الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراقُ بحاجةٍ لثورة

ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)

2015 / 2 / 14
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


مردودٌ على حيدر العبادي قوله " يردون يغتالوني ..خلي يغتالوني .. آني ما دير بال " . لم يُعط العبادي موضوع إغتياله الأهمية و لا إحتسب لما يحدث بعد ذلك ، فليس لك أن تُخطئ كما فعل عبد الكريم قاسم . نصيحة الجواهري الخالد " تصوّر الأمر معكوساً وخذ مثلاً عمّا يجرّونه لو أنهم نُصِروا " تنطبق على حالك وحال العراق والعراقيين اليوم . إنك يا العبادي لست ملكاً شخصيّاً لذاتك بل ملك الشعب العراقي ، وأنت الأمل في تحقيق التغيير . أعداؤك الذين حاولوا لمرات إغتيالك أفاعٍ سامة ولو أنهم يتظاهرون بالليونة والود ، فلا تأتمنهم ، فالمؤمن يؤتى من مأمنه ، فوالله ، إن نجحوا يوماً ، لا سمح الله ، فإنهم سيجعلونه يوم عيد جديد ويحتفلون بما سيفعلونه بك كما فعلوا بصدّام في يوم عيد وكما فعلوا بعبد الكريم في يوم رمضان . أعداؤك ، وهم أعداءُ العراق ، لا دين لهم ولا قِيَمٌ ، لا إلتزاماً بأخلاق عندهم و لا وفاء . فحذاري من الوهم والثقة بهم .

نحتاج في العراق إلى ثورة بكل معنى الكلمة ، ثورة تغيّر وجه المجتمع ، و لا سعة لك أن تفعل ذلك وعودُك منخور بديدان تأكل ما تبذر ، تهدّم ما تبني . أنا لا أجانب الحق إن قلت أن موجة التفجيرات الإرهابية ، بعد إصدارك أوامرإخلاء مناطق معينة من بغداد من السلاح وما تبعها من رفع الحواجز من الطرقات ورفع حالة منع التجول ، إنما من فعلهم وفعل ميليشياتهم الإرهابية التي تمتلك هويّات رسمية كمنتسبين للقوات المسلحة زوّدوا بها أناء حكمهم ، مما يؤهلهم ويسهّل عليهم التجوّل في جميع أنحاء العراق والقيام بتلك الأعمال الإجرامية ، بغرض إفشالك ، وبالتالي خلق أسباب إسقاطك .

مادمت لا تمتلك إستخدام أدواتك بحريّة لكونها مرهونة للمحاصصة من جهة ولكون أعضاء مجلس النوّاب روبوتات ، كل مجموعة تطيع ما يصدر عن زعيمها طاعة عمياء ، وأنت ، وعلى الرغم من كونك من الكتلة الأكبر ، ولكنك لا تزال غير متحكم بقراراتها ، لأسباب أنت أعرف بها من غيرك : من هنا تأتي الضرورة القصوى لإجراء ثوري يُغيّر موازين القوى لصالح الشعب ويضع العراق على درب الحرية الحقيقية والتقدّم . إنها الفرصة الذهبية ، وإن فاتت فمن المشكوك فيه أن تتكرر ، وسيظل العراق كسفينة في عرض البحر تصارع الأعاصير .

خلاص العراق يكمن في تغيير شكل النظام السياسي بصورة جوهرية : إبتداءً بإتفاق ثلاثة رؤوس لم تتلوّث أسماؤهم بشائبة عند أبناء الشعب : على أن يتمّ إصدار قرار من رئيس الجمهورية بحل مجلس النواب وإصدار مرسوم لإجراء إنتخابات مبكرة على أساس المواطنة ، دون تهميش لأحد ، وإعتبار العراق مركزاً إنتخابياً واحداً . مثل هذه الإنتخابات ستضمن بالتأكيد نجاح جميع الحركات السياسية الشريفة وسقوط الوجوه الكالحة المعادية ، وخلاص العراق من وباء المحاصصة . إن حكومة تنبثق من مجلس نواب منتخب بأسلوب نزيه ستكون حقاً ممثلة لمصالح هذا الشعب وتعمل في أجواء رحبة من التعاون مع مجلس النواب ، وبعيدة عن ضغوطات أعداء الشعب ، فتتفرّغ بدون عوائق لبناء عراق مزدهر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراق الميت الحي
رائد الحواري ( 2015 / 2 / 15 - 15:10 )
العراق مات منذ وضع بيريمر -دستور- العراق الطائفي، فالعراقيين لم يتعلمون من تجربة لبنان، بل توغل اكثر في غابة الطوائف، من هنا لن يكون للعراق خلاص.
أما بالنسبة للثورة، فمن سيقودها؟ فلان او علان؟ كلهم بالمجمل متقاسمين الكعكة، وليذهب الوطن والمواطن الى الجحيم، هذا حال العراق، وارجو أن اكون على خطأ

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -


.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا




.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا