الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد الحب عند الأسود المتقاعدين

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2015 / 2 / 14
كتابات ساخرة


واحد من ربعنا رايح للكرادة يشتري دب , لأن بذاك عيد الحب نسي الأغم أن يجلب هدية فگـرّعت راسه مرته وضربته فيما كان هارباً من باب الحوش بمخدّة أم الحبل بحجم دبل الطابوق , حتى أنه في تلك الليلة المشؤومة نام في الشارع في غرفة أبو المولدة الذي ستر عليه وجعله يستلقي الى الفجر على چربايته تحت أنغام المحرك فيما كان الجو ممطراً والبرد شديد فلقي مالم يلق عصفور مبلل طرد من عشّه بعد منتصف الليل , وبما أنه عراقي يعني تعبان على نفسه , مؤمن حوك لم ولن و لايلدغ من جحر مرتين , فقد وضع تذكير في الموبايل منذ ذلك التاريخ ليستبق العيد بيومين , البارحة مر علينا ونحن نرتشف الشاي والسجائر ونمارس هواية الطبر للرايح والجاي في مقهى أبو مثنى الغير مسقوف والمليء بروائح البثل والزنجبيل , كان حاملاً علّاكه أم الدعاية ولم يطل التحقيق معه حتى أعترف أنه أرتكب - قصدي - أشترى دبدوب أحمر صغير , كان مسبهلاً محتاراً من هول الأحراج الذي بان على محياه الخجول وكأنه طفل أرتكب مكسوره فأنتشرت أخباره في كل العگود المجاورة , حقيقة كسر خاطرنا هذا المگرود فضيفناه بأستكان شاي وواسيناه بوضع أيدينا تحت الأذقان , لما رن هاتفه حين طلبته زوجته سمعنا نغمة إيمانية جعلت رواد المقهى يتركون النم و الأغتياب بل حتى النرگيلات ليصمتوا بخشوع , كانت أهزوجة من تلك المنتشرة هذه الأيام عندنا والتي يسمونها أحتيالاً (مولود ) تقول :
شلّك بالروح تداريها
الموت أولها وتاليها
خلّي الدود يبلع بيها
يامحلى الموت بلا ونّه
ماكو بشر أنگس منا
حاضرنا أسود موش أبيض !
وهكذا يا أحبتي ضيّع صاحبنا المشيتين لاهو مرتاح بالدنيا ولاهو فايز بالجنة
لأنه مع الأسف فاسق مصيره جهنم وبئس المصير !
فهو يحلق لحيته بالموس ويرتدي ربطة عنق ورثها عن جدّه أضيفوا لهذا الفسق أنه أشترى بالأمس دب فتحول الى فئة عبيد الأصنام ممن يبتكرون البدع فصار كافرا" لا تنفع معه كل الشفاعات ولا التوبات ولا الصلاة لسنوات !
أما أنا فمجنون والمجانين والفقراء أحباب الله , بأمكاني أن أغرّد خارج السرب كوني أملك من الجرأة الكثير , و أمتلك من التهوّر ما يشجعني أن أقول :
أتمنى لكم حب دائم حبايبي الغالين ومن يريد حباً حقيقياً عليه أولاً أن يحب نفسه بالأحترام والحياة النقية لينتقل بالحب الى غيره لتعم المحبة ربوع العالمين .
وأزيدكم ومضة تستوجب التنويه /
الدين ياسادتي أخلاق والأخلاق محبة
فالأسلام عن الرسول محمد (ص) أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
الدين محبة عن تجربة المسيح (ع) : مفتاح المسيحية هو أن الله محبة
اليهود يقولون أنهم شعب الله المختار يحبهم (هكذا يؤمنون) لأنهم أحبوه أضعاف
الأديان ومباديء الأرض والسماء تدعوا جميعها الى المحبة
فمالكم لاتفقهون أيها القافلون وتنشروا المحبة بدل الكراهية والأحتراب والتدمير !
عسى الله يهديكم لنقول لأنفسنا ولكم : عيد حب سعيد
كنا سنخترعه لو كان غير موجود ولن يكون بدعة فهو أفضل آلاف المرات مما تسوقون عساكم سالمين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو