الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة لأنصار (بيشمه ركَه) الشيوعيين العراقيين القدامى بيوم الشهيد الشيوعي

سمير طبلة
إداري وإعلامي

(Samir Tabla)

2015 / 2 / 14
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


القت رابطة الأنصار (بيشمه ركَه) الشيوعيين العراقيين كلمة بأمسية إستذكار شهداء الحزب الشيوعي العراقي، الجمعة 13 الجاري، بلندن، والتي اقامتها منظمات الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني ورابطة الانصار الشيوعيين العراقيين القادمى. نصها:
السيدات والسادة الحضور، الرفيقات والرفاق الأعزاء
اسعدتم مساءً
مضى 66 عاماً على إستشهاد قادة الحزب الشيوعي العراقي الأماجد، وبقيت مآثرهم الوطنية خالدة. وعلى رغم الموت ومساعي الطغاة إلا ان ذكراهم ومثالهم وتضحياتهم لم، وبالتأكيد لن، تمحى.
فالجريمة التاريخية النكراء التي ارتكبها النظام الملكي بإعدام قادة الحزب الشيوعي، يوم الرابع عشر من شباط عام 1949، لم تطفأ نبراس النضال ولم توقف قاطرة السعي للأمل المشرف بحرية الوطن وسعادة الشعب.
وظلت مسيرة الكفاح والعطاء متواصلة، رغماً عن الحكومات الدكتاتورية المتعاقبة على حكم العراقي، وبقي عود الشيوعيين صلباً في الدفاع عن مصالح الوطن والشعب، خصوصاً شغيلة اليد والفكر منه، بالرغم من استشهاد عشرات الآلاف منهم، بينهم اكثر من الف نصير ونصيرة في ثمانينات القرن الماضي، وبالرغم من زج مئات الآلاف في السجون وتعذيبهم وتعريض عائلاتهم للقهر والحرمان، وتشريد آلاف مؤلفة آخر.
ولم تكن وحشية المستبدين ضد معارضيهم الوطنيين إلا دافعاً إضافياً لأولئك الأبرار نحو المزيد من التضحية والدفاع عن المبادئ والمثل الإنسانية، التي ترسخت عميقاً في وجدانهم، ونذروا أنفسهم لتحقيقها، ثم وهبوها حياتهم الغالية، غير هيابين، لا حباً بالموت المجاني، بالتأكيد، بل حباً لحياة تسودها قيم الحرية والديمقرطية والمساواة والعدالة الاجتماعية، ولبناء عراق يتسع لجميع عراقييه، لكل فيه حسب عمله وتضحياته، وليس انتمائه او هويته الفرعية.
وتدعونا كارثة بلدنا وشعبنا اليوم الى تحمل مسؤولياتنا الوطنية والإنسانية، بالبحث والعمل عن سبل انقاذه وتخلصيه من هذه الكارثة، التي شملت الجميع. وبالتأكيد فإن هذا يستلزم بالمقدمة توحيد، او على الأقل تنسيق، جهود كل القوى المخلصة، سواء كانت منظمات او أفراد، في التصدي الحازم لقوى الإرهاب، وأصرخ امثلتها البشعة داعش وحلفائها، وكل من يمارس ممارساتها، وتحت اية تسمية كانت، وكذلك فضح قاتلي شعبنا ومفرهدي خيراته، وبينهم – وينبغي الإعتراف بهذه الحقيقة بلا تردّد– من حكمه بالامس القريب ومن يحكمه اليوم، وإن جاء عبر انتخابات، نعرف جميعاً ما رافقها من غش وتزوير واستقطاب اثني وطائفي، كانت من نتائجه البشعة كارثة البلد اليوم.
وإستذكار الشهيد الشيوعي، بيومه المجيد، والإحتفاء به الى جانب شهداء الوطن الأبرار، هو تجديد للعهد على مواصلة مسيرة التصدي، وبكل الوسائل الممكنة والعملية، لكل إشكال الجور والقمع والتجهيل والحرمان، ومن أياً كان. فحرية الوطن وأمن وسعادة شعبه تبقى الأسمى فوق جميع الأماني المشروعة الأخرى.
وبهذا نعاهدكم، ونعاهد شهدائنا الأبرار، بأننا لن نبخل بالمضي على طريقهم المشرف، لتحقيق اهداف قضيتكم وقضيتهم العادلة والمشرفة، مهما بلغت الصعاب.
المجد، كل المجد لشهداء الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية العراقية!
والخزي والعار للقتلة والمجرمين وناهبي خيرات البلد ولمن اوصله لهذا الدرك!
ومعاً لبناء العراق الحر الآمن المستقر و... المدني والديمقراطي!
رابطة الأنصار (بيشمه ركَه) الشيوعيين العراقيين في بريطانيا
لندن 13 شباط 2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟