الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن منظمة-بطرانين-بلا حدود

محمد الرديني

2015 / 2 / 16
كتابات ساخرة


اصدرت منظمة بطرانين بلا حدود وهي من المنظمات المستحدثة والتي تعني بحقوق الحيوانات والغشمة من البشر بيانا امس تعرضت فيه الى مجمل الفعاليات التي اقيمت على المستوى العالمي خلال الاسبوعين الماصيين.
وجاء في البيان:ان عيد الحب الذي مرّ قبل ايام استطاع ان يفرق القوم فيما بينهم،فالام انفصلت عن ابنها والزوجة عن طليقها والجد عن حفيده،وقد اتضح بروز موجتين من البشر تطالب الجهات المعنية بحجزهم في المصحات العقلية.
الموجة الاولى وهي التي تظاهرت امس لتعلن ان عيد الحب بدعة من بدع الكفار مطالبة بمنعه من الظهور الى العلن امام الخافرين والخافرات خوفا على الحياء العام واتضح ان معظم المتظاهرين هم من العاطلين عن العمل او خريجي محو الامية فيما انتشرت ارامل الشهداء على ارصفة الشوارع للتهليل الى هؤلاء الرجال الذين استطاعوا اخيرا ان يحتجوا ولو على دب احمر.
وانشقت من هذه الفئة مجموعة غير بشرية هاجمت محلات بيع الالعاب وخصوصا الدب الاحمر وتبين ان هذه الفئة تعاني من فوبيا الدببة التي لم يروها الا من خلال قناة "ديسكفوري" ولم يجد صاحب احدى المحلات الى ان يبكي حظه العاثر الذي سجل ميلاده في هذه المدينة التي تخاف من الدببة وتظن ان الحب رجس من عمل الشيطان.
اما الموجة الثانية فقد استقبلت هذه التظاهرة بارتياح بالغ ونبهت الى ان المرجعيات قد اتفقت جميعا وهي حالة نادرة على ان عيد الحب حرام،حرام،حرام.
ولم يستطع المقربون من هذه المراجع ان يسألوا عن سبب التحريم بسبب هيجان قطيع الموجة الاولى والخوف على سلامتهم من غضب الجماهير الدببية الهادرة.
واكتشف القوم ،حسب البيان،ان هذا الشعب مصاب بداء الكراهية لكل ماهو جميل في هذه الدنيا فهو يكره الحب ،يكره الدب،يكره الوردة الحمراء،يكره لٌعب الاطفال ،واذا لم يجد كل هذا امامه فسوف يركض الى الشارع ليلطم بعد ان يختلق مناسبة ميلاد او وفاة احد المقربين من الصحابة.
واشار البيان الى مقولة السيد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي التي ذكرها قبل سنوات حين اكد على ان الشعب العراقي لايعرف كيف يقود نفسه وهو بحاجة الى قائد.
فعلا ان هذا القطيع بحاجة الى من يقوده ولايهم بعد ذلك الى اين يقوده ،المهم انه لايستطيع ان يقود نفسه واذا قادها فاول مايفعله الهجوم على محلات بيع الدب الاحمر والهتاف ب"الله اكبر،الله اكبر"او اللهم صلي على محمد وآل محمد،او لبيك ياحسين فنحن منعنا عيد الحب في مدينتنا.
وخلال ذلك كان الكثير من رجال المرجعيات يحتفلون على طريقتهم الخاصة بهذا الانجاز ،ولايقودنك الظن بانهم استطاعوا منع عيد الفرح عبر هذا القطيع وانما سعادتهم بانهم استطاعوا ان يقودوا هذا القطيع الى حيث يريدون تماما مثل الخاتم ذو الفص الاخضر في سبابات اصابعهم يديرونه كيفما يريدون.
قطيع مسالم يؤتمر فيطيع وهو مغمض العينين.
مبروك لهذا القطيع عداوته للفرح وحبه الكبير للنواح واستقبال الجوع والمرض بحفاوة بالغة.
فاصل ارعن:قال احد العقلاء ان هذا القطيع يستطيع اذن ان يتظاهر ولكن لمنع الحب والجمال،اما ان يتظاهر ضد مجلس محافظة لم يقدم له شيئا من تلك الاشياء التي تسمى الخدمات او المحافظ الذي استولى على 8 آلاف قطعة ارض او كبار المتنفذين الذين ينظرون شذرا الى عدد من اصحاب الاراضي الزراعية الخصبة بغية تشريدهم وذلك لايحتاج الا الى ورقة تهديد بالمغادرة او بانتظار كاتم الصوت فهذا ترف برجوازي مدبب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لدينا أعياد أفضل من عيد الحب
زرقاء العراق ( 2015 / 2 / 17 - 00:56 )
نحن لدينا أعياد أفضل من عيد الحب
فعندنا عيد السيارات المفخخة وعيد الأنتحاريين ولا ننسى أعياد الدريل واعياد الخطف وأعياد كواتم الصوت وأعياد داعش وجبهة النصرة وبيع النساء وأعياد حرق الناس او جز أعناقهم وغيرها
ولا حاجة لنا بعيد الحب فهذا من صنع الكفار

اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك