الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلنتفق من أجل مصلحة شعبنا المظلوم

فيصل يوسف

2002 / 12 / 25
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

 – القامشلي
أنه لأمر محزن ، أن يتخذ بعض من الأحزاب الكردية ، والشخصيات المستقلة ، منهجاً في الرؤى والتفكير قوامه تخوين الآخرين وتكفيرهم كوسيلة للإفصاح عن مواقفهم ، وآرائهم ، والترويج لها ، في وقت تتلمس الشعوب والدول طرق الخلاص من مثل هذه الممارسات والسلوكيات الاقصائية ، التي جلبت الويلات والكوارث لأصحابها ، بل لكل من عمل بها ، فالحركة الكردية أحوج ما تكون الآن  لثقافة سياسية ، تعتمد الحوار من اجل ترتيب أوضاعها الداخلية ، والانطلاق منها لممارسة الممكنات من أجل رفع الظلم والاضطهاد اللاحقين بأبنائها ، وأن من يتقاعس عن الأداء في هذه المنحى فهو قاصر ، ويتحمل المسؤولية جراء ذلك ومن يتجاهل الواقع ولا يعتبر به ، فهو يدفع بشعبه نحو المهالك الحقيقة من أجل مكاسب حزبية آنية أو بغرض اللهاث خلف بريق سياسي ذي اتجاه واحد ، وأن من الأجدى هنا البحث عن السبل التي تعود بالنفع على الشعب الكردي ، باستقراء حالته وعدم التعامل معه من منطلقات نظرية جامدة ، تشغله وتنهكه بقضايا ثانوية، لا تجلب له سوى الخيبات ، والمزيد من هدر الوقت وهكذا دواليك ... !!؟
أجل لقد آن الأوان لنتحاور جميعاً ، واضعين نصب أعيننا تحصيل ما يمكن الحصول عليه ، والكف عن الانشغال بالبحث الدائم عن جذور الحق وأرجحية أفكارنا فقط .. وهذا يتطلب برأينا مرحلياً :
1- دمج البرنامج السياسي لكل من التحالف الديمقراطي الكردي والجبهة الديمقراطية الكردية ، ليكون أساساً لمنهج كردي سوري موحد ، بهدف إجراء التعديلات اللازمة عليه ، وتوحيده ليصبح بعده ميثاقاً لكل القوى السياسية ، والثقافية ، والاجتماعية الكردية في سوريا ، ومن الجدير ذكره أن التحالف بات يمتلك مرجعية يشترك فيها العديد من الشخصيات الوطنية المستقلة ، وهي تختص بالقرارات السياسية ويتمثل فيها خمسة عشرة عضواً من أحزاب التحالف ، أما الباقي منهم فهم من المستقلين وتم التأسيس للهيئة العامة للتحالف من أعضاء المجالس المحلية في كل المناطق الكردية .
2- الابتعاد عن النظرات القومية الضيقة ، والانعزالية ، والانخراط في العمل الديمقراطي الوطني ، إلى جانب القوى الأخرى في البلاد ، لأن المسألة الكردية تخصهم أيضاً ، باعتبارها قضية وطنية ، وديمقراطية في آن واحد ، لأن الأكراد جزء لا يتجزأ من الشعب السوري ، ولا سبيل لأي إصلاح ديمقراطي في عموم البلاد إن لم يشملهم أيضاً – أعني : الأكراد ...
3- الكف عن المهاترات والشتائم بين أطراف الحركة الكردية ، والتفرغ للعمل كلاً حسب إمكاناته وتحت سقف البرامج الموضوعة ، والانطلاق من الأرضية الوطنية نحو أي عمل أو موقف سياسي وربط النشاط السياسي في الخارج بالقرارات التي تتخذها قيادة الحركة في البلاد ، لأن ظروف العمل في المهجر تختلف تماماً عن الداخل لأسباب عديدة ، لا مجال لذكرها في هذه العجالة .
4- دعم وتأييد التوجهات التي تتبلور في برامج العديد من الأحزاب الوطنية لمصلحة حقوق الأكراد الثقافية ، ورفع الظلم عنهم ، من خلال توثيق العلاقات بقياداتها ، بغية الوصول لأفضل النتائج لشعبنا وبلدنا ، والكف عن توجيه الشتائم لمن لا نتفق وإياهم في التصورات والآراء .
5- استثمار الثورة الإعلامية لتسليط الأضواء على واقع شعبنا الكردي في سوريا ، وبالأخص منها : شبكة الانترنيت ، وعدم استغلالها للصراعات الحزبية ، بل لكسب مزيد من المؤيدين لقضيتنا في العالم وأنه لمن الإنصاف الإشادة بدور بعض المواقع السورية كنماذج إعلامية تبشر بأفضل النتائج لمصلحة الوعي الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان في البلاد .
  انه لمن المؤسف حقا أن أقلاماً كردية حزبية تشكك في بعض الأنشطة الكردية داخل البلاد ، والتي ساهمت نسبياً في تسليط الأضواء على معاناة شعبنا ، وضرورة إيجاد حل عادل لها وتصف تلك الأنشطة من منطلقات أنانية تحزبية ضيقة ، لا تأخذ الوقائع الموضوعية في الحسبان ، وهي تلتقي في ذلك مع الأوساط الشوفينية في السلطة ، والتي هي بدورها تشكك بمثل هذه النشاطات والفعاليات الكردية ، وتربطها بجهات خارجية وظروف إقليمية ودولية لا صلة لها بالشأن الكردي !!!
إن جلسة مشتركة بين أكبر تجمعين كرديين ، وهما : التحالف والجبهة إضافة للحزبين ( هفكرتن ويكتي ) لمناقشة آلية عمل مشتركة واجبٌ واطنيٌ ، لا يحتمل التأجيل للعمل من أجل تأمين الحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في سوريا مع العلم أن التحالف الديمقراطي الكردي قد وافق على ذلك ويسعى لتحقيق هذه الغاية .
                                                                                         23/12/2002م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس: معبر رفح كان وسيبقى معبرا فلسطينيا مصريا وإسرائيل تتحم


.. تغير المناخ.. الخطر المنسي في زحمة الصراعات الجيوسياسية #بزن




.. وزير الدفاع المصري: الجيش قادر على مجابهة أي تحديات تفرض علي


.. مقتل 12 فلسطينيا وجرح 25 آخرين في العملية العسكرية الإسرائيل




.. بعد تصريحات وزير الدفاع المصري.. ما الذي تتخوف منه مصر؟