الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في السويد مسلمون بالقرعة

محمد الرديني

2015 / 2 / 13
كتابات ساخرة


عجيب امر هؤلاء المسلمين الذين يعانون ليس من ازدواج الشخصية فحسب وانما مغرقين في برميل الانحطاط الفكري والاخلاقي ،في هذا البرميل تجد على السطح بقايا عفونة فكرية وعمى في البصر والبصيرة.
ترى هؤلاء في بلادهم يتوسلون الله ورسوله والائمة الصالحين لكي ينقذوهم من بلاء حكامهم واستبدادهم وغدرهم ويرجون ان تعطف عليهم دول الكفار لكي "تلفيهم"في احضانها وطالما سهروا حتى الصباح امام سفارات بلدان الكفار عسى ان يعطف عليهم الفراش ويفتح لهم الباب ليشرحوا حالهم المضني.
بعضهم كان لديه الاستعداد الكامل ان يفعل كل ما تأمر به هذه السفارات،فهم مستعدون ان يكونوا مثليين تيمنا بقوم لوط وعيون ترصد تحركات المقربين منهم وبعضهم الآخر لايمانع ان يكون قوادا،ولدي الدليل على ذلك،حتى تقبل بلد من بلاد الكفار لجوئه.
وما ان يصل الى هناك حتى ينقلب الى "طنطل" طائفي يصرخ هنا وهناك مطالبا ان يكون الاسلام هو الحل.
تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي قبل يومين فيديو لندوة في السويد لم تتم عن الفيلم الاخير عن النبي الذي اثار ضجة مفتعلة من قوم لم يسمعوا ابدا صوت الآخر.
الندوة المفترضة دعا اليها بروفسور سويدي لمناقشة ماذا يحتوي هذا الفيلم وتمنى في بداية الندوة ان يكون النقاش موضوعيا حتى يمكن للجميع ان يفهموا اين الخطأ واين الصواب.
ولكن هيهات،فما ان مرت دقائق فقط على عرض الفيلم حتى هب القوم المتأسلمون صارخين بان هذا الرجل يعرض فيلما غير اخلاقي،وتسربت الشرارة الى باقي القوم الذي كان اغلبهم "مسلمين" لتشعل يسار القاعة حيث هتف الشباب "محمد،محمد،محمد" فيما كانت شرارة وسط القاعة قد اشعلت الحماس في الاخرين الذين هتفوا "الله اكبر،الله اكبر".
وفي يسار القاعة اصطفت مجموعة من النساء ليصرخن بالبروفسور"خنزير،خنزير".
وتملك العجب هذا البروفسور الذي وجد نفسه مندهشا امام قوم لم يشاهدوا الا الدقائق الاولى من الفيلم وهبوا كما لو اصيبوا بسعير جهنم.
وطلب مقدم الندوة من الحضور ان يخرجوا من القاعة ليحتجوا في الشارع العام ولكن هيهات فقد اشتعلت الشرارة الكلبية واستعملت الايادي في التلويح والافواه في الصراخ والاقدام في الوقوف امام رجال الشرطة الذين حاولوا ان يثنوا هؤلاء عن الصراخ المزعج والذي لم يعرف له سبب.
هؤلاء القوم يحتاجون الى الآف السنين ومئات الاجيال حتى يعرفوا كيف يصغوا اولا ويناقشوا الآخر ثانيا.
هؤلاء القوم يعيشون الان في احدى جنات الارض الذي لم تشهد فقيرا او معوزا او شحاذا.
هؤلاء القوم منحوا ما لايحلمون به ،كل شيء بالمجان،التعليم والصحة والسكن والاعانة الاجتماعية والتنقل المجاني لكبار السن.
منحوا كل شيء ولكنهم مثل ذيل الكلب الذي لو وضعوه اربعين يوما في عصا ليستقيم لما استقام.
انهم،وعذرا لهذه الالفاظ،عفونة التاريخ،تاريخ امة سلب شرفها منذ ايام عمرو بن العاص.
لاسبيل لاصلاحهم الا بترحليهم الى جزيرة نائية يصيحون فيها هناك "الله اكبر"او " يامحمد" ويأكلوا مما نبت في الارض من حشيش حالهم حال الابقار.
بصراحة حتى الابقار لها فوائد عديدة ومنها على الاقل "الباجة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقيقة
جابر بن حيان ( 2015 / 2 / 13 - 08:52 )
في الحقيقة ان الدول الغربية التي تقبل بهكذا اوغاد على اراضيها وتعطيهم كامل الحرية التي تعطيها لمواطنيها تساهم بشكل كبير في تقوية شوكة الارهاب وكان عليها ان تعيدهم الى مزابلهم لينعموا بشرب بول البعيرفي انتطار قيام الساعة التي ينتظرونها من اجل مضاجعة حور العين


2 - ليست هنالك فرق بين الله أكبر و هاي هتلر!
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2015 / 2 / 13 - 10:00 )
إنهما تؤمان من جنين العنصرية الألمانية و العربية لافرق بين فاشي إطالي وعربي مسلم إلآ في اللون الحالك للمسلم و لحيته المرغذة وليس فرق بين جندي أمام محرقة نازية لليهود وبين داعش يهتك بفتات يزيدية.
الصعروبية أغلفت ببطانية فتاح پاشا العراقية(أيام زمان مدحت پاشآ!) وأصبحت كل أكلان زربة فكرية مقدسة إلاهية.
على المثقفين والشيوعين والليبريالين ومدرسي العلوم تقشير هذه البطانية وإفضاح هذه الشريعة البدوية من شيعتها وسنيّتها السمجة. ليست هنالك مقدّس وكل مكونات هذا الدين بعثي عربوي و نازي وإستعماري قديم وجددتها الپترول السعودي و تخطيط أمريكي بشع.
حميد صيّادي أمريكا


3 - انها مشكلة الغرب.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 2 / 13 - 11:51 )
تحية أستاذ محمد.

ان مشكلة الغرب هي عدم فهم الاسلام الصحيح، وهو ان كل مسلم هو ارهابي لحين ان يثبت براءته.
فلازال الغرب ينظر الى المسلمين بأنهم بشر يستحقون الحياة، في حين ان هدف المسلم من الحياة هو ان يموت مقتولاً كي يقابل محمد في جنة حور العين والولدان المخلدون)

يقول محمد في قرانه:

(وما الحياة الدنيا الا لعب وَلَهْو، وللدار الآخرة خير للذين يتقون، افلا
تعقلون)..... الانعام32

تحياتي....


4 - نشكر الكاتب على هذا المقال
النسر الجريح ( 2015 / 2 / 13 - 12:29 )

نشكر الكاتب على هذا المقال
كان يجب عليك تدعيم مقالك بنشر مقطع الفيديو التالي لتأكيد مقالك حول ما حدث في السويد.......

https://www.youtube.com/watch?v=BOMBwzqlKUM


5 - تعليقات
فريد جلَو ( 2015 / 2 / 14 - 01:54 )
اولا تحيه اجباريه خاليه من النفاق الى اسناذنا الرديني - اجباريه لانه يفرض احترام قلمه --ثانيا-الى الاخ السيد البغدادي ان الغرب وامريكا تحديدا تعرف الاسلام والمسلمين اكثر مما يعرفون انفسهم وتستغل نقاط الضعف لتنفيذ برامجها الخبيثه التي تصب في النهايه كدولارات في خزائن الرأسمالين-ثالثا---خلال عمري الذي يقترب بسرعه من الستين زرت معظم المدن العراقيه وريفها مكرها احيانا وباختياري احيان اخرى ووجدت وسائلي للاندماج بتلك المجتمعات ومعرفه اسرارها فمدن مقدسه يباع فيها الخمر بطريقه شبه علنيه بل تصل الخدمه الى البيوت لان لان ساده القوم فيها يتناولون ا لخمر وفي جعبتي الكثير من الشواهد---- المدن المنغلقه بحجة التدين اوالعاداة الاجتماعيه ينتشر فيها العلاقات الجنسيه المحرمه مثل الواط والمثليه الجنسيه وكله تحت العباء علما ان الكثير من سادة القوم فيها ملوثون بهذه الافات او على الاقل قسم كبير من ابنائهم او بناتهم بينما تجد هذه الظواهر اقل وطئه في المدن المنفتحه


6 - اخي جابر بن حيان
محمد الرديني ( 2015 / 2 / 14 - 03:27 )
دول الكفار التي وافقت على لجوء هؤلاء كانت تفعل ذلك من منطلق انساني ولكنهم وجدوا ان الامر مختلف تماما فهؤلاء يحتاجون الى مئات السنين ليكونوا بشرا
تحياتي


7 - اخي حميد
محمد الرديني ( 2015 / 2 / 14 - 03:31 )
بالفعل ليس هناك من فرق بين الله اكبر وهاي هتلر مادام الاجماع على للقتل وعدم الاصغاء الى الآخر
المشكلة انهم يزدادون مثل الفطر خصوصا في بلاد الكفار ولاندري ما السبب
صدقني لو وضعوهم بالجنة لما تركوا جهلهم وتخلفهم
تحياتي


8 - اخي احمد
محمد الرديني ( 2015 / 2 / 14 - 03:33 )
المشكلة ليست في الغرب وانما في فهم بعض المسلمين للاسلام ومن زاوية ضيقة جدا لايرون الا القتل من خلالها وكأنما خلقوا على شاكلة دراكولا
تحياتي


9 - النسر الجريح
محمد الرديني ( 2015 / 2 / 14 - 03:35 )
ها انت عزيزي تحل مكاني وتضع الرابط
شكرا لك ومعذرة لهذا السهو
تحياتي

اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك