الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبهة التحرير اعطيناك وعدا ان نحرر فلسطين

صالح الشقباوي

2015 / 2 / 14
القضية الفلسطينية


جبهة التحرير اعطيناك وعدا ان نحرر فلسطين

قرأت وسمعت وعشت خصوصية العلاقة التي جمعت ومازالت تجمع بين الثورتين ، الجزائرية والفلسطينية ، قرأت في بدايات انتصار الثورة الجزائرية بقيادة جبهة التحرير كيف ان قياداتها احتضنوا فكرة الثورة الفلسطينية وطلبوا من قياتها الفتيه (ابو عمار ، وابو جهاد) ان يذهبوا ويطلقوا الرصاصة الأولى ويعودوا ويأخذوا كل احتياجاتهم القتالية واللوجستية والمادية ، وفعلا فقد حصل ان ذهب ابو عمار وابو جهاد على عجل ودعوا لعقد اجتماع طارئ لاعضاء القيادة وطرحوا فكرة انطلاق حركة فتح، واطلاق الرصاصة الأولى ، لكن القيادة انقسمت على نفسها فمنهم من كان من دعاة التأجيل بسب الحالة العربية المتردية والظروف الذاتية الصعبة ، (عقلانيون فتح) ومنهم من كان مع الثورة وتفجيرها واطلاق رصاصتها الأولى بغض النظر عن الظروف الموضوعية والذاتية (مجانين فتح) وكان ابو عمار وابو جهاد منهم ، وفعلا انتصر تيار الرافض للتأجيل على تيار المؤجلون ، انتصر تيار المجانين على تيار العقلانيون وانطلقت الرصاصة الفتحاوية الأولى في 1/1/1965 وجاءت بالمناسبة ردا على تفجير الصهاينة لنفق عيلبون المقام على نهر الاردن والذي من خلاله يحول مجرى النهر لصالح الاردن ، هذه الرصاصة لم تكن معدنا رصاصيا انطلق في الجو بل كانتت الرصاصة الذهبية الاولى التي تنتصر على النكبة وتهزم الهزيمة وتعيد الفلسطيني وكينونته لذاته التي كادت ان تكون تائهة ضائعة بين اوحال المنفى واثقال الواقع المؤلم .
عاد ابو عمار وابو جهاد الى القيادة الجزائرية التي تابعت الانطلاقة الفلسطينية وتابعت ردود الافعال خاصة في جبهة الآخر الصهيوني ، وكان الرضى والبهجة والسرور تشع من محيا القادة الجزائريون الذين تلقفوا قادة فتح وكأنهم سليل من جبهة التحرير واحتضنوا فتح والثورة وقدموا لها تجربتهم الجزائرية المنتصرة على فرنسا وفتحوا لهم كل معسكرات التدريب وكانت فتح وما زالت هي امتداد طبيعي لجبهة التحرير التي مازالت تنتظر من فتح التحرير واقامة الدولة الفلسطينية وهذا ما لمسته الآن حين زار الرئيس الفلسطيني ابو مازن الجزائر واستقباله من قبل فخامة السيد الرئيس عبد العزيز بو تفليقة والذي استمع اليه وكأنه يستمع لوالي الولاية التاسعة والاربعون الجزائرية (فلســـــــــــطين)حمى الله الجزائر ونصرها فهي سند حقيقي لفلسطين في زمن تلاشي المساندين وركوعهم امام محراب امريكا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات