الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاستشهاد المسيحى ضد داعش (كان غيرك أشطر )

مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

2015 / 2 / 12
حقوق الانسان


تحية إلى شهداء ليبيا الذين قتلوا اليوم على يد داعش ، ما الموت إلا كوبرى يعبر بنا إلى الأبدية السعيدة .
- قال القديسون عن ايام الاستشهاد والاضطهاد بانها بمثابِة " معصرِة العنب أو فرك الزهور ذات الرائِحة الطِّيِبة" فمن خلال هذه الاضطهادات تظهر عظمة الكنيسة فى تقديم ابنائها للاستشهاد.
- يقول القديس برصنوفيوس عن الإنسان المسيحي " إنه شهيد بالليل، وشهيد بالنهار، شهيد يُمات كل النهار لكي تظهر حياة يسوع في جسده المائِت، شهيد في حياته اليومية، شهيد في أخلاقياته، إنها الشهادة السِّرِّية الداخلية، شهادِة الضمير التي هي وصية للجميع ، وكل من يتخلَّى عن مشيئته الخاصة فهذا يُسفك دمه .
- يقول القديس ذهبى الفم عن انواع الشهادة : احتمِل المشقات كلها ببسالة، لأنَّ هذا يُحسب لك استشهاداً".. وأضاف قائِلاً: ”ليس الشهيد هو فقط من عُلِّقَ على الصليب، بل من تألَّم أكثر من شُهداء كثيرين، لأنَّ كثيرين تحمَّلوا السِياط، لكنهم لم يحتمِلوا فُقدان مُمتلكاتِهِم... لو كان الاستشهاد لمن سفك دمه فقط لحُرِم أيوب من إكليله وهو يُماثِل ألف شهيد؟!!“. هذا نوع آخر من الاستشهاد “. بل يعتبِر أنَّ كل احتمال له بركته ودلالته فيقول: ”هل سقطت فريسِة مرض عِضال، هل رضيت أن تحتمِله بجَلَدْ حتى لا تلجأ لأعمال السِحر؟ هذا سيأتي لك بإكليل الاستشهاد، ثِق في هذا، لأنه كما يحتمِل الشهيد آلام العذابات بجَلَد مُقابِل أن لا يسجُد للتمثال، هكذا أنت تحتمِل مشقات مرضك دون أن تلجأ لأعمال السِحر للشفاء منها“.
- أنَّ الاستشهاد بالدم له كرامة وبركة خاصة ولكن الحياة النُّسكيَّة هي بمثابِة استشهاد يومي بالإرادة لذلك كل مسيحي إنما هو شاهِد وشهيد ، وعصر الاستشهاد لم ينتهِ حتى ولو انقضى زمان الاضطهاد، والعظيم أنبا أنطونيوس هو أوِّل من عاش الاستشهاد بدون سفك دم..
- يقول ذهبى الفم الجديد قداسة البابا شنودة " ان الشخص الذى له نفسية الشهيد ، يحسب له هذا استشهاد " ، فهناك أناس تريد ان تستشهد لكنه لا تتوفر لديها الكيفية ، ولكن ان طلبوا للاستشهاد فأنهم يقدمون ذاتهم باستماتة وشجاعة بالغة .
- يقول المُؤرِخ الكنسي يوسابيوس القيصري عن الكهنة والشمامِسة والخُدَّام الذين ماتوا بسبب كثرِة زياراتِهِم للمرضى وخدمتهُم بحُب مسيحي فانتقلت إليهم العدوى ومات البعض منهم، إنه لا يمكن أن يكون قد نَقَصهُم شئ من الاستشهاد.
- فينال أولادها أكاليل بيضاء بجهادِهِم في غير زمن الاستشهاد، وينالون أكاليل قُرمُزية مُخضبَّة بدِماء شهادتِهِم في زمن الاستشهاد، عندئذٍ يكون في السماء لكلٍ منهم زهوره التي يتمجد بها مع المسيح.
- يقول القديس موسى الأسود " من يحتمل ظلماً من اجل الرب يعتبر شهيدا ".
- فكثيرون قد تُسفك دمائِهِم وليس لهم نصيب مع الشهداء وكثيرون لم تُسفك دمائِهِم يُشارِكون الشهداء أكاليلهم.. ( إلى هنا اعاننا الرب ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية