الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة التاريخ بالمقلوب

رائد محمد

2005 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


عندما تكون القراءة لواقع الحال لكل الأحداث بعين واقعية مبتعدة عن عوامل التسقيط والافتراء هذا يعتبر من وجهة نظر الجميع جيد ولكن أن يقراء الواقع بنظرة تنم عن خلفية صنعها صاحبها بطريقة الإلغاء لدور الأخر والقراءة بالمقلوب للتاريخ فهذا يعني أننا سنسقط في بحر الحقد الأعمى لمجرد الاختلاف ويوصلنا إلى حقائق خاطئة ستحسب وبالا على صاحبها فكريا.
في قراءتي البسيطة لكل كتابات عزيز الحاج نجد انه يشن هجوما وبضراوة على ألشيعه أحزابا وأفكارا وأنا لااستغرب ذلك لقراءتي وفهمي لخلفيته السياسية والفكرية وبالأمس طلع علينا بمقال عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر ليربط هذه الأحداث بالوضع العراقي الحالي بخلفيات ما قبل هذه الأحداث بصوره غير واقعية ولا تمثل الحد الأدنى من الأفكار والروايات وإنما اتجهت إلى التسقيط والقذف والشتم الغير مبرر وهذا لايمكن السكوت عليه مطلقا ولكل منا الحق في الرد على هذه الافتراءات والتي سبقتها افتراءات كانت من السذاجة الرد عليها.
ومن نافلة القول أقول للأستاذ عزيز الحاج مايلي.
• الشيعة والأحزاب الشيعية الموجودة ألان على خارطة الساحة العراقية هي من نتاج نضال عراقي شريف امتد ليقارع النظام ألبعثي ألصدامي لمدة تزيد لأكثر من 35 سنه بلا هوادة وقدمو التضحيات لشهداء كانت أحب أليهم من أن يقبلو أعواد المشانق ولا يقبلو الكراسي التي أراد أن يمنحها لهم الطاغية ومالنا بشهداء الدعوة الاسلاميه ألا عبرة في ذلك وشاهدهم الشرعي الذي لا يموت مقابرهم الجماعية مع بقية إخوانهم من أبناء العراق وخير دليل على ذلك الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (قدس) ألا مثال حي وخالد في الضمائر على صمود وبسالة هذه الطائفة التي نالها الكثير من الحيف والظلم بالأمس واليوم وتدلل على علو فكرها التي يفتخر الجميع بالانتماء إليها ولم ياتو من فراغ أو من أفكار جامدة عفا عليها الدهر وشرب وسقطت نظرياتهم من أول هزه وأول تغيير في الجو السياسي للعالم ومازالت هذه النظريات جامدة لا تحرك وجدان الناس ولم يتفاعل معها الناس.
• الموجودين ألان في السلطة من ألشيعه من قادة العراق في الحكومة أو الجمعية ألوطنيه هم من الذين جاءو إلى مناصبهم في السلطة عن طريق أول تجربة ديمقراطية في العراق اشترك فيها الجميع وتغيب عنها من عرف قدره وان ألمنازله لن تكون في صالحه وستكون وبال عليه وليس الحق لأحد أن يكتب ضد هذا الأمر ألا إذا كان يريد إعادة سياسة التغييب والإقصاء وتأتي بدكتاتورية جديدة ونلغي صناديق الانتخاب ونضع بدلها انتخابات 99,9% من الأصوات وليس من المنطق أن نلغي أصوات 8 ملايين عراقي صنعو أروع ملحمة عراقية أغاضت العدو وأسرت الصديق.
• من الشجاعة والنبل أن نسمي الأشياء بأسمائها فعناصر الطالبان والتيارات السلفية لم تخرج من الكتاتيب الباكستانية ألا النزر اليسير بل يجب أن نملك الشجاعة لنقول أن الطالبان والتيارات التكفيرية خرجو من تحت القراءات الخاطئه للحركة الوهابية والسلفية التي أوجدتها السعودية ونظامها الديني وبرعاية خالصة من الولايات المتحدة الاميركية التي أرادت أن تحارب الاتحاد السوفيتي المنحل بهم وأهل السعودية أنفسهم مازالوا يعترفون بذلك ويكتوون بنار تبعات هذا الأمر فهذة الحكايات وتواريخها معروفة للجميع ولا حاجه لسردها فما أحلى أن نقول الحقيقة بعيدا عن المصالح وأنا أعطيك العذر لكون المقال لا يسمح لك بنشره في المكان الذي نشرته لو تضمن هذه الحقائق للأسف ولكن للأسف البعض مازال يحمل غلا على عراقنا وشيعته وسنته وكرده وباقي مكوناته.
• التيار السياسي الذي يمثل ألخالصي أقول جازما ماهي ألا نقطه في بحر ألشيعه ولا ترى أي تمثيل لهم في هذه التيارات فأين هم التيار الصدري والمناضلين في المجلس الأعلى للثورة الاسلاميه الذين قارعو الدكتاتور بكل فخر واعتزاز, أما رفع صور الشهيدين السعيدين محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر (قدس) مع صور هدام العراق فأنها أريد بها تشوية الصورة الناصعة التي ظهر بها شيعة العراق من صبر وجلد على من ظلمهم وشردهم ودلينا في ذلك مقولة الشيخ احمد الكبيسي بعد سقوط النظام مباشرة (بيض الله وجه ألشيعه ) والحليم يعرف معنى هذه ألمقوله لهذا الرجل الذي خسرة العراق بسنته وشيعته بإبعاده عن الساحة لأسباب يعرفها الجميع ولنقل لاعتداله وسعه بصيرته والعود على هذا السؤال لابد من التوضيح هل يعقل أن ترفع صورة الجلاد والضحية في أن واحد (حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق لاعقل له).
• أن القراءة التاريخية البسيطة تقول أن أول من طبق الديمقراطية وحرية الرأي في الإسلام هو الإمام علي بن أبي طالب (ع) وشيعته الأبرار وهذا لا ينكر وإذا كان يقلقك أن يصل ألشيعه إلى سدة الحكم فأنني أطمئنك بان فكر الأمام مازال يحمله الشرفاء من هذه الطائفة ولا يؤمن من تمسك بهذا النهج بالقتل والتفخيخ والإقصاء ودليلنا بذلك المرجعية ألشريفه ألمتمثله بالسيد علي السيستاني (دام الله ظله) ومن خلفه قائمة الائتلاف التي فازت بالا غلبيه أبت ألا أن تشكل حكومتها على أساس أشراك الجميع وعدم ترك بقية المكونات خارج الحكومة وحتى أولئك الذين قاطعو الانتخابات وما عانته هذه ألقائمه في تشكيل الحكومة يطول شرحه لكثرة المطبان ورغم ذلك كان نفس القائمة طويلا حبا بالعراق وأملا في بناء عراق ديمقراطي وقوي.
وأخيرا وليس أخرا أقول أن من يخاف من الإسلام كدين عليه أن يتذكر أن اكثر من97% من العراقيين يعتنقون الإسلام كدين ولا يجوز أن يجير العراق لأقلية تبلغ 3% مع الاحترام الكامل لكل من يعيش بسلام في العراق وهذا ما نص علية الدستور ولا يجوز أن نعلق فشل أفكارنا على هذا الأمر لان المثل يقول ( (نعيب زماننا والعيب فينا))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب إسرائيليون يهاجمون داعمين لفلسطين بالألعاب النارية في ج


.. -قرار بايدن- يغضب إسرائيل.. مفاوضات الرهائن في خطر




.. هل الميناء العائم للمساعدات الإنسانية سيسكت جوع سكان غزة؟


.. اتحاد القبائل العربية في سيناء برئاسة العرجاني يثير جدلاً في




.. مراسل الجزيرة: استشهاد ثمانية فلسطينيين نصفهم أطفال في قصف ع