الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماسون والماسونية : التاريخ والقصة الحقيقية

عمرو عبد الرحمن

2015 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الكاتب/ محمد مصطفى
الماسونية لغة معناها البناؤون الأحرار، أما في الاصطلاح فهى منظمة يهودية عالمية سرية هدَّامة،إرهابية،غامضة،محكمة التنظيم .. تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم،وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد، وتتستر خلف شعارات خدَّاعة ( حرية - إخاء - مساواة - إنسانية ) .
جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم،ممن يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار، ويقيمون ما يُسمى بالمحافل للتجمع والتخطيط والتكليف بالمهام تمهيداً لقيام جمهورية ديمقراطية عالمية ( كما يدَّعون ) وتتخذ الوصولية والنفعية أساساً لتحقيق أغراضها في تكوين حكومة لا دينية عالمية .
وبدأت الإرهاصات الأولى لنشوء الماسونية فى عام 43م، حين تأسست منظمة سرية شيطانية لمحاربة النصارى على يد الملك الرومانى ( هيرودس أكربيا ) والذى حكم من سنة 37م إلى 44م، وكانت جل حاشيته من اليهود، وهو حفيد هيرودس الكبير الذى قتل أطفال بيت لحم .
وبمعاونة اثنين من ـ طائفة اليهود الفريسيين ـ ألد أعداء النصارى .. الأول : ( احيرام أبيود ) وهو صاحب مقترح اسم ( القوة الخفية ) وهذا هو الاسم القديم للماسونية، والذى تغيَّر فيما بعد كنوع من الخداع والتزييف . والثانى : ( موآب ليفي ) كاتم السر الأول، وانضم إلى هذا الثالوث المؤسس للمحفل السرى ـ الملك ومعاونيه الاثنين ـ انضم لهم كبار اليهود الفريسيين فى البلاط الرومانى ( أدونيرام اين ، إنجيل جايمز ، يعقوب أبدون ، أشاد أبيا ، سولومون أبيرون .. وآخرون )
وتم تدشين أول حملة سرية للتنكيل بالمسيحيين واغتيالهم وتشريدهم .. ورغم ذلك لم يكن الملك هيرودس يهوديا، بل كان وثنيا، وإنما رأى من المصلحة القضاء على النصرانية التى اعتبرها تشكل خطراً على الإمبراطورية الرومانية الوثنية .
وكانت تسمى فى عهد التأسيس 43م ( القوة الخفية ) ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها،ثم التصق بهم الاسم دون حقيقة, وهذه هي المرحلة الأولى من تأسيسها ..
والحقيقة التي تُجمع عليها كل المصادر أن نشأة الماسونية لا ترقى لأكثر من مطلع القرن الثامن عشر، وهو العصر الذي كانت أوروبا تتخبط فيه بين التيارات الفكرية ونشأة الأحزاب، والتجمعات بشعارات الإصلاح الديني، أو السياسي، أو الثقافي، أو الاجتماعي أو سواها، لذلك لا داعي للذهاب بعيداً قبل هذا التاريخ للبحث في المسار التاريخي للماسونية، فهي لا تعدو كونها كغيرها من الحركات التي نشأت خلال تلك الحقبة في أوروبا بعد الثورة الصناعية لهدف أو آخر، ولكن الماسونية، كما سنوضح لاحقاً أو كما بات أكيداً، واحدة من الحركات التي أسسها يهود تواصلاً مع تاريخهم المشتهر بالمكائد والمؤامرات .
وحكاية الماسونية بدأت في بريطانيا بعد ثلاث سنوات من حكم الملك جورج الأول الذي دام حكمه (1714م – 1727م)، والانطلاقة كانت ببروز هذه الحركة إلى الوجود بالتقاء أربعة محافل أو جماعات سرية كانت منتشرة في جنوبي إنكلترا، وهذه المحافل هي :
محفل (Goose And Cre-dir-on) وكان يجتمع في فسحة كنيسة ماربولس.
محفل (Crown).
محفل (Apple – Terre Tavern).
محفل (Rummer And Grapes Tavern).

لقد التقت هذه المحافل الأربعة في مقر الثالث بمناسبة عيد القديس يوحنا المعمدان، في يونيو من عام 1717م، وقرروا، بعد اجتماعات متوالية برئاسة أنطوني ساير (ANTONY SAYER)، تأسيس ما يسميه الماسون الماسونية الرمزية، وبذلك تمّ تأسيس "محفل إنكلترا الأعظم" وعُيّن عند التأسيس أنطوني ساير أستاذاً أو رئيساً أعظم لهذا المحفل، والمنبهان كانا: جوزيف آليوت ويعقوب لامبال. وبعد سنة على تأسيس محفل إنكلترا الأعظم تمَّ استبدال ساير فأصبح جورج باين (GEORGES PAYNE) أستاذاً أعظم والمنبهان هما: جان كوردويل وتوماس موريس. وبهذا ظهر الى الوجود أول محفل ماسوني أكبر في العالم قاطبة، وتعاقب عليه الأساتذة والمنبهون .
وانتقلت الماسونية لفرنسا .. فكان أول محفل ماسونى أبصر النور تمَّ تأسيسه بين مارس ويوليو من عام 1728 على يد الدوق وارتون (WHARTON)، الذي كان أستاذاً أعظم في لندن. والمحفل الفرنسي وكل المحافل كانت تحت سلطة المحفل الأكبر في إنكلترا الى أن كان العام 1773 حيث اجتمع حوالي 46 أستاذاً أعظم في باريس لعدة مرات في حزيران، ومن ثم في أوائل أيلول، من العام المذكور، أبصر النور في فرنسا محفل جديد مستقل عن "محفل بريطانيا الأعظم" اسمه: الشرق الأعظم (LE GRAND ORIENT)، ونشط هذا المحفل، ما قبل الثورة الفرنسية عام 1789، حيث بات يتبع له قرابة 500 محفل تضم 130000 منتسب، واستطاع بسط سلطته على المحافل في فرنسا فقطعت علاقتها مع المحفل الأعظم الإنكليزي .

وإذا كانت الماسونية الرمزية قد بدأت في بريطانيا عام 1717 وأُقرّ دستورها سنة 1723، وهو ما يُعرف بالطقس الأسكتلندي الماسوني .. فالماسونية لا تعدو كونها حركة ذات منشأ يهودي، جذورها التأسيسية، والعقدية، يهودية صرفة، من الناحية الفكرية، ومن حيث الأهداف والوسائل وفلسفة التخطيط, وهي بضاعة يهودية أولاً وآخراً ، وقد اتضح أنهم وراء الحركات الهدَّامة للأديان والأخلاق .. وعن طريق المحافل الماسونية سعى اليهود في طلب أرض فلسطين من السلطان عبد الحميد الثاني، ولكنه رفض رحمه الله, كما كانوا وراء الثورة البريطانية 1688م، والثورة الفرنسية 1792م، والثورة البلشفية 1917م .

وقد أغلقت مصر محافل الماسونية في سنة 1965م بعد أن ثبت تجسسهم لحساب إسرائيل .

المخططات والوسائل الماسونية :
= العمل على إسقاط الحكومات الشرعية وإلغاء أنظمة الحكم الوطنية في البلاد المختلفة والسيطرة عليها .
= العمل على تقسيم غير اليهود إلى أمم متنابذة تتصارع بشكل دائم وتسليح هذه الأطراف وتدبير حوادث لتشابكها .
= بث سموم النـزاع داخل البلد الواحد وإحياء روح الأقليات الطائفية العنصرية .
= إحاطة الشخص الذي يقع في حبائلهم بالشباك من كل جانب لإحكام السيطرة عليه وتسييره كما يريدون ولينفذ صاغراً كل أوامرهم .
= العمل على السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات وعلى رؤساء الدول بشكل خاص لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية .
= السيطرة على أجهزة الدعاية والصحافة والنشر والإعلام واستخدامها كسلاح فتاك شديد الفاعلية لبث الأخبار المختلفة والأباطيل والدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول الجماهير وطمس الحقائق أمامهم .
= السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمات الأرصاد الدولية ، ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم .
= يتم قبول العضو الجديد في جو مرعب مخيف وغريب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه وبين يديه كتاب العهد القديم ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وأدوات هندسية مصنوعة من خشب … وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد.
= يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيراً وزاوية لأنهما شعار الماسونية منذ أن كانا الأداتين الأساسيتين اللتين بنى بهما سليمان الهيكل المقدس بالقدس .
= يردد الماسونيون كثيراً كلمة " المهندس الأعظم للكون " ويفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله سبحانه وتعالى والحقيقة أنهم يعنون ( حيراما ) إذ هو مهندس الهيكل وهذا هو الكون في نظرهم .
من أشهر الماسونيين في العالم :
يسعى الماسونيون جاهدين إلى تجنيد مشاهير العالم، وأقطاب المجتمع المحلي، وأصحاب النفوذ، ومن أهم الرموز والشخصيات العالمية الماسونية على سبيل المثال لا الحصر :
ميرابو ، كان أحد مشاهير قادة الثورة الفرنسية - مازيني الإيطالي الذي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاويت - ليوم بلوم الفرنسي المكلف بنشر الإباحية أصدر كتاباً بعنوان الزواج لم يعرف أفحش منه - كودير لوس اليهودي صاحب كتاب العلاقات الخطرة - لاف أريدج وهو الذي أعلن في مؤتمر الماسونية سنة 1865م في مدينة أليتش في جموع من الطلبة الألمان والإسبان والروس والإنجليز والفرنسيين قائلاً : ( يجب أن يتغلب الإنسان على الإله وأن يعلن الحرب عليه وأن يخرق السموات ويمزقها كالأوراق ) - جان جاك روسو وفولتير ( في فرنسا ) - جرجي زيدان ( في مصر)
ومن رؤساء الدول : فايكاونت بينيت (رئيس وزراء كندا الأسبق)- سيمون بوليفار (محرر أميركا الجنوبية)- روبرت بوردون (رئيس وزراء كندا الأسبق)- ونستون تشرشل (الزعيم البريطاني أيام الحرب الثانية)- إدوين دريك (رائد صناعة النفط)- أونري جون دونانت (مؤسس الصليب الأحمر)- إدوارد السابع (ملك بريطانيا الأسبق)- إدوارد الثامن (ملك بريطانيا الأسبق)- جورج السادس (ملك بريطانيا السابق)- بنجامين فرنكلين (أحد الموقعين على الدستور الأميركي)-
ومن رؤساء امريكا السابقين : جورج واشنطن (اول رئيس أميركي)- جيمس بوكانان - جيرالد فورد - جيمس غارفيلد - وورين هاردينغ - أندرو جاكسون - أندرو جونسون - وليام ماكينلي - جيمس مونرو - جيمس بولك - فرانكلين روزفلت - ثيدور روزفلت - وليام هاوارد تافت - هاري ترومان ).
وقدتمكنت الماسونية من اللعب بورقة الحروب الدينية فى الغرب أولا، حينما مدت الماسونية يدها الخفية لدعم حركة الإصلاح الدينى التى قادها ( مارتن لوثر/ 1483- 1546م ) وكانت حركة لوثر هى المتوجة للثورة البروتستانتينية على الكاثوليكية فى القرن السادس عشر .. فاندلعت الحروب الدينية التى أنهكت أوروبا وأدخلتها فى أتون حروب أهلية جراء النزعات الدينية المتطرفة،دامت لمئة وثلاثين عاماً.
واستطاع دهاة الماسونية أن يُخرجوا للمنطقة العربية فكراً إسلامياً،كان فى الماضى منسجماً مع عصره،ثم بعثوه بعثاً حياً،فتصادم مع العصر فكانت حيلة ماكرة،فتحت على المنطقة أبواب الجحيم،حين عادت الصحوة الإسلامية من روافد مشبوهة،فأنجبت ظاهرة التأسلم السياسى بكل طوائفه، بدءاً بحركة محمد بن عبد الوهاب ( 1744م ) .. ومروراً بحركة حسن البنا ( 1928م ) .. وانتهاءً بالقاعدة ( 1988م ) .. وما انشطر عنها من التكفيريين الإرهابيين .. بغية تأجيج الطحان على أسس دينية تصل فى النهاية لتمزيق المنطقة العربية ..
لكن الله أبى إلا أن يكسر ظهر الماسونية المعربدة،حين هب شعب مصر وجيشها بإسقاط حكم الماسون المتأسلم فى الثلاثين من يونيو،ممثلاً فى جماعة الإخوان سقوطاً كشف من أسرارها ما فضح مخططات الماسون .


تنبيه هام/ ليست تلك مقالة فحسب .. بل هى دراسة موثقة لتاريخ الماسونية العالمية .. وقد اختصرناها من كتابنا ( اليهود قافلة الشر فى التاريخ )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يغير نتانياهو موقفه من مقترح وقف إطلاق النار في غزة؟ • فر


.. قراءة عسكرية.. اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال




.. ما آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة؟


.. أمريكا.. طلاب جامعة كولومبيا يعيدون مخيمات الحراك المناصر لغ




.. شبكات| غضب يمني لخاطر بائع البلس المتجول