الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من بوابة المسرح سنطلق مسيرة بناء الدولة المدنية ومؤسساتها في العراق

تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)

2015 / 2 / 13
الادب والفن


كثير من أجهزة الإعلام سيطرت عليها أولويات الضجيج والعجيج التي تخدم بشكل غير مباشر الإرهابيين وجرائمهم ومحاولاتهم ترويع الآمنين من أبناء الوطن. وبالمحصلة تجد أنّ تلك الأولوية لا يوجد معها أيّ اهتمام منتظر آخر. ففي الحروب لا ينقطع الناس عن الغذاء والدواء ولا ينقطعون عن المنجزين المادي والروحي لأدائهم. فالناس تقف في ضفة واحدة هي ضفة الوجود الإنساني المتطلع للاستقرار والسلام ومسيرة البناء وإعادة إعمار ما تخربه الحرب ومعالجة ما تجرح فيه قوى الجريمة.
من هنا فإنّ الأنشطة المدنية للبشر لا تتوقف بسبب الحرب ولكن تصعد أولوية التصدي للمهام الحربية في مكافحة الأعداء. إذن فالأولوية لا تعني الأحادية في ما يتبقى من وجودنا، بل تعني وجودها في ترتيب يفرض وجود عناصر أخرى في تسلسل الأولوية؛ وتلك العناصر تتمثل في الجهدين المادي والروحي في مسيرة البناء.
ولعلنا اليوم وقد ازداد المشهد اكفهرارا، بحاجة إلى استعادة الهدوء والاتزان والنظر بموضوعية وشمولية لمطالب الناس وحاجاتهم. والتصدي لمسؤولياتنا في استنهاض همم كتابة برامج العمل المدني.
ومن أجل أن نستعيد فرص إعادة إعمار الروح الذي جرى التخريب فيه، ينبغي أن ننطلق مجددا في خطابنا الثقافي بتنوعات مفرداته.
إنّ المسرح هو المؤسسة الجمالية التي رافقت ولادة المدينة والمدنية. ومن ثمّ فالعناية باستعادته مجدداً هي من المفردات التي يمكن أن تكون منطلقنا نحو مسيرة بناء الدولة المدنية ومؤسساتها كافة. ومن هنا من حيث منصة خطاب أنسنة وجودنا تنطلق فرص توكيد وجودنا وتمسكنا بقيم العقل ومنطقه، بقيم المنجز الروحي الثقافي، بقيم المنجز الجمالي المعبر عن منطقة الضياء فينا. هنا فقط يمكننا التحدث عن استعادة فرص الحياة الإنسانية وخطى البناء وتحقيق التقدم في أجواء تقربنا من الاستقرار والسلم.
بإنارة صالات المسارح وبنزوله إلى الميادين يضيئها بمنجزه يمكننا إطلاق البريق الأول لضوء يكتسح الظلام وأسبابه فلنكن معا وسويا بمهمة تفعيل أنشطة مسرحنا.
لهذا ولغيره من الأسباب التي نتطلع لمعالجاتكم لها، بادرنا باليوم العراقي للمسرح. بنسخة 2015. فهل ستساهم الفضائيات والصحف العراقية ورجالات الإعلام والصحفيين بتغطية اليوم والمبادرة بفعاليات تتناسب والمهمة؟
وهل سيبادر المسرحيون مبدعات ومبدعون باحتفاليات تتوزع وجود المسرح بمختلف ميادين البلاد؟
القضية بين أيديكم وهذا النداء موجه إلى الجميع من مدارس وجامعات وفرق مسرحية وأقسام المسرح والأقسام الاختصاص والتي تستعين بالمسرح ليكون لكل دوره المباشر في اليوم العراقي للمسرح..
وتحية لكل من بادر بجهد أيا كان نوعه إذ سيجري التراكم واجتماع الأفعال المشرقة لتكون وجودا فاعلا مؤثرا بالمحصلة النهائية.
وننتظركم كلا بميدانه ومبادرته يوم 24 فيراير شباط اليوم العراقي للمسرح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شخصية أسماء جلال بين الحقيقة والتمثيل


.. أون سيت - اعرف فيلم الأسبوع من إنجي يحيى على منصة واتش آت




.. أسماء جلال تبهرنا بـ أهم قانون لـ المخرج شريف عرفة داخل اللو


.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??




.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده