الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسي رغم انفي

سامي كاظم فرج

2015 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


سياسي رغم انفي .. ؟!
سامي كاظم فرج
اعتاد الكثير من الناس على ان يفتخر ويتباهى بعدم تدخله في السياسة وذلك لاسباب عديدة ربما يكون افضلها واكثرها مقبولية انها اكبر (حاضنة) للكذب..!!
اما الاسباب الاخرى والتي تستدعي الاعراف والقيم عدم التطرق اليها والتي لا تعد ولا تحصى فحدث ولا حرج..!!
هذا (الكثير من الناس) بدأ بالتناقص حتى اوشك على التلاشي لاسباب يقع في مقدمتها سببين رئيسيين اولهما ان حياته بجميع مفرداتها راحت ترتبط ارتباطا مباشرا بهذه الطامة الكبرى (السياسة) اما السبب الثاني فان الانسان الذي يعيش في مجتمع استشرى في جسده الفساد حتى ضرب النخاع واوصله الى ان يتبوأ مركزا متقدما في العالم في هذا السرطان بفضل (عباد الله) من الساسة هذا الانسان حين يريد ان (يعيش) ويأكل مما (رزقه الله) وكما يأكلون فان الحيتان ستبتلعه اذا لم يستعن بـ (السياسة)..!!
وهكذا فان المشهد السياسي (شئنا ام ابينا) اصبح غيمة يبلل مطرها الجمع (المؤمن)..!!
من بين ما تحرص عليه الحكومة وتكرس اهتمامها للحفاظ عليه وربما اكثر بقليل من (الوزارات السيادية..!!) هو الصحة العامة..!
وقد زاد وتكرس هذا الاهتمام حين ادركت الحكومة وبما لا يقبل الشك ان الخطر الداهم والكبير على الصحة العامة هو المشهد السياسي..!!
وهكذا بدأت بالتفكير وبجدية متناهية الى امكانية علاج الصحة العامة خارج العراق..!!!
وبالبطع فأن الحكومة هنا اصابت الموضوعية والمنطق وبمهارة متناهية وبعد ان تجسدت امامها مشاهد لا تمتلك الارادة في التغاضي عنها..
المواطن حين يتابع المشهد السياسي سيصيبه الغثيان.. سيرتفع عنده ضغط الدم وينخفض تارة ويداهمه السكّر وهو لم يتجاوز الاربعين بعد..!!
وحين يصاب بأنفلونزا نتيجة التغير الحاصل في الجو فان اول ما يفكر به هو الخنازير ! اما حين يتعرض لحادث دهس (نادر) او حادث انفجار عبوة (متوفر) وتطلبت حالته قنينة او قنينتين من الدم فأنه سيصرخ : اريد دم (حمار) لانه يطمح ان يكون حمارا اولا ويخشى ان يزودوه بدم ربما يحمل فيروس الايدز ثانيا ..!!!
احدى الفضائيات توجهت بالسؤال الى احد المواطنين : كيف ترى المشهد السياسي..؟! اجاب وبلهفة : جميل.. جميل جدا... لم لا ونحن نرى بأن الوزير في الحكومة والمعارض لها في شخص واحد..!! ونرى عضو البرلمان والذي يطالب بأنصاف الشعب واحقاق حقوقه في شخص واحد..!!.. كيف لا وقد اكتشفنا ان (المحاصصة) و (الوحدة الوطنية) لهما معنى واحد... ثم نرى صباحا ان اول خدمة يقدمها المسؤول (الرفيع) جدا هي اختراق الشوارع (رونك سايد) خوفا من تنظيم داعش.!!!.. وان الحصانة في العراق قد شملت حتى العابثين والمفسدين ( في سبيل الله) فهم (يلفطون) المقسوم ثم يبدأون بلعب (الختيلة) مع الانتربول..!!!
قال مندوب الفضائية وهو مضطرب (فاصل ونعود) .. ثم انهى اللقاء ولم (يعد) بعد ان تأكد له بأن (صحة) الرجل (العامة) ليست على ما يرام وربما قد اصابه مس من الجنون..!!!!
سامي كاظم فرج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تقرر بالإجماع تجنيد الحريديم | #غ


.. مظاهرة في مارسيليا ضد مشاركة إسرائيل بالأولمبياد




.. الرئيس السابق لجهاز الشاباك: لا أمن لإسرائيل دون إنهاء الاحت


.. بلا مأوى أو دليل.. القضاء الأردني: تورط 28 شخصا في واقعة وفا




.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق