الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد جرادات - كاتب وشيوعي أردني - في حوار مفتوح مع القارئات و القراء حول: ثورة وربيع ووهابية: أطياف وأشباح

أحمد جرادات

2015 / 2 / 15
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -150 - سيكون مع الاستاذ  أحمد جرادات - كاتب وشيوعي أردني -  حول: ثورة وربيع ووهابية: أطياف وأشباح.



1. أطياف الماركسية

"مَن يجرؤ أن يتكلم عن روح ماركس...من يجرؤ أن يتكلم عن روح الماركسية، ليس لكي يتنبأ اليوم للأطياف بمستقبل فحسب، وإنما لكي يدعو إلى تكاثرها وتباينها كذلك"، جاك ديريدا، أطياف ماركس .

أجل، مَن يجرؤ على التحدث عن الماركسية في علاقتها بالثورات والرِباع (جمع ربيع) العربية التي اندلعت منذ نهاية عام 2010 ومطلع عام 2011؟ صحيح أنه كُتب ونُشر عدد لا يُحصى من المقالات والتعليقات والتحليلات عن الثورات العربية أو الثورات المضادة "الربيع العربي" التي قادها أو أوحى بها فيلسوفها الصهيوني الفرنسي برنار أونري ليفي، ولكن جلَّها كان سياسياً، ولم أطَّلع على إسهامات نظرية متكاملة ومتماسكة كثيرة، كتلك التي نشرها المفكر الماركسي الكبير الدكتور سمير أمين (وباكورتها "ثورة مصر وما بعدها" - الحوار المتمدن). ولعل هذا أمر طبيعي، وليس قصوراً من جانب الباحثين الماركسيين، ذلك لأن الموضوع جديد تماماً، والأحداث تقع الآن وهنا، والمعارك لا تزال دائرة وغبارها لم ينقشع بعد والنظام العالمي الجديد في طور التشكل في الميدان. ولذا فإن من يريد التصدى لهذا الموضوع يجد نفسه عالقاً في أرض بكر تطأها أقدامه لأول مرة، ويتعين عليه أن يفلحها بأدواته القديمة التي يملكها ويتقنها، وليس لديه فكرة واضحة عما قد يصادفه من صعوبات أو عقبات أو آفات. إن الكائن القديم لم يمت بعد، وربما يغير شكله أو لونه أو وجهه، بينما الكائن الجديد يتخلق للتو ولم تكتمل أو تتضح تفاصيل خلقته بعد، ناهيك عن عدم معرفتنا بما يتربص به من مخاطر أو أهوال. فمن يجرؤ إذن على مقاربة هذا الموضوع ماركسياً؟ بيد أن ذلك كله لا يعفي الماركسيين العرب من مهمة خوض مغامرة التصدي له.

هل انتهت الماركسية إذن كما تنبَّأ خصومها وردَّد بعض أنصارها السابقين؟ إن هي إلا نبوءة بائسة! فمن حسن حظ جيلنا أنه يشهد الهزيمة الساحقة "للدين الحديث" الذي بشَّر به فقيه الرأسمالية فوكوياما ومريدوه المتفيهقون، ويرى بأم عينيه أُزوف نهاية "نهاية التاريخ" وبُهتان "قانون القيامة الحديث" على حد تعبير ديريدا، بل إنه يشهد حقبة جديدة من حقب التاريخ التي لا تنتهي وحركته الصاعدة التي لا تتوقف. وتبيَّن أن الخُسر كل الخسر للذين ارتعدت فرائصهم خوفاً من فوات قطار الرأسمالية الأخير، فحرصوا على اللحاق به.

وهل ثمة مستقبل للماركسية؟ يجيب جاك ديريدا على هذه السؤال بأكثر من نعم وبعبارات قاطعة، فيقول: "ليس ثمة مستقبل من غير ماركس، ولن يكون هناك مستقبل من غير تذكُّر ماركس ومن غير ميراثه... من غير ماركس مخصوص، ومن غير عقبريته، ومن غير معقول واحد من معقولاته." (أطياف ماركس).

وما أكثر معقولات ماركس، بل إنني أجرؤ على طرح سؤال آخر ربما يُعدُّ من باب الجمود العقائدي: هل كان لدى ماركس وقتئذ وهناك، في زمانه ومكانه التاريخييْن، شيء غير معقول؟
 


2. أطياف الثورات العربية


"طيف يخيف أوروبا، إنه طيف الشيوعية؛ ولمطاردة هذا الطيف، اتَّحدت في تحالف "مقدس" قوى أوروبا القديمة كلها: البابا والقيصر، مترنيخ وغيزو، الراديكاليون الفرنسيون والبوليس الألماني." (ديباجة المانيفستو، 1847)

ومن ذلك الواقع استنتج ماركس وإنجلز أمريْن: الأول أن قوى أوروبا كلها أصبحت تعترف بالشيوعية؛ والثاني أنه قد آن للشيوعيين أن يعرضوا أمام العالم كله طرق تفكيرهم وأهدافهم واتجاهاتهم وأن يواجهوا الخوف من طيف/شبح الشيوعية ببيان من الحزب نفسه..."

وإذا كان ماركس وإنجلز، اللذان استخدما كلمة "طيف" أو "شبح" ثلاث مرات في الجملة الأولى من ديباجة المانيفستو بهدف التأكيد على المقاصد، قد أدركا بعمق أن ذلك الطيف أصاب قوى أوروبا القديمة كلها بالفزع واستنتجا أن أوروبا كلها أخذت تعترف بالشيوعية وأنه بات على الشيوعيين أن يقدموا أوراق اعتمادهم إلى ذلك العالم بصورة واضحة وعلنية ومجردة من الخرافات، فإن من الواضح تماماً أن طيف الثورات العربية الذي يرفرف في سماء البلدان العربية ويهبط على أرضها، أصاب قوى العالم الحديث بأسره، الإمبريالية والصهيونية وأنظمة الفساد والاستبداد العربية التابعة لها أو المرتبطة بها وقاعدتها الاجتماعية من الطبقات والشرائح الطفيلية المحلية، ولا سيما النيوليبرالية، بالذعر والجنون، فاتَّحدت في تحالف شيطاني وأقامت حلفاً متوحشاً بين النيو- ليبرالية والنيو- وهابية لمطاردة هذا الطيف، أو قطع طريقه أو مَسخه وتسخيره لخدمة أهدافها وبرامجها، تحت اسم كودي، وهو "الربيع العربي"، أي الثورة المضادة.

ولعلِّي أجازف بتصنيف الثورات/الانتفاضات/الحراكات الشعبية، التي اجتاحت العديد من البلدان العربية منذ منقلب العشرية الثانية من هذا القرن، إلى: ثورات سيرورة، أعني مظفرة في سيرورتها، كالثورتين التونسية والمصرية- الثورة المصرية بموجتيها المتكاملتين: 25 يناير و30 يونيو، وهي ثورة الشعب المصري كله برأي الدكتور سمير أمين، وثورة التداعي والعقل الجمعي المملوكة على الشيوع وغير النمطية- وثورات مغدورة كالثورة البحرينية، ومعذبة كالثورة اليمنية، ومستنبَتة/مصنَّعة/مخترقة/موجّهة كالثورتين الليبية والسورية.



3. أشباح الوهابية: الفاشية الدينية النفطية-الغازية


على الرغم من بزوغ خيوط فجر جديد أكثر إشراقاً وبوادر نظام عالمي جديد أكثر توازناً وعدلاً، فإن أشباح الوهابية، ديناً وحركةً، تخيِّم على أمتنا بأسرها وتشكل خطراً ماحقاً على وجودها الحضاري في تاريخ البشرية.

ويشكل "الأئمة" الثلاثة، محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود ومستر همفر، أركان الحركة الوهابية، بل قل الدين الوهابي. وقد بدأ الدين الوهابي الجديد بمنام لفَّقه مستر همفر، الجاسوس البريطاني في الشرق الأوسط، واستند إلى فتوى أصدرها ابن تيمية، هي بمثابة أم الفتاوى الوهابية التكفيرية، وعبارة عن رخصة لقتل واستباحة الآخرين كافة من غير الفرقة الناجية. وبدأت الحركة الوهابية بحلف همجي عنيف عقد عروته الوثقى مستر همفر في الدرعية في عام 1197 هجري، "عندما التقى الإمامان (بن سعود وبن عبدالوهاب) وتعاهدا على أن الدم بالدم والحد بالحد".

وإذا جاز لي تفكيك أوجه الوهابية لغايات تسهيل فهمها، أمكنني المجازفة بالقول:

- الوهابية الدينية ليست مذهباً فحسب، بل "دين” استئصالي، يُنكر ويلغي ما قبله وما بعده، يعادي ويكفِّر ويستبيح جميع الأديان والطوائف والمذاهب والعقائد الأخرى المختلفة معه وعنه؛
- الوهابية السياسية حركة عنفية، وهي أم الحركات والجماعات السلفية المعاصرة (الخشنة والناعمة). وهي حركة لا وطن لها، بل إن الأوطان بالنسبة لها أوثان ينبغي تحطيمها.
- الوهابية المقاتلة قوة عسكرية غاشمة محمولة عالمية، يرسلها مشغِّلوها إلى أي مكان يريدون، وهي بهذا المعنى ما هي إلا ”بلاك ووتر إسلامية“.
- الوهابية الاجتماعية عبارة عن فاشية دينية رثَّة معولمة، وهي طبعة محلية للفاشية التي تُفرزها الأزمة الرأسمالية البنيوية، لكنها أشد بشاعة لأنها ترتدي جلباباً مقدساً، وهي ثورة مضادة تُستخدم لإجهاض الثورة الحقيقية أو محاربتها؛
- الحلف النيو ليبرالي-النيو وهابي ظهر بشكل مكشوف وعلني ورقيع. ولكن الغريب في أمره أنَّ ثمة كتيبة من المثقفين والكتاب "القوميين واليساريين" المنخرطين في صفوف جيش هذا الحلف.
- الوهابية يمكن أن تُهزم في معارك عسكرية أو أمنية في هذا الموقع أو ذاك، ولكن لا يمكن إلحاق الهزيمة النهائية بها إلا باستهداف عقر فكرها التكفيري المتخلف الولاَّد بسلاح الفكر المتحرر وسيادة العقل في حرب فكرية ثقافية شاملة على مستوى الأمة، وإلا فإن هذه الأمة ستخرج من صحائف التاريخ الإنساني، أو لن تعود إلى متنه، وستظل حبيسة تاريخ من نوع آخر يستند إلى إلغاء العقل وتقديس النقل... تاريخ ”الإماميْن“ الهمجي المتوحش، وستتبدد في الثقب الأسود "للهويات القاتلة" (أمين معلوف)، وسيكون مآلها الفناء الحضاري.
 


خاتمـة

"ألا ليت ماركس إلى جانبي كي يرى كل هذا بأم عينه."
بهذه العبارة اختتم فردريك إنجلز مقدمة الطبعة الألمانية من المانيفستو الشيوعي في عام 1890، ولم يكن قد مرّ على وفاة رفيقه ماركس أكثر من سبع سنوات، حدث خلالها من التطورات على أوضاع أوروبا وعلى الماركسية والماركسيين والطبقة العاملة ما دفع إنجلز إلى أن يتمنى أن يكون ماركس على قيد الحياة كي يراها بأم عينه.


اليوم، وبعد مرور قرابة أربع سنوات على اندلاع ثورات عربية واستنبات وتصنيع ربيع عربي واختلاط حابل الأمور بنابلها في أذهان كتل شعبية كبرى، فضلاً عن شرائح واسعة من النخب السياسية والثقافية، وإذا ظل زمام أمورنا في أيدي حلف الكواسر المتساكنة في بيت طاعتنا: النيو- وهابي والنيو- ليبرالي والإمبريالي- الصهيوني، ما الذي يمكنني قوله؟

سأقول شيئاً مستوحىً من إنجلز: ألا ليت ماركس وإنجلز ولينين وكوكبة الماركسيين والثوريين الراحلين في البلدان العربية على قيد الحياة كي يروا بأمهات عيونهم ما يحدث اليوم في بلادنا! أرجِّح أنهم لن يقدموا لنا أية "وصفات"، وسيقولون لنا: هذا زمانكم وهذه قضاياكم، فتنطَّعوا لها، وإلا...

فهل يقْدم المثقفون، مفكرين وعلماء وباحثين وكتاباً وفنانين، على بناء جبهة فكرية ثقافية تقدمية تنويرية على اتساع الجغرافيا العربية والإسلامية تُطلق "ثورة ثقافية" تضطلع بمهمة التصدي للفكر الظلامي التكفيري الوهابي والفاشية الدينية ومشغِّليها من القوى الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية الإسلامية التابعة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز الكاتب أحمد جرادات
ناصر عجمايا ( 2015 / 2 / 16 - 04:11 )
أطلعنا على المقدمة الفكرية لجنابكم ، وانت تحلم أو تتمنى ا، يكون ماكس حاضراً متطلعاً لما يدور في العالم عموماً والربيع العربي خصوصاً.
نحن نرى الماركسية تتطور وتجدد وتنمو بالتأكيد في غياب ماركس كونه توفى وأنتهى جسدياً وليس فكرياً
الا ترى اليوم يتطلب من مفكري الماركسية أن يجددوا الفكر الماركسي في وجود ماركس وغيابه ، أي أستنباط كل ما يخدم مجتمعنا ولكن وفق أصول وفكر ماركس مستندين على العلوم والمستجدات والتكنولوجيا الحديثة في تطور الماركسية والعلوم الحديثة
معنى ذلك الماركسية حيّة ومتقدمة من والى عبر الزمن ووفق المكان المعين ، وكما قال ماركس نفسه (الماركسية لا تعتمد على فكر ماركس وحده ، وان أقتصرت عليه ستكون بالتأكيد عليلة ومريضة) ولهذا نؤكد على حياة الماركسية المتجددة عبر التطور الزمني العلمي والحياتي في جميع المجالات...تحية ومحبة


2 - رد الى: ناصر عجمايا
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 16 - 06:41 )
العزيز ناصر عجمايا،
بالتأكيد، إن الماركسية متطورة ومتجددة بحكم منهجها المادي الديالكتيكي. وعندما أتيتُ على ذكر أمنية إنجلز بأن يكون رفيقه ماركس حياً كي يرى بأم عينه ما حصل بعد وفاته، واستوحيتها لمقاربة واقعنا الجديد في معرض الحديث عن الثورات العربية/-الربيع العربي- قصدتُ أن واقعنا جديد ومختلف، وأنه بحاجة إلى مقاربة ماركسية جديدة بدون وجود ماركس وغيره على قيد الحياة. ولذا قلتُ إن الماركسيين واالثوريين الراحلين، لو عادوا إلينا لن يقدموا لنا أية -وصفات- جاهزة، بل سيقولون لنا: هذا زمانكم وهذه قضاياكم، فتنطَّعوا لها، وإلا...وإلا فإنكم لن تتمكنوا من تحقيق أهدافكم.


3 - صاحب موقف
Yousef Abuomar ( 2015 / 2 / 16 - 19:53 )

من الرجال المحترمين جدا وصاحب موقف


4 - رد الى: Yousef Abuomar
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 16 - 22:17 )
شكراً لك يا أستاذ يوسف على هذه الكلمات اللطيفة


5 - التاريخ يشهد لكم
George Anees Ayoub ( 2015 / 2 / 16 - 19:54 )
تحياتي وتقديري استاذ احمد جرادات التاريخ يشهد لكم


6 - رد الى: George Anees Ayoub
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 16 - 22:19 )
ونعم الشهادة يا صديقي جورج، هذا من لطفك.


7 - انتشار الشيوعية الماركسية اللينينية
صعب الضيغم ( 2015 / 2 / 16 - 19:54 )
بتقديري تأخر انتشار الشيوعية الماركسية اللينينية في الوطن العربي مع وجود الحواضن التي تنمي البذرة الشيوعية ولكن فشل القيادات الشيوعية العربية ادى الى تأخر تطبيق الشيوعية بالطريقة العربية وليس كقالب منقول هو ما ادى وسيؤدي الى عرقلة انتشار هذا الفكر الانساني الراقي


8 - رد الى: صعب الضيغم
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 16 - 22:32 )
لا أعلم ما إذا كان ثمة طريقة عربية لتطبيق الشيوعية، ولكنني أعلم أن القوالب المنقولة التي تحدثت عنها ليست سوى واحدة من العقبات العديدة والكأداء التي اعترضت انتشار هذا الفكر في بلادنا. لا أنكر أن بعض القيادات الشيوعية العربية وقعت في أخطاء ، إلا أنني لا أستطيع أن أحكم عليها بالفشل.


9 - تحية رفاقية
حميد السلطاني ( 2015 / 2 / 16 - 19:55 )
Hameed Alsultani
تحية رفاقية للمناضل أحمد جرادات مع كل التقدير


10 - رد الى: حميد السلطاني
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 16 - 22:33 )
حياك الله يا أستاذ حميد، ولك مني كل الاحترام والتقدير.


11 - تحياتي وتقديري الصديق احمد جردات
رائد أبو زهرة ( 2015 / 2 / 16 - 19:55 )

تحياتي وتقديري الصديق احمد جردات على هذا الجهد الطيب ....واتفق معك ...ان ثمة نقطتين ...على قدر من الاهميه ...البحث والجدل بهما ...وهما ...الممايزه بين ثلاثة انواع ...من شكل التدخل الخارجي في الشأن الداخلي ....والنقطه الثانيه ...هي الكتاب والمثقفين العرب ....وحالة الانقسام الحاد في الموقف والرؤى تجاه ما حصل وما زال يحصل ....واسأل ....هل من الممكن ...ان ننشىء حوار...معمقا ...مستندين الى الواقع ....لا الى محاولة اسقاط الموقف على الواقع ...كما يحصل منذ ابتداء هذه الحاله ....لانه برأي ...طالما استمر التعنت بالمسبق عند طرفي ...القراءه لما يحدث ...ستظل الحالة ...تواصل انهيارها ...وسنصل نقطة ...نفقد فيها الامل ...بحوار مجدي ....احترم جهدك ...ولكني ارى الامر يحتاج ...جهدا فذا ...للبدء بحوار اهم ما يميزه ...قدرته على المواصله والتعمق ....وتحياتي وتقديري


12 - رد الى: رائد أبو زهرة
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 16 - 22:50 )
مرحبا بالصديق رائد،
أظن أن الحوار بين الكتاب والمثقفين العرب ممكن شريطة أن تكون أطراف الحوار جادة ومخلصة ومستعدة للاستماع إلى أصوات الآخرين، وأن تتمتع بالاستقلالية في الموقف وبالإرادة الحرة والضمير الوطني والإنساني، وأن تكون وسيلتها العقل لا العنف. وأتفق معك في أن إرساء حوار جدي يقتضي بذل جهود هائلة.


13 - ماهو مستقبل الشيوعية في الاردن والمنطقة العربي
Radhi Alzawy ( 2015 / 2 / 16 - 19:56 )
يعني يعمل على كل المحاور بلا تخصص او اختصاص .؟ ماهو مستقبل الشيوعية في الاردن والمنطقة العربية . بعد الهبات التي حدث ولم يكن للاحزاب الشيوعية اي دور فيها.؟


14 - رد الى: Radhi Alzawy
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 16 - 23:11 )
صحيح أنه لم يكن للأحزاب الشيوعية العربية دور يُذكر في الهبات/الانتفاضات/ الثورات في البلدان العربية، حيث فجَّرها وقادها الشباب، لكن ذلك ينطبق على الأغلبية الساحقة من الأحزاب الوطنية والقومية واليسارية لأسباب عديدة أهمها تجريف الحياة السياسية كلياً في بلداننا. لا أدعي معرفة مستقبل الأحزاب الشيوعية العربية، فهذا أمر يتوقف على عملها، بيد أن الشيوعية كنوع من العدالة الاجتماعية وتحرير الإنسان من استغلال أخيه الإنسان هي المستقبل لأن الرأسمالية محكومة بانسداد الأفق بسبب أزمتها البنيوية التي لا حل نهائياً لها.


15 - الجناح العسكري
Aibrahim-ahmd Alkordi ( 2015 / 2 / 16 - 19:57 )
الشيوعية هي الجناح العسكري لاي حزب فاشل باي بلد كان


16 - رد الى: Aibrahim-ahmd Alkordi
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 16 - 23:13 )
جناج عسكري؟ لأي حزب فاشل؟ في أي بلد كان؟ ده كلام يا أستاذ ابراهيم؟


17 - طلقوها
حسين القيسي ( 2015 / 2 / 16 - 19:57 )

اهل الشيوعية طلقوها وانتو بتركضوا وراها


18 - رد الى: حسين القيسي
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 16 - 23:18 )
الشيوعية ليس لها أهل، وهي ليست امرأة وليست مطلقة. أما لماذا الركض وراءها، فالحب -بلاء- يا أستاذ حسين.


19 - احمد جرادات
سلام فضيل ( 2015 / 2 / 16 - 23:35 )
السيد احمد جرادات انتم تعرفون ان العقائد الجامده قد عبرها الزمن ومنهاالنظام الديني والعرقي وغيرها التي كانت اوضحهاغاية في الوحشيه والتردي والحروب القرن الثامن التاسع عشر وانتقال قيادة الامبراطوريه ومنها انشاءالوهابيه التي انتقت من بين العقائد الدينيه الاكثر انحطاطاً وفرض توقف الزمن وهي في كل الديانات التي منها التي كانت سائدتاًفي اوروبا والشرق الاوسط الذي عاد الى البدائيه والهمجيه منذ القرن الخامس السادس عشر واكثرها سوئاً الثامن التاسع عشروالتي منها الجهة السيئة .في اوروبا بدء التحول الى العرقي ومن تلك كليهن كان انحدار وحشيه القرن العشرين الحرب العالميه الاولى منتج تلك التي كانت والثانيه التي بذاتها وسعة الشراهة وبذات التدافع الاقتصادي ومن تلك التي ذاتها اليوم في الشرق الاوسط الديني العرقي ومناطق الصراع والتي ظهرت منتصف السبعينات من عدة بلدان استخدموومن ثم كل الشرق الاوسط وهي مايجري فيها الان حيث اعدت منطقة صراع والتي عرضت بدايتها في افغانستان ومن خلال الانظمه ذاتها التي كانت ونموذجها السيئة جداً الان العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر حيث التكفيري والعرقي وانتتقال قيادة الامبراطريه الثمانينات بدايه التسعينات وما جرى منذ 2010 هو من خلال الانظمه ذاتها كعقاب او هكذا شيء حيث استخدموا وطول جمود وتجديد الذات اي ذاتها بشكل ما من خلال كل هذا وفرض الردة لتلك الازمان وكل بناء الفكر والثقافه ومنتجها هي انعكاس النظام السائد بشكل عام وهوكما ترى والسؤال هل تعتقد من ان هذامن خلال منظمات تكفريه ام منطقة صراع العالم ومن خلال الناس ذاتها ؟ وإذا كان هكذا لماذا؟


20 - رد الى: سلام فضيل
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 17 - 07:14 )
عزيزي الاستاذ سلام،
لا ريب في أن الهمجية والوحشية التي نشهدها في الوقت الراهن هي نتيجة لاحتدام واستعصاء أزمة الامبريالية التي تحاول حلها باللجوء إلى شن الحروب خارج أسوارها، لكن بالوكالة هذه المرة. ولذا فإنها تستخدم الفاشية العرقية أو الدينية أداة لها. وفي حالة منطقتنا تستخدم الفاشية الدينية، أو -الإسلام السياسي- بقيادة الوهابية المدججة بالبترو-دولار، وهي عائلة ممتدة تفرِّخ شتى المنظمات التكفيرية المتطرفة. صحيح أن الامبريالية تدخل من خلال الثغرات والأخطاء وتردي أوضاع الأوضاع السياسية والاقتصادية والثقافية للشعوب، ولكنها تظل المشغِّل الرئيسي لتلك المنظمات وتضعها في خدمة مصالحها الاستراتيجية.


21 - فوضى و عبث
Najim Kamli ( 2015 / 2 / 17 - 11:31 )

ما جرى و يجري في الوطن العربي (تونس-ليبيا-سوريا- مصر........) فوضى و عبث و ليست ثورات او ربيع


22 - رد الى: Najim Kamli
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 17 - 22:08 )
عزيزي نجم،
أنا أنظر للحراكات التي حدثت في البلدان العربية على أنها نوعان : ثورة وربيع. ثورة من حيث أن ملايين الجماهير الشعبية هي التي فجرتها بدون تدخل أو إيحاء من المراكز الإمبريالية، وحتى بدون علمها، بل بدون تخطيط من القوى الثورية التي قامت بها، و-ربيع-، بين شولتين، أي الثورة المضادة، التي صنَّعتها أو وجهتها أو دخلت على خطها تلك المراكز. ومن المعروف أن مصطلح -الربيع- هو مصطلح غربي استعماري يُستخدم لوصف الثورات الملونة التي صنَّعتها ولوَّنتها دوائر الاستخبارات الغربية، وظهر أول مرة في عام 1968 باسم -ربيع براغ- وهو الثورة المضادة التي قادها الأمين العام للحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي ألكسندر دوبتشيك في بلاده أنئذ.
وأرى أنه لا يمكن وضع الثورات/الانتفاضات الشعبية الحقيقية في كيس واحد مع الثورات المضادة -الربيع- التي قادها أمثال الفيلسوف الصهيوني الفرنسي أونري ليفي، والتي صُنعت لخلق الفوضى والعبث كما قلت، أو الفوضى البناءة /الخلاقة كما قال صانعوها.


23 - رد الى: Najim Kamli
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 17 - 17:16 )
عزيزي نجم،
أنا أنظر للحراكات التي حدثت في البلدان العربية على أنها نوعان : ثورة وربيع. ثورة من حيث أن ملايين الجماهير الشعبية هي التي فجرتها بدون تدخل أو إيحاء من المراكز الإمبريالية، وحتى بدون علمها، بل بدون تخطيط من القوى الثورية التي قامت بها، و-ربيع-، بين شولتين، أي الثورة المضادة، التي صنَّعتها أو وجهتها أو دخلت على خطها تلك المراكز. ومن المعروف أن مصطلح -الربيع- هو مصطلح غربي استعماري يُستخدم لوصف الثورات الملونة التي صنَّعتها ولوَّنتها دوائر الاستخبارات الغربية، وظهر أول مرة في عام 1968 باسم -ربيع براغ- وهو الثورة المضادة التي قادها الأمين العام للحزب الشيوعي التشيكوسلوفاكي ألكسندر دوبتشيك في بلاده أنئذ.
وأرى أنه لا يمكن وضع الثورات/الانتفاضات الشعبية الحقيقية في كيس واحد مع الثورات المضادة -الربيع- التي قادها أمثال الفيلسوف الصهيوني الفرنسي أونري ليفي، والتي صُنعت لخلق الفوضى والعبث كما قلت، أو الفوضى البناءة /الخلاقة كما قال صانعوها.


24 - استيعاب الخبرة و الجهر بمناهضة الظلاميين
صادق البلادي ( 2015 / 2 / 17 - 12:41 )
نعم : - وسيقولون لنا: هذا زمانكم وهذه قضاياكم، فتنطَّعوا لها، وإلا ...-.فهم مدركون ...
أن من يقتفي خطى السابقين لن يترك أثرا ، دون نسيان أن الإستفادة من خبرة من سبقنا ،
السلبية والإيجابية ، تقلل التضحيات وتقصر الزمن ، وفيها وفاء لمن سعى وضحى قبلنا.
وقالها بو مدين : لماذا علينا أن نكتشف النار من جديد
فلنسترجع الثقة بأن لنا الغد ، وليس هذا بنشيد فحسب بل حاجة ماسة للتخلي عن التردد ،
والتخلي عن الحجاب والمواربة في -التصدي للفكر الظلامي التكفيري الوهابي والفاشية الدينية ومشغِّليها من القوى الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية الإسلامية التابعة-

.


25 - رد الى: صادق البلادي
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 17 - 22:08 )
عزيزي الاستاذ صادق،
أتفق معك تماماً على أننا يجب ألا نهدر وقتنا في اكتشاف النار أو اختراع العجلة من جديد، مع ضرورة الاستفادة من الخبرة والعبرة بالطبع، وعلى ضرورة التصدي للفكر الوهابي- الإبن تيمي الذي تخرج من جعبته مختلف أشكال الفاشية الدينية وتنظيماتها.


26 - رد الى: صادق البلادي
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 17 - 17:30 )
عزيزي الاستاذ صادق،
أتفق معك تماماً على أننا يجب ألا نهدر وقتنا في اكتشاف النار أو اختراع العجلة من جديد، مع ضرورة الاستفادة من الخبرة والعبرة بالطبع، وعلى ضرورة التصدي للفكر الوهابي- الإبن تيمي الذي تخرج من جعبته مختلف أشكال الفاشية الدينية وتنظيماتها.


27 - ليس هكذا تورد الإبل
حسن نظام ( 2015 / 2 / 17 - 14:01 )
شكر اخي وزميلي الكريم على جهدك التنويري ودفاعك عن الماركسية.. ولكن
كيف بالله تعتمد على شهادة احد الد اعداء الفكر الماركسي ولو ان صاحبه يتمسح بالتمركس؛ دريدا! لا تقل لي انه ماركسي، إلا إذا كان هو وسيروس وبرنار ليفي وامثالهم هم ماركسيون، فقط لانهم يعرفون كيف يخلطون السم في العسل
تحياتي


28 - رد الى: حسن نظام
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 18 - 06:46 )
عزيزي الأستاذ حسن،
لا، لا، لم أقل ولا أقول إنه ماركسي، فأنا أعرف دريدا التفكيكي. ولكنني استخدمت عبارة صحيحة مقتبسة منه كمدخل للحديث عن موضوعي المطروح في السياق، أي التساؤل عن مقاربة الماركسية للثورات والثورات المضادة العربية -الربيع العربي-.
على أي حال، أشكرك على الملاحظة الغيورة على الماركسية، كما أشكرك على الكلمات الرقيقة التي استهللت بها تعليقك.
مع أطيب تمنياتي.


29 - الرفيق الصديق أحمد جرادات
فؤاد النمري ( 2015 / 2 / 17 - 16:02 )
كنت أتساءل دائما أين الرفيق الصديق أحمد جرادات !؟
لعله هجر السياسة !!!
أنا هجرت السياسة وما كان لي أن أهجرها إلا لأنني ماركسي أقرأ ماركس جيداً وأفسره في أحدث التطورات كما في الربيع العربي
الرفيق الصديق أحمد هجر السياسة لكنه لا يقرأ ماركس جيدا وهو ما خيب أملي فيه
لا يفهم لا هو ولا سمير أمين الذي ألقى براية الماركسية في الوحول منذ زمن ماهية الربيع العربي
لك أن تعود إلى قراءتي الماركسية للربيع العربي المنشورة في الحوار المتمدن في 14 شباط 2011 تحت عنوان ( ماذا في مصر وفي تونس) لتدرك كيف يقرأ الماركسيون التاريخ وحقيقة الربيع العربي
من يتفوه مثل سمير أمين بعبارة -ثورة الشعب كله- لا علاقة له بماركس ولم يسبق له أن فهم لغة ماركس
يؤسفني حقاً أن ينتهي رفيقي الماركسي أحمد جرادات إلى الوقوف في صف حزب الله مدافعاً عن الهلال الشيعي مشروع ملالي الفرس الظلامي ويهاجم السعودية لأنها ضد المشروع وتقف مع الشعب السوري وقد تخلى عنه العالم

علك تقول ما يقوله شيوعيو وصال بكداش .. أنا أعارض سياسة الأسد لكنني ضد أدعياء الثورة !!
هذا فقط ما يطلبه الأسد من شيوعي مثلهم

لا يكفي المرء الإدعاء بأنه ماركسي
كاوتسكي إدعى بالماركسية ومثله صديقه برنشتاين وكذلك تروتسكي وأخيراً خروشتشوف الذي جر الاتحاد السوفياتي إلى التهلكة

مع كل هذا أنا سعيد بطلعتك على الحوار المتمدن



30 - رد الى: فؤاد النمري
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 18 - 08:42 )
الرفيق والصديق العتيق فؤاد النمري أبو ناظم،

شكراً لك على أننا خطرنا على بالك، فتساءلتَ عمَّ إذا كنتُ قد -هجرتُ- السياسة، وقلتَ إنك أنت هجرتها لأنك تقرأ ماركس. وفي الحقيقة لم أفهم العلاقة بين هجر السياسة وقراءة ماركس، هل هي عكسية أم طردية، وخصوصاً أن ماركس نفسه الذي كتب لنا ما نقرأه لم يهجر السياسة على حد علمي، إلا إذا اعتبرنا أن أهم وثيقة في تاريخ الحركة الشيوعية كتبها مع رفيقه إنجلز- البيان الشيوعي- مثلاً ليست سياسة.

وقد قررتَ أنني لا أقرأ ماركس ولا أفهمه، لا أنا ولا سمير أمين، الذي جازفتَ بشن هجوم غريب عليه وزعمتَ أنه لا يمت بصلة للماركسية ولم يسبق له أنه فهم لغة ماركس، بل أنه -ألقى براية الماركسية في الوحول-، يا للهول! لعل المفكر الماركسي الكبير سمير أمين ليس بحاجة إلى دفاع، فدفاعي قد لا يضيف له شيئاً، كما أن هجومك لا ينتقص منه فتيلا؛ فأعماله الفكرية الكبرى والمهمة تتحدث عن نفسها.

إلى هذا الحد يظل اختلافنا في نطاق الماركسية والرأي، وهو أمر مقبول وربما حميد. أما عندما يصل الأمر إلى اعتبار وقوفي مع حزب الله ضد السعودية التي تقول إنها -تتصدى لمشروع الهلال الشيعي وتقف مع الشعب السوري- (إقرأ الإرهاب والعدوان الدوليين) تهمة تستحق الإدانة، فإنني لا أستطيع أن أخفي صدمتي وفجيعتي برفيق ماركسي عتيق وعنيد يقف ضد حزب الله، الذي يقود معركة الأمة بأسرها ضد الاحتلال والعدوان الصهيوني، ويصطف مع السعودية الوهابية التي ترعى أبشع أشكال الفاشية الدينية، التي إذا ما وصلت أذرعها الإرهابية إلى بلدنا، سترغمك على دفع الجزية ذهباً قد لا يكون بحوزتك، هذا إن نجوتَ من تهمة الإلحاد كماركسي، عندئذ سيقام عليك الحد، وما أدراك ما الحد. حماك الله يا أبا ناظم، وأطال في عمرك.

-لا يكفي المرء الادعاء بأنه ماركسي كي يصبح ماركسياً-.. أنت على حق في ذلك، ولكن لا يكفيه كذلك ادعاء الأستذة وتوزيع صكوك الحرمان الماركسية على الناس كي يصبح أستاذاً في الماركسية.

لقد سررتُ بلقائك بعد غياب طويل، ولو في العالم الإفتراضي، الذي يقرّب البعيد، وآمل أن ألقاك في العالم الواقعي، الذي يبعد القريب.
مع أطيب تمنياتي


31 - مشكلة علاقة الحزب بالدولة
Hermiz Gohari ( 2015 / 2 / 17 - 21:22 )
الشيوعية نظام اقتصادي مبني على راسمالية الدولة وهي في نفس الوقت اممية - بأعمال العالم اتحدوا -
وهنا دخلت في مشكلة علاقة الحزب بالدولة ،هل الحزب يسيطر على الدولة ام بالعكس .في موءتمرها العشرين أيام خروتشوف انهيت الأمية اي لم يعد الحزب الشيوعي السوفيتي مرجعا وموجها للأحزاب الشيوعية في العالم . ،ثم .يبدو ان الشيوعية. مؤجلة الى إشعار اخر !!
للشيوعية أهداف نبيلة ولكن الطرق مسدودة وقد لا ولن تنفتح. او لا تتمكن هي من فتحها الا بعد ان تنزع عنها احتكار السلطة وتغيير كثيرا من
-مقدساتها - . لم تعد الشعوب اليوم تخضع للمقدسات ولا للقوالب الجامدة ،فلكل زمان ومكان خصوصيته ولكل شعب حريته. في اختيار نوع الحياة التي يعيشها.
تحياتي


32 - رد الى: Hermiz Gohari
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 18 - 10:28 )
الأستاذ هرمز المحترم،
إسمح لي في البداية بتثبيت نقطتين، أولاهما أن الاشتراكية لا تقوم على رأسمالية الدولة وإنما على الملكية العامة لوسائل الإنتاج، وثانيتهما أنه تم حل الأممية الثالثة -الكومونترن- في عام 1943، وليس في عهد خروتشوف.
أما القول إن تحقيق الشيوعية مؤجل إلى إشعار آخر فهو صحيح بمعنى أن هذه المرحلة بطبيعتها وشروطها تخص المستقبل، لكن ذلك لا يعني انسداد الطرق أمام الأهداف النبيلة للشيوعية وعدم إمكانية فتحها كما تقول، وذلك لأسباب موضوعية وليست ذاتية، أي بغض النظر عن أخطاء الأحزاب الشيوعية التي ذكرتها، إذ أن الرأسمالية لا تقدم حلولاً لمشاكل البشرية واحتياجاتها، بل تخلق المشاكل، ولذا فإنها هي التي ستصطدم بالحائط المسدود. وأما بالنسبة للمقدسات والتابوهات والقوالب الجاهزة، فإني أشاطرك الرأي في ضرورة التخلي عنها.
مع أطيب تمنياتي


33 - الأستاذ جوهري كلامك صحيح،
أفنان القاسم ( 2015 / 2 / 18 - 05:49 )

الأستاذ جوهري كلامك صحيح، بكلمتين عبرت عن واقع لا يريد فهمه الرفيق أحمد وكأنه يعيش في كوكب آخر، يتكلم عن ثورات وربيعات وانتصارات ويا هلا بالنشامة ويتجاهل كل ما هو محبوك في الدهاليز المعتمة، يتكلم عن ديريدا وأمين ومعلوف ويتناسى الإفلاس الفكري لكلهم ولكله، يتكلم عن وهابية وإمبريالية وصهيونية وهاشمية ومش عارف إيش وخطابه قديم أكثر من بالي، الرجاء قليل من الرزانة وكثير من اللا استخفاف... كل الشكر.


34 - رد الى: أفنان القاسم
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 18 - 10:40 )
الأستاذ العزيز أفنان،
فهمت من تعليقك أن المؤامرات التي تُحاك في الدهاليز الاستخبارية والأمور التي تُدبر بليل هي التي تسود وتحرك العالم وتتحكم بمصير البشر، وأن كل ما يُقال خلاف ذلك جعجعة بلا طحن وقبض ريح. ومن دون أن أنفي نظرية المؤامرة، ما زلت أؤمن بأن الشعوب وقواها الثورية الحية سيكون لها كلمة، وسيأتي يوم تكون فيه كلمتها هي العليا، وفي هذا لا أمزح مع أحد ولا أستخف بأحد.

أرجو أن تعذرني يا دكتور أفنان على هذا الخطأ الطباعي، وهو بالطبع لا يشكل أية إساءة لشخصكم الكريم، وأن أعرف من أنت، فنحن زملاء في رابطة الكتاب الأردنيين.


35 - أزمة الفكر العربي هي السبب ؟
شامل عبد العزيز ( 2015 / 2 / 18 - 13:21 )
تحياتي سيدي الكريم ..
قرأت مقالك وتعليق الأستاذ فؤاد النمري وردك عليه :
لنتفق مع ما تقول حول النيو ليبرالية والنيو وهابية فما هو البديل ؟
البديل حتماً بديلاً ماركسياً أو قراءة واقعنا وخصوصاً ما بعد الربيع العربيّ قراءة ماركسية مستلهمين من روح الماركسية ما ننشده من أجل التغيير لواقع أفضل ..
في مقاله حول النقد يقول الأستاذ جورج قرم عن الشهيد مهدي عامل :
إذا لم يحصل تغير في المركز فهل يمكن أن يحصل تغير في الأطراف وهي أسيرة تبعية فكرية مطلقة ؟ هل الأطراف لها قدرة كافية لكي تتحرر من علاقات التبعية الفكرية والتبعية لبنية العلاقات مع المركز ؟ هل يمكن التغيير إذا لم يتغير الفكر الغربي وكل هذه المقولات التي نحن أسراها ؟ هل يمكننا نحن أن نفلت من هذه المقولات ونكوّن منظومة خاصة بنا } ؟
هذا أهم سؤال في الموضوع ولقد تناول الكثير من المفكرين هذا السؤال في نهايات القرن الماضي ولو بصيغ مختلفة إلاّ أن المراد واحد فعلى سبيل المثال قال الجابري – الاستقلالية وسأل أين الاستقلالية في الفكر العربيّ ..
هل يتمكن العرب من فعل ذلك أي أن نفلت من التبعية ؟
{ كل محاولات الفصل بين المركز الذي ينتج الثقافة ويمسك خيوط العولمة والنظام الاقتصادي العالمي قد فشلت ، فهل يمكننا نحن كعرب ، أن نفلت من علاقات التبعية ودون الوقوع في قالب المنطق الماركسي الذي له أيضاً جوانبه الجامدة ؟ } .
هل هي البرجوازية العربية أم النخب وهل هناك برجوازية عربيّة على غرار البرجوازية الأوربيّة ؟
{ البورجوازية قد تكونت كطبقة واضحة المعالم في فترة زمنية محددة من التاريخ الاقتصادي للغرب ، إنما اليوم التنوع الطبقي أصبح من التعقيد بحيث لا يمكننا أن نستعمل مفهوماً واحداً، لا يمكننا القول هذه طبقة واحدة مسيطرة وهي التي تمنع التحرك. لهذا السبب افضّل استعمال مفهوم مطاط هو “النخب” ومكوناتها المختلفة } .
المثقفون العرب والتفرقة والتشتت والتجزئة :
{ الحقيقة ان المثقفين العرب تفرقوا لخدمة مصالح فئات عدة اجتماعية ، سياسية ، دينية ، نفطية ، عسكرية. وهذا يعني ان الواقع معقد في شكل انه لا يمكننا ان نختصر ازمة الحضارة العربية بأزمة فئة واحدة ، اي البورجوازية ، وهي غير موجودة اساساً كفئة متجانسة ومتماسكة على شكل البورجوازية الاوروبية في القرن التاسع عشر كما يصفها الادب الماركسي . ليس في العالم العربي طبقة مهيمنة واحدة تستغل طبقة بروليتارية ، او يمكن ان يسمى البروليتاريا العربية، “المحرومون” في الطرح التراثي . } .
هل الامبريالية خاصة بالغرب أم أن الشرق أيضاً له نفس التسمية ولماذا التفريق والنتيجة واحدة ؟
{ معالم هذه الفئة الاجتماعية ليست واضحة - أليست الماركسية ايضاً، وكذلك فكر كارل ماركس بمحتواه النقدي، الذي لا شك في أن له محتوى ممتازاً، انما أليست وصفات كارل ماركس للتحول الى الاشتراكية ، هي ايضاً، نوعاً من التعبير الامبريالي يمارس على العالم الثالث ؟ } .
أليس الأحزاب الشيوعيّة أحزاب مهيمنة وتتعامل بنفس القدر إن لم يكن أكثر فيما يسمى الهيمنة وهنا كون التبعية واضحة ولا شك فيها ..
{ الحزب الشيوعي الروسي الذي هيمن على كل الاحزاب الشيوعية وشلها، هو ايضاً جزء من الحضارة الاوروبية بمحتواها الامبريالي . ان الفكر الماركسي فكر غربي نرجسي الطابع لأن نرجسية الفكر الغربي كبيرة جداً } ....
هل النظام الرأسمالي الذي تناوله ماركس هو نفس النظام الرأسماليّ الحاليّ وهل فكر ماركس فكر غربي أيضاً أم لا وهل القرن التاسع عشر هو القرن 21 ؟
{ من هذا المنظار الذي يجسّد لحظة تاريخية ، حيث بزرت الماركسية كدعوة لتطبيق الاشتراكية بعد القضاء على الرأسمالية الصناعية ، ألم نتخطّ اليوم هذه المرحلة التاريخية ؟ هي مرحلة كانت لها بعض الميزات في اواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. وقد زالت اليوم هذه الميزات لأن النظام الرأسمالي الحالي غير النظام الرأسمالي الذي كان موجوداً ايام كارل ماركس. } ..
الغرض من كل ذلك هو أنه لا استقلالية في الفكر العربي المعاصر فإما تبعية غربية وهي الحل كما عند هشام جعيط وإما شرقية كما هي عند مهدي عامل ولكن أين الاستقلالية العربية – دعوتك لتوحيد العالمين الإسلامي والعربي دعوة طيبة ولكن هل هي كافية لتحقيق ما نصبو إليه ؟
لقد فشل الجميع ومنذ رفاعة رافع الطهطاوي باللحوق بركب الحداثة أو الدخول فيها والسبب كما قال الجابري في كتابه أزمة الفكر – الداعية السلفي والداعية هنا ليس فقط ما ينطبق على الدين بل هناك داعية ماركسي وأخر ليبرالي وأخر قومي ورابع يساري – به نقول وعليه نتكئ ومن هنا لا استقلالية في الفكر العربي ..
العالم في صراع والمصالح هي المطلب وها هو الشرق الأوسط – إيران مقابل بعض الدول والاصطفاف معها وتركيا كذلك على نفس المنوال فهل باستطاعتنا الخروج والإفلات من المركز – هذا هو السؤال
مع خالص الشكر والقدير .


36 - رد الى: شامل عبد العزيز
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 19 - 12:40 )
عزيزي الأستاذ شامل،
تقديري العالي لمداخلتك الجادة والقيِّمة التي تتضمن العديد من القضايا. ونظراً لطول المداخلة وتعدد النقاط التي تستحق الإشارة إليها، إسمح لي أن أُجملها بالنقاط التالية:
1. قضية المركز والأطراف والتبعية 2. الطبقات والصراع الطبقي 3. الحزب والدولة 4. دور المثقفين العرب.

لعل أطروحة المركز والأطراف والهيمنة والتبعية واحدة من أهم القضايا التي يصطدم بها الماركسيون العرب. ودائماً ما يُطرح السؤال: هل ثمة إمكانية لفك التبعية؟
لقد حدثت أكثر من محاولة نهضوية أو تنويرية في البلدان العربية في العصر الحديث منذ عهد محمد علي، ولكنها أُُجهضت جميعاً من قبل المراكز الرأسمالية، أي الدول الاستعمارية. ولذا لم تنشأ برجوازية عربية صناعية على غرار البرجوازية الأوروبية بفعل فاعل، وبدلاً منها نشأت شرائح برجوازية طفيلية (كومبرادورية أساساً) تابعة تبعية تامة، اقتصادياً وسياسياً وحتى ثقافياً، للدول الاستعمارية. إن هذه التبعية هي العقبة الرئيسية الكأداء التي تواجهها بلداننا وشعوبنا.
نتج عن ذلك عدم الفرز الواضح بين الطبقات، بما في ذلك ضعف الطبقة العاملة المتبلورة والمستقلة، وبالتالي ضعف الصراع الطبقي الواضح الخطوط والحدود، مع أن الصراع الطبقي موجود في كافة أشكال الصراع، بل ربما يكون جوهرها.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن الفكر الماركسي هو الآخر أوروبي المولد والنشأة، أي في المراكز الرأسمالية، فهل نحن بحاجة إلى ماركسية عربية؟ إنه كما تعلم فكر إنساني وطبقي أساساً، وبهذا المعنى فهو ينتمي إلى البروليتاريا والكادحين في كل مكان وليس إلى أوروبا فحسب.
صحيح أن أغلبية الأحزاب الشيوعية التي وصلت إلى الحكم سيطرت على الدولة واندمجت معها، وليس فيها، وصار الحزب هو الولة والدولة هي الحزب في كثير من الحالات، الأمر الذي أدى إلى ضعف دور الطبقة العاملة وقيادتها للمجتمع وإدارة الدولة.
أما بالنسبة للمثقفين العرب، فم منقسمون وفقاً لمصالحهم الشخصية المباشرة، وليس بحسب انتماءاتهم الطبقية والوطنية للأسف المفجع، ولذا نجد أن العديد منهم باتوا تابعين لمشغليهم، شأنهم شأن المسلحين، أي لمن يدفع للزمار- على حد تعبير فرانسيس ساوندرز، أو-كتاب التدخل السريع- بحسب التعبير الشائع في الأردن.
أختم بمحاولة الإجابة عن السؤالين الكبيرين اللذين طرحتهما:
- هل يمكن فك التبعية؟
أظن أنه ليس مستحيلاً، بل هو ممكن، وذلك بالعودة إلى برنامج حركة التحرر الوطني والاستقلال أولاً، ومن ثم السير في طريق الموصل إلى الاشتراكية بما يلائم الظروف المحلية. ولدينا أمثلة ساطعة في عدد من بلدان أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها فنزويلا، أليس كذلك؟
- هل نحن بحاجة إلى ماركسية عربية؟
نحن بحاجة إلى منهج اماركسي لمقاربة الأوضاع والمشكلات واجتراح الحلول الخلاقة لها.
ربما لم أُضف شيئاً وهماً ولم أقدم إجابات شافية، فأنا أيضاً أبحث عن إجابات.
مع أطيب تمنياتي


37 - رد الى: شامل عبد العزيز
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 19 - 12:40 )
عزيزي الأستاذ شامل،
تقديري العالي لمداخلتك الجادة والقيِّمة التي تتضمن العديد من القضايا. ونظراً لطول المداخلة وتعدد النقاط التي تستحق الإشارة إليها، إسمح لي أن أُجملها بالنقاط التالية:
1. قضية المركز والأطراف والتبعية 2. الطبقات والصراع الطبقي 3. الحزب والدولة 4. دور المثقفين العرب.

لعل أطروحة المركز والأطراف والهيمنة والتبعية واحدة من أهم القضايا التي يصطدم بها الماركسيون العرب. ودائماً ما يُطرح السؤال: هل ثمة إمكانية لفك التبعية؟
لقد حدثت أكثر من محاولة نهضوية أو تنويرية في البلدان العربية في العصر الحديث منذ عهد محمد علي، ولكنها أُُجهضت جميعاً من قبل المراكز الرأسمالية، أي الدول الاستعمارية. ولذا لم تنشأ برجوازية عربية صناعية على غرار البرجوازية الأوروبية بفعل فاعل، وبدلاً منها نشأت شرائح برجوازية طفيلية (كومبرادورية أساساً) تابعة تبعية تامة، اقتصادياً وسياسياً وحتى ثقافياً، للدول الاستعمارية. إن هذه التبعية هي العقبة الرئيسية الكأداء التي تواجهها بلداننا وشعوبنا.
نتج عن ذلك عدم الفرز الواضح بين الطبقات، بما في ذلك ضعف الطبقة العاملة المتبلورة والمستقلة، وبالتالي ضعف الصراع الطبقي الواضح الخطوط والحدود، مع أن الصراع الطبقي موجود في كافة أشكال الصراع، بل ربما يكون جوهرها.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن الفكر الماركسي هو الآخر أوروبي المولد والنشأة، أي في المراكز الرأسمالية، فهل نحن بحاجة إلى ماركسية عربية؟ إنه كما تعلم فكر إنساني وطبقي أساساً، وبهذا المعنى فهو ينتمي إلى البروليتاريا والكادحين في كل مكان وليس إلى أوروبا فحسب.
صحيح أن أغلبية الأحزاب الشيوعية التي وصلت إلى الحكم سيطرت على الدولة واندمجت معها، وليس فيها، وصار الحزب هو الولة والدولة هي الحزب في كثير من الحالات، الأمر الذي أدى إلى ضعف دور الطبقة العاملة وقيادتها للمجتمع وإدارة الدولة.
أما بالنسبة للمثقفين العرب، فم منقسمون وفقاً لمصالحهم الشخصية المباشرة، وليس بحسب انتماءاتهم الطبقية والوطنية للأسف المفجع، ولذا نجد أن العديد منهم باتوا تابعين لمشغليهم، شأنهم شأن المسلحين، أي لمن يدفع للزمار- على حد تعبير فرانسيس ساوندرز، أو-كتاب التدخل السريع- بحسب التعبير الشائع في الأردن.
أختم بمحاولة الإجابة عن السؤالين الكبيرين اللذين طرحتهما:
- هل يمكن فك التبعية؟
أظن أنه ليس مستحيلاً، بل هو ممكن، وذلك بالعودة إلى برنامج حركة التحرر الوطني والاستقلال أولاً، ومن ثم السير في طريق الموصل إلى الاشتراكية بما يلائم الظروف المحلية. ولدينا أمثلة ساطعة في عدد من بلدان أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها فنزويلا، أليس كذلك؟
- هل نحن بحاجة إلى ماركسية عربية؟
نحن بحاجة إلى منهج اماركسي لمقاربة الأوضاع والمشكلات واجتراح الحلول الخلاقة لها.
ربما لم أُضف شيئاً وهماً ولم أقدم إجابات شافية، فأنا أيضاً أبحث عن إجابات.
مع أطيب تمنياتي


38 - دور المثقف في هذه المرحلة
يوسف الصفار ( 2015 / 2 / 18 - 14:14 )
قرأت ما كتبته ايها الاستاذ العزيز وقرات ايضا ما كتبه الاساتذة من ردود لكنهم لم يتطرقوا الى امر في غاية الخطورة وقد تكون النار لا تلسع الا القريب منها نوهتم الى ضرورة قيادة حركة ثقافية جديدة لمحاربة هذا الفكر الداعشي المتغول والذي هونتاج الحركة الوهابية الباغية بحق الانسان والانسانية .. لايحتاج المثقف الى ادلة للمعرفة كون الامبريالية هي التي خلقت هذا الوليد المشوه لثورات الربيع العربي مسنودة باموال البترول القطرية السعودية وبمباركة تركيا اردوغان الطموح في السيطرة على المنطقة . لذا فان من ضرورات الواقع المزري التي تعيشه منطقتنا هو ان يصطف المثقفون بكل سماتهم الثقافية امام هذه الهجمة التترية وكلنا نعرف ان التناقضات الثانوية تضمحل امام التناقض الرئيسي .اما مثقفي الابراج العاجية والذين يعيشون في اوهام غارقة في السلبية فلهم التاريخ بكل انعطافاته ليدرسوه جيدا ويستقوا منه العبر والا وكما تفظلتم فسنخرج من سياق الزمان والمكان ونعيش كما يعيش انسان الادغال .....


39 - رد الى: يوسف الصفار
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 19 - 12:56 )
عزيزي الأستاذ يوسف،
أؤيد ما تفضلت به. فالمثقفون ليسوا ساذجين وليسوا بحاجة إلى من يبين لهم خطر الوهابية وسلالتها من التنظيمات والحركات التكفيرية العنفية ومَن هم مشغلوها وما هي أهدافها. وقد قلت للتو في تعليقي السابق إن العديد من المثقفين العرب لهم مشغلون كذلك، ويعملون بموجب -من يدفع للزمار؟- بحسب تعبير ساوندرز، أو من -كتاب التدخل السريع- بحسب التعبير الشائع في الأردن.
ونظراً لأن الثقافة تعتبر خط الدفاع الأخير عن هذه الأمة، فإن المثقفين، إذا لم يضطلعوا بدورهم التنويري الثوري، فإنني اخشى أن نخرج من التاريخ حقاً.
مع أطيب تمنياتي


40 - عزيزي أحمد
فؤاد النمري ( 2015 / 2 / 18 - 16:34 )
أنا يا عزيزي هجرت السياسة كيلا أقف مع السعودية أو مع حزب الله أو حتى مع خروشتشوف وأيتامه، وأنت لم تهجرها فوقفت مع حزب الله، ولو عدت أنا للسياسة لربما وقفت مع اسرائيل وليس مع حزب الله وهو ليس أقل من لواء من ألوية الحرس الثوري الإيراني الباسيج وهو ما يفاخر به نصرالله
المؤسف حقاً أن شيوعياً مثلك يعتبر حزب الله ممثلاً للأمة بأسرها. فهل ثمة حزب يمثل أمة وليس طبقة، ثم ما هي الطبقة التي يمثلها حزب الله ؟ وما هي استراتيجيته الاجتماعية ؟
إفرض أن حزب الله كنس اليهود من فلسطين وألحقها بالولي الفقية في قم فما عساك تقول للشيوعيين إذا ما قرر الخامئني إعدامهم كما أعدم مئات الشيوعيين الإيرانيين ـ إسرائيل لم تعدم شيوعياً واحداً بل يتواجد الشيوعيون فيها في الكنيست ويهاجمون الصهاينة ولهم صحافتهم

السياسة أيها الرفيق العزيز إنما هي أدب الصراع الطبقي الذي يبدأ بتحديد الطبقة العدو فهل تفضلت وحددت الطبقة التي تصارعها حضرتك كي أعلم هويتك السياسية !

يبدو يا عزيزي أنك لا تعرف من هو سمير أمين !!
سمير أمين في السبعينيات شكك في ماركس وكتب مدعياً أن المادية الديالكتيكية ليست فلسفة مترابطة إذ تتجاهل دور الفكر الإنساني في صناعة التاريخ، وكنت هاجمته بشدة على صفحات الرأي في الثمانينيات وأنت تعلم دور الدوائر الغربية كيف ترفع من يشكك في الماركسية ولذلك خصص له كرسي في جامعة لندن وأصبح ذلك الرجل الكبير الذي تعرف
وهاجمته في الحوار المتمدن بمقالة عنوانها (سمير أمين يلقي براية الماركسية في الوحول ) وعندما نقل إليه أحد الصحفيين هذا العنوان صمت دون أن ينبس ببنت شفه
ثم ماهي أعماله الكبيرة التي تشير إليها ؟ هو ينادي اليوم بثورة في الأطراف لمحاصرة المراكز أي عكس أصول النظرية الماركسية فهل توافق على ذلك؟

ليس لي أن أدعي الأستذة في الماركسية لكنني أدعي الأمانة للماركسية وقد دفعت غالياً جداً ثمنها كما قد تعلم وامانتي تستوجب مني تنبيه الذين ينحرفون عن ماركس، وما أكثرهم قبل انهيار الاتحاد السوفياتي وبعده !!
كنت في السجن في العام 1963 نبهت الحزب إلى أن الإتحاد السوفياتي سينهار في العام 1990 وهو ما حدث للأسف
وها أناذا اليوم أنبه رفيقي الكبير أحمد جرادات إلى أنه لم يعد يقرأ ماركس كما هو في الحقيقة وكما قرأه لينين
مع خالص المحبة والتقدير


















































مع كل الود والتقدير


41 - الاشتراكيه في روسيا وفشلت
ابو اديب الصبيحاوي ( 2015 / 2 / 18 - 17:50 )

الشيوعيه لن تجد قيادات لتطبيقها على ارض الواقع لذا بقية مجرد نظريه فاقده لمقوماتها....ولن يطبق منها سوى الاشتراكيه في روسيا وفشلت...كما فشلت الاراسماليه......


42 - رد الى: ابو اديب الصبيحاوي
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 19 - 15:00 )
السيد ابو الأديب،
عليك أن تبحث عن خياراتك إذن.


43 - ثانية مع الشكر
شامل عبد العزيز ( 2015 / 2 / 20 - 19:33 )
شكراً جزيلاً للرد – بما أن موضوعك في جزء منه عن الربيع العربي – الثورات العربية – لا يهم الاسم بل نحن نبحث كما تقول عن إجابات
أم الزين بن الشيخة قالت ذات نصّ - وهنا اقتبس - :
يقول روبيسبيار (1758-1794) :
- أنّ الثورة .. ليست إلاّ الانتقال من مملكة الجريمة إلى مملكة العدالة -..
ما مدى صحّة هذا الكلام في ضوء -الثورات العربية - ؟
بعد حدوث ما حدث من قتل و ذبح و تنكيل بالشعوب ؟
هل نقول أنّ ما يحصل بعد الثورة يكاد يكون معكوسا في معنى تحوّلنا إلى ركح الجريمة بامتياز ؟
أم نقول أنّ الثورة أمر مشكوك فيه كما تريد لذلك نظريات المؤامرة أن تكون ؟
ثمّة من يقول أنّ ما وقع في العالم منذ تفجير البرجين التوأمين للتجارة العالمية سنة 2001 هو انحدار العالم برمّته إلى عصر جديد :
هو - عصر صدام الحضارات- ( هينتغتون ) أو عصر صدام الأصوليات ( جلبرت الأشقر) أو حتى - عصر التطرّف - ( اريك هوبزباوم) ..
لكنّ بوسعنا أن نقول أيضا أنّه إذا كان الغرب يعاني منذ قرن من الزمن من انهيار معنى العالم ، فانّ الإسلاميين منذ واقعة 11 سبتمبر و تفجيرهم لمركز التجارة العالمية إنّما عبّروا بحرق العالم و بقتل العالميين عن رغبتهم الدفينة في ألاّ يكون ثمّة عالم أصلا ..
لها مقال أخر عن أطياف – أشباح دريدا فيه الكثير ..
مع أطيب الأماني .


44 - رد الى: شامل عبد العزيز
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 21 - 10:01 )
الأستاذ شامل،
ربما يكون تعبير روبسبير تعبيراً أدبياً عن جوهر الثورة. أما موقع الثورات العربية/الربيع العربي من هذا -التعريف-، فهو أمر بحاجة إلى دراسات معمقة ووقت أطول قد يمتد إلى حين وصولها إلى حالة الاستقرار. بيد أن ثمة اتجاهين رئيسيين في النظر إلى هذه الأحداث التاريخية الكبرى: اتجاه يرى أنها جميعاً ثورات وآخر يرى أنها جميعاً مؤامرات.

بالنسبة لي ما زلت أرى رأياً ثالثاً منذ الأيام الأولى-ربما لا ينتمي إلى التيار العام- ويتلخص في ضرورة التمييز بين الثورة و-الربيع-. فالأولى ثورة والثانية ثورة مضادة، وذهبتُ إلى حد تصنيفها -ربما تعسفياً لغايات بيان الفروق بينها- إلى فئات: ثورات ناجحة من حيث كونها ثورات سيرورة، كالثورتين التونسية والمصرية، وثورات مغدورة كالثورة البحرينية، وثورات معذبة كالثورة اليمنية، وثورات مصنَّعة/مخترقة/ موجهة ( أي ربيع عربي/ ثورة مضادة) كالثورتين الليبية والسورية.

وقد حدثت الثورتان التونسية، صاحبة مأثرة السبق، والمصرية، صاحبة المليونيات الشعبية -اليوتوبية- العظمى، بشكل فاجأ وأربك جميع دوائر الاستخبارات الغربية والعربية والمحلية، بل فاجأ الثوار أنفسهم.
وكنت قد نشرت في هذا الموقع المحترم مقالاً مطولا عن فيلسوف الربيع العربي وغيفارا الثورة المضادة، بيّنتُ فيه هذا الرأي، وأوضحتُ كيف صنع الصهيوني الفرنسي برنار أونري ليفي الثورة الليبية وقادها وخطب في جماهيرها محرضاً بشكل علني، وكأنه تشي غيفارا. ثم انتقل إلى الثورة السورية كي يطبق عليها -سيناريو القذافي- على حد تعبيره.

بالنسبة للثورة المصرية، لا تزال ذاكرتي مغمورة بما شاهدتُ وسمعت ولمست، بل شممت وتذوقت وعشت من أحداث تاريخية في ميدان التحرير وشوارع القاهرة وحواريها واجتماعات مثقفيها وسياسييها وشباب ثورتها بوجه خاص أثناء الزيارة التي غمرني بها الحظ غداة جمعة سقوط مبارك، مما جعلني أجرؤ على الادعاء بأنني فهمتُ جوهر الثورة المصرية، أي أنها سيرورة ثورية، تعترضها محاولات اختطاف الثورة من قبل الإخوان المسلمين أو أو الالتفاف عليها من قبل من يُطلق عليهم اسم -الفلول-.

وأما بالنسبة لنظريتيْ -صدام الحضارات- و-نهاية التاريخ-، الدين الجديد لليبرالية الجديدة، فإن -الإله-
-الرأسمالية- لم يخلق سوى الفاشية العرقية والدينية. ولعل من حسن حظ جيلنا أنه يشهد بطلان هذا الدين الجديد، وذلك ليس نتيجة لنضالات الشعوب فحسب، وإنما أساساً بسبب الأزمة البنيوية للراسمالية التي لا سبيل إلى حلها مهما أجرت من عمليات جراحية فتاكة للشعوب والطبقات المستغلة.
مع أطيب تمنياتي
-


45 - مساهمة في الحوار
سعيد مضيه ( 2015 / 2 / 21 - 19:28 )
الموضوع المطروح حيوي وينطوي على أهمية اسمح لي يا رفيقي إيراد الملاحظات التالية:
مفهوم الإسلام السياسي نحت إيديولوجي قصد منه التضليل، وكذلك مفهوم الربيع العربي. فما يجري من تدافع في أكثر من بلد عربي خلال الأعوام الأربعة الماضية إنما يمثل الصراع بين الثورة والثورة المضادة، الأمر الذي أريد التستر عليه. فقد تفجرت الانتفاضات الشعبية ضد أنظمة اللبرالية الجديدة العربية فردت الامبريالية وإسرائيل والرجعية العربية بحملة مشتركة للثورة المضادة . حركت الامبريالية وإسرائيل عملاءهما وخلاياهما النائمة وحركت الرجعية بلطجيتها .
أما السلفية فمفهوم أقحم على الفقه الإسلامي في العصر الوسيط، بهدف وضع حد لمجهود تواصل اكثر من قرنين لتقديم تفسير عقلاني للقرآن. أصدر الخليفة العباسي المتوكل عام 232 هجرية مرسوما وضع حدا لما كان متداولا من مناظرات بين الفقهاء، وبمسوغ العودة إلى السلف قصر على أبي الحسن الأشعري، أحد فقهاء مذهب الحنبلية، مهمة الخوض في امور الفقه؛ فأقحم هذا تهمة التكفير في الثقافة العربية –الإسلامية. ومنذ ذلك الحين طردت العقلانية من الفقه الإسلامي ومضى الفقهاء يسوغون حكم الطغيان وإهمال شئون العامة . تواصل الفقه السلطوي عبر العصر الوسيط حتى العصر الحديث. والثقافة المهيمنة سلفية تعزز نزعةالتعلق بالقديم، وهو ما ترعاه الحركات السلفية.
وصفة إسلامي ، إذ تلصق بحركة او فكر أو هيئة، تجير على الإقصاء وتكفير الآخر. والأولى إطلاق تعبير الحركات السلفية أو تديين السياسة أ و تسييس الدين للدلالة على تسخير الدين من قبل الحركات الفكرية او السياسية المحافظة. الدين يفقد طاقته الروحية إذا ما سخر لأغراض السياسة؛ ذلك أن السياسة ذات منحى طبقي ، بينما الدين رسالة للناس كافة.والطبقات الكومبرادورية في المجتمعات التابعة تسخر الدين قناعا لأهدافها المناقضة لمصالح المجتمع؛ وانتعاشها شاهد على تواصل الارتباط بالعصر الوسيط وقيمه وعلاقاته الاجتماعية وانماطه الاقتصادية. اما السياسة التقدمية المعبرة عن طموحات الأغلبية فليست بحاجة إلى قناع تتخفى تحته.
انتعشت الحركات السلفية في عقد السبعينات كاحد الأدوات الفكرية للرأسمالية لإدارة ازمتها البنيوية. أرادت الرأسمالية تجاوز القانون الدولي الإنساني والاتفاقات والقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة في مرحلة تصفية الأنظمة الكولنيالية، وذلك نظرا لكونها عائقا بوجه سياساتها الدولية. تعاظمت موجة عاتية من المسيحية الأصولية داخل الولايات المتحدة في عقد السبعينات، اوصلت ريغان إلى البيت الأبيض. وفي نفس الفترة وصلت تاتشر إلى الحكم في بريطانيا. اختط الإثنان نهجا اقتصاديا منح الحرية للرأسمال الاحتكاري وفرض على دول العالم انتهاج نمط تكييف اقتصادي قوامه الخصخصة وتخفيض تكاليف الدولة على خدمات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية. حمل النهج الاقتصادي الجديد مفهوم الليبرالية الجديدة. شرع اولا بفك ارتباط الدولار بالذهب وتم اعتماده وسيلة التداول التجاري على نطاق العالم. وإلى جانب التوجه الاقتصادي الجديد انتهج ريغان سياسة معادية للاتحاد السوفييتي وشرع برنامج حرب النجوم لفرض أعباء تسلح جديدة وحيال القضية الفلسطينية أبدت إدارة ريغان موافقة صريحة على الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي المحتلة.
دشن وصول الأصولية المسيحية علاقة عضوية مع الحركة الصهيونية، دمجت الاستيطان الإسرائيلي التوسعي بالاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط ، وسيلة لتحقيق الهيمنة الكونية للولايات المتحدة. حملت الأصولية المسيحية وتنظيمها السياسي، المحافظون الجدد، الأهداف السياسية للحركة الصهيونية.
خلال العقود الأولى من القرن الماضي سخرت الامبريالية السلفية وتسييس الدين الإسلامي لصد الفكر الوطني الديمقراطي في المجتمعات العربية – الإسلامية. وفي أندونيسيا استخدمت الحركات السلفية لضرب النظام الوطني ودعم انقلاب سوهارتو الدموي. وفي باكستان تعاونت الحركات السلفية لإسقاط حكم علي بوتو . ومنذ الثلث الأخير من القرن الماضي جرى تسخير التيارات الأصولية لتعزيز التبعية للامبريالية من خلال نهج الليبرالية
الجديدة وتصفية العقلانية من المؤسسات التعليمية. وبعد الانقلاب على الحكم الوطني في الأردن عام 1957 عهد إلى الإخوان المسلمين مهمة الإشراف على التعليم. واتبعت الجماعة أسلوب استقطاب الصبيان في اندية يرعاها مختصون يثقفونهم بالفكر السلفي. وأتبع السادات انفتاح مصر الاقتصادي بتسليم التربية للتيارات السلفية، فهبط مستوى التعليم في مصر وكل المنطقة. جرى تفريغ التعليم من العلم وانخفض المستوى الفكري للخريجين. وما حان عقد السبعينات حتى استحوذ التيار السلفي على النقابات المهنية في اكثر من قطر عربي.
بعد انهيار التجربة الاشتراكية وانتهاء الحرب الباردة بادر المحافظون الجدد للإعلان عن زيادة مضطردة للتسلح وزيادة مخصصات البنتاغون. وحاليا تتفوق موازنة الحرب في الولايات المتحدة النفقات العسكرية للدول العشر التي تليها في ميدان التسلح، روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا والهند والبرازيل واليابان...
وصف البروفيسور تشومسكي الولايات المتحدة بانها اعظم قوة عدوانية تهدد البشرية كافة.
واتهم البروفيسور غاريكاي تشينغو من جامعة هارفارد المخابرات الأميركية بصناعة القاعدة و حركة داعش وأخواتها من حركات التكفير وتسخرها في مشاريعها للهيمنة على المنطقة وضرب حركات التقدم في المنطقة.
اما البروفيسور هنري غيروكس، الخبير في شئون التربية فرصد لدى الليبرالية اتجاها لقصر العملية التعليمية على تعليم المهن منزوعة من العناية بالصالح العام وقضايا العلاقات الإنسانية. كما ادان السياسة الأميركية بانها تنشر ثقافة لاإنسانية لحمتها العنف والقسوة والسادية، وذلك من خلال ممارساتها السياسية. السياسة أداة ثقافية، وهذا ما دعا البروفيسور الأميركي قوى اليسار أن يعوه.


46 - رد الى: سعيد مضيه
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 22 - 09:57 )
الرفيق العزيز محمد سعيد مضية
سُررت لوصول مداخلتك لأنها تشكل مساهمة مهمة في الحوار. وقد تناولتْ العديد من القضايا الأساسية الجديرة بالبحث والتنبُّه والاعتبار والمتعلقة بالإسلام السياسي والحركات الأصولية والتكفير وتسييس الدين أو تديين السياسة والأزمة البنيوية للرأسمالية والاحتكار والليبرالية الجديدة والمحافظين الجدد والمسيحية الصهيونية وتمكين الإخوان المسلمين من التحكم بالتعليم والمناهج التربوية ونشر الأفكار السلفية، بل الوهابية- الإبن تيمية - الحنبلية، واستخدام هذه الحركات والتيارات ضد القوى الوطنية الديمقراطية من قبل الأنظمة الرجعية وككتائب مسلحة محمولة في أماكن مختلفة من العالم من قبل الإمبريالية، ودور االمخابرات الأمريكية في صناعة داعش وأخواتها وبنات عمومتها وتسخيرها لخدمة مشاريعها الاستعمارية في منطقتنا...وغيرها من القضاياالتي ليس لدي في الحقيقة أية آراء تتناقض مع ما طرحته بشأنها.

ولكن ربما تكون هناك حاجة اسمح لي يارفيق أبو فؤاد إلى توضيح فهمي للثورات العربية و-الربيع العربي- باختصار شديد. أنا لا أخلط بين الثورة و-الربيع-، بل أميز تمييزاً حاداً بينهما. كما أنني لا أتبنى ولم أتبنَّ يوماً هذا المصطلح، بل إنني عادةً ما أضعه بين مزدوجين وأُلحق به عبارة -الثورة المضادة-. وأعلم أن المصطلح منشأه غربي وصكَّته مطابخ الاستخبارات الغربية، وأُطلق أول مرة بحدود علمي على -ربيع براغ- السيء الصيت لوصف الثورة المضادة التي قام بها إلكسندر دوبيتشك ضد حزبه ونظام بلده، ثم تبعته مصطلحات الثورات الملونة، وأخيراً -الربيع العربي- كما نعلم جميعاً. وقد ذكرت في تعليق سابق في سياق هذا الحوار أنني نشرتُ مقالاً طويلاً في هذا الموقع المحترم حول برنار أونري ليفي: فيلسوف الربيع العربي وغيفارا الثورة المضادة، بيَّنت فيه ذلك الفهم بالتفصيل، بل جازفت بتصنيف الثورات/الانتفاضات/الحراكات العربية في فئات تقع بين ثورة و-ربيع--أي ثورة مضادة.
شكرً لمساهمتك، ولك أطيب تمنياتي


47 - البرجوازيه الطفيليه
عبد المطلب العلمي ( 2015 / 2 / 22 - 15:56 )
لقد اتى في نص تقديمك و كذلك في اطار ردك على مداخله الزميل شامل اشارات واضحه حول البرجوازيه الطفيليه.الا تفضلت و اسهبت في تحليل كنه هذه البرجوازيه.
ما اعرفه ان سئ الصيت غورباشوف هو من اوائل من هرع الى استعمال هذا المصطلح،للتفريق بين البرجوازيه الديناميه و غيرها،ممهدا لنهج تحريفي يوجب النضال ضد البرجوازيه الطفيليه،و ليس ضد البرجوازيه ككل.فهل حقا انت موقن من وجود هكذا فئه؟.
انا اظن ان الماركسيه لم تحدد تقسيما للبرجوازيه يشير الى وجود برجوازيه طفيليه و برجوازيه لا طفيليه.البرجوازيه تعتاش على القيمه المضافه،سواء استخلصها البرجوازي الدينامي من العامل بشكل مباشر او اقتصم جزئا منها مع البرجوازي الوضيع او الكمبرادوري.ان تقسيم كهذا ،اعتقد يقود الى مسلمه انه يوجد برجوازيه ضروريه و برجوازيه غير ضروريه ينبغي النضال ضدها.ان تقسيم غورباشوف يهدف الى الايحاء بوجود برجوازيه ضروريه ،لا يجب على العمال النضال ضدها ،بل يجب عليهم تركيز نضالهم ضد برجوازيه متهيئه اسماها طفيليه. اعتقد انه مفهوم تحريفي يؤدي الى الامتناع عمليا عن النضال ضد الطبقة الراسمالية كلها و سؤدي حتما الى تأبيد النظام الراسمالي.
هذا تصوري حول هذا التقسيم العشوائي،فهل تفضلت بتوضيح مقصدك من استعمال هذا المصطلح.


48 - رد الى: عبد المطلب العلمي
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 23 - 10:47 )
الأستاذ عبد المطلب،
شكراً عل تعليقك بشأن مصطلح البرجوازية الطفيلية، الذي لا أعتقد أنه مصطلح علمي ماركسي، بقدر ما هو استخدام سياسي استُعير من عالم الكائنات العضوية (الطفيليات) لوصف فئة برجوازية في المجتمع تجني ثرواتها بدون أن يكون لها أي دور في عملية الإنتاج. ولا أعرف ما إذا كان غورباتشوف سيء الصيت هو أول أو من أوائل من استخدموها، وربما استخدمها لأغراض تبرئة البرجوازية من جريمة الاستغلال. بيد أن العديد من الأحزاب والحركات والأدبيات الماركسية اللاغورباتشوفية استخدمت المصطلح، ولا تزال تستخدمه بشكل يومي متكرر، لوصف الأنشطة الاقتصادية للفئات البرجوازية التي تثري خارج عمليات الإنتاج، من قبيل البرجوازية الكومبرادورية أو وكلاء الرأسمالية العالمية. ويخطر على بالي في هذه اللحظة تصريحات الرئيس الفنزويلي الجديد الرفيق مادورو التي اطلقها مؤخراً في هذا الشأن، والتي توعد فيها -البرجوازية الطفيلية- بإجراءات قاسية لأنها تمنع -بناء اقتصاد منتج-، وقال إنه اعتقل نحو مئة شخص من البرجوازيين الطفيليين الوحوش-. ومن ناحيتي استخدمتُ المصطلح بهذا المعنى، وليس كمصطلح مكرس في العلم الماركسي، فأرجو المعذرة.
مع أطيب تمنياتي


49 - الاستاذ سعيد مضية
يوسف الصفار ( 2015 / 2 / 25 - 06:16 )
المثقفون في عالمنا العربي كالفاكهة قد تجدها يانعة من الخارج ولكن تحوي بداخلها العفن ..والعكس هو الصحيح ونحن بحكم التجارب اصبحت لنا حاسة شم غريبة للكتاب فلا يوهمونا بتعليقاتهم السياسية او الفكرية بقدر ما نستشف انهم يمارسون معنا لعبة الاستغماية ...ما اثار حفيضتي بالكتابة هو التعليق النزيه والموضوعي للاستاذ سعيد مضية حيث يمتلك من الروح الايجابية الشيء الكثير تحياتي لكم وله استاذ احمد ودمتم مشاعل لتنوير هؤلاء الامعات اللاهثين وراء البترو دولار


50 - Radhi Alzawyفي رد الاستاذ علي مداخلة
نزار مكي ( 2015 / 2 / 25 - 11:06 )
لك التحية استاذ احمد ما اجمل هذا الطرح و شموليته في تحليل الواقع القائم اليوم اني اوافقك الرأي تماما علي مستوى الطرح ككل لدي رأي في ردك علي المداخلة عن ان الحراك الجماهيري في الشرق الاوسط هي ثورات شباب هذا في تقديري مفهوم خاطئ وظالم اذا لم يخوني التعبير في استخدام مفردة ظالم لان كل فئات المجتمع في مناطق الحراك الجماهيري بفئاتهم العمرية الاجتماعية و غيرها اصيلة المشاركة في كل مراحل الحراك ليس الشباب وحدهم وان كانو اغلبية
دمت بخير و دامت نضالات الشعوب في سبيل عالم متحرر من الظلم و الانانية


51 - رد الى: نزار مكي
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 25 - 15:58 )
عزيزي تالأستاذ نزار،
أشكرك على التحية والثناء الكريم.
أما بالنسبة للحراكات الشعبية، فقد كان الشباب هم الذين أطلقوا شرارتها وهم الذين قادوها والذين شكلوا أغلبية المشاركين فيها في الميادين والشوارع في البداية، ثم انضمت إليهم فئات أخرى من المجتمع ولعبت أدواراً متفاوتة فيها، هذا صحيح. ولذا قلتُ في الافتتاحية إن لثورة المصرية مثلاً هي ثورة العقل الجمعي المصري، واعتبرها سمير أمين ثورة الشعب المصري كله.
مع أطب تمنياتي


52 - الاستاذ احمد مع التحية والاحتزام.
ابو احسان ( 2015 / 2 / 25 - 13:35 )
الاستاذ احمد مع التحية والاحتزام.
ان ما يحصل في بلداننا العربية اليوم هو صراع غربي..راسمالي..الهوى والهوية.
وشرقي..اشتراكي..الهوى والهوية.
ولكن تحت شعارات دينية..وقبلية..وقومية..ومكانية..بهدف السيطرة على الصراع بتجزئته.
نحن نعلم ان الحركات الدينية كلها تنتمي الى الراسمالية وتبحث في هوى البرجوازية كايديولوجيا وتسير وفق النمط الاستغلالي..والاستعلائي..والكاريزمي..بعيدا عن العقل..وقريبا من الرواية والنقل.
والهدف عندها هو اثبات الوجود..بالسلطة.
ولضعف هذه التيارات وقلة حجتها اختارت طوعا ان تكون تحت تاثير الاقوياء..الغرب..وامريكا..واسرائيل..وايران..وتركيا..ولكن برعاية الاغنياء..اذا تكرمنا ولم نقل الاغبياء!! من هنا بدا البعد الانساني المتمثل بالفكر الاشتراكي العالمي..يتراجع في هذه المنطقة تحديدا..بذرائع عدة قادها رجال لهم مصالح كبري..وهم رجال مزدوجي الهوية..بين الولاء للدين والولاء للسلطة ومغانمها.
وسنبقى كذلك اذا لم نتمكن من فك الارتباط الفكري بين القوة..والدين..والمال..وجبروت القبيلة..ونتحرر من سطوة رجال يدعون التدين.
شكرا كان مجرد راي استند على تجربة حية.


53 - رد الى: ابو احسان
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 25 - 16:19 )
عزيزي الستاذ أبو إحسان
أعتقد أن االسمة الرئيسية للصراع المحتدم حالياً في منطقتنا هي انه صراع بين قوى الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية والعثمانية الجديدة والفاشية الدينية من جهة، وبين قوى التحرر والاستقلال والمقاومة والدول المناوئة لهيمنة القطبية الأحادية من جهة أخرى.

وأتفق معك في الرأي بأننا إذا أردنا أن نجد سبيلا للخروج من مأزقنا الراهن، فإنه لا بد من فك الارتباط بين حلف القوة الغاشمة وسطوة المال وتسخير الدين والهويات القاتلة .
مع أطيب تمنياتي


54 - الشيوعي الحقيقي هو ما يقول أنا أقول
Faysal Khalil ( 2015 / 2 / 25 - 13:36 )
أجل الشيوعية ليست في ترديد ماقاله ماركس وانجلس ولينين -الشيوعية ليست في التبجح بما فعله ستالين أو غيفارا وغيرهم - الشيوعية هي قراءة الحاضر واستشفاف المستقبل من منظار ماركس وانجلس ولينين وغيفارا . ليس الشيوعي من يقول ( قال ماركس وقال لينين ) بل الشيوعي الحقيقي هو ما يقول أنا أقول ................


55 - رد الى: Faysal Khalil
أحمد جرادات ( 2015 / 2 / 25 - 16:29 )
عزيزي الأستاذ فيصل خليل
صحيح، الشيوعية ليست في ترديد أقوال منظرين ماركسيين أو التبجح بأفعال قادة شيوعيين تاريخيين فقط، وإنما بفهم الواقع الملموس واجتراح الحلول الملموسة المناسب له باستخدام المنهج الديالكتيكي الماركسي.

مع أطيب تمنياتي

اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال