاسبات أخترعت لتسهيل أمر الناس وفائدتهم أما أن تتحول الى أدوات رعب وأبتزاز لتصيب الأبرياء مقتلاً فهي والله ليست بقسمة ضيزى بل (قسمة سوده ومصخمه) !
الأمر خطير حين يثبت أسم ثنائي لمطلوب لأجهزة الدولة في حاسبات المطارات ونقاط التفتيش دون أن تذكر معه معلومات أخرى من قبيل الأسم الثلاثي أو الرباعي وأسم الأم وتاريخ الميلاد أو أية معلومات متيسرة على الأقل تشخّص وتفرق مابين المواطنين ,
رأيت في مرأيت كمواطن بسيط (بعض كثير) من المفسدين في أجهزة السلطة يبتزون الناس الأبرياء حين يقعون في تشابه لا ذنب لهم به ليسلبوا منهم أموالاً طائلة بطرق شتى مبتكرة مستغلين تلك الثغرات البدائية الظالمة التي نأسف أن تحدث تحت مظلّة الدولة وبرعاية القانون وعليه أنصح كل مواطن يحمل أسماً شائعاً من قبيل (علي حسين أو جعفر صادق أو جواد كاظم .. ألخ ) مما يسمى به العراقيين , أن يبقى في بيته حتى ظهور حل لتلك المشكلة نطرحها على أصحاب القرار ليجدوا حلّا سريعاً يحمي الناس الأبرياء من الوقوع في مأزق الأسماء المتشابهة التي صارت أيضا" تحلبنا وتمتص دمائنا و تلتهمنا نحن المواطنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??