الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن التافهين

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

2015 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


تفاوتت آرا ء الكتاّب والمفكرين في رأيهم للمثقف منهم من انتقدهم ومنهم من اعطى لهم الدور الريادي في قيادة المجتمع وجميع هذه الأراء لم تكن صحيحة فمختصر راءى (( علي حرب )) في كتابه أوهام النخبة يقول : ان المثقف فقد مصداقيته وفاعليته ، وبات أعجز من أن يقوم بتويرالناس وتثقيفهم بل هو اصبح يحتاج الى أن يتنور ويعيد تثقيف نفسه ، بنقد دوره وتفكيك خطابه عن العقل والاستناره والتحرر ، وذلك لتعرية الأوهام التي انبنت بها مقولاته ووجهت ممارساته والتي انتجت كل هذا الهزال المعرفي والوجودى مايريد قوله الباحث أو الكاتب ،واصبح المثقف مرتزقة الانظمة السياسية ، واصبحت الاتحادات الادبية والثقافية والتي ينتمي اليها اكثر الكتّاب هي مقسمة بمحاصصة حزبية والملاحظ ان اكثر هؤلاء الذين يعملون في هذه الاتحادات دون المستوى المطلوب فقط تم املاء الفراغ في هذه الاتحادات على الاعتبارات الحزبية الفاشلة ، ولا استثني اقليم كردستان من ذلك حيث هي الاخرى شبيهة بأتحادات العراق الثقافية والادبية ، فالمستويات معروفة هذه هي مأساة المحاصصة الحزبية المقيته التي دمرت البنى التحتية والمؤهلات والطاقات الجيدة التي اندثرت على حساب المنسوبية والمحسوبية ، والصبخة اللونية ، دون وضع اعتبار لمؤهل الشخص وقدراته ، وكم من مفكر اندثر وكم من عالم طرد وكم من اعلامي جمد ...وهكذا كما يقول سارتر (( المجتمع الذي يصهر الاديب أو الفنان هو أسوأ أنواع المجتمعات ... وانا اليوم وصلت الى قناعة تامة لمقولة الشاعر الكبير محمد الماغوط الذي قال ...
لاتكن موهوبا" فهذا زمن التافهين
ولا تكن شجرة فهذا زمن الفؤوس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موقف التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من التصعيد في رفح| ال


.. إسرائيل - حماس: هل ما زالت الهدنة ممكنة في غزة؟




.. احتفال في قصر الإليزيه بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الف


.. بانتظار الحلم الأوروبي.. المهاجرون يعيشون -الكوابيس- في تونس




.. حقنة تخلصكم من ألم الظهر نهائيا | #برنامج_التشخيص