الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علمتنى المسيحية :رسالة لداعش

مدحت ناجى نجيب اسطفانوس

2015 / 2 / 16
حقوق الانسان


تحية إلى شهداء الحق (شهداء ليبيا ) الذين أظهروا عظمة حبهم للمسيح ، ونالوا الاستشهاد بكل حب وفخر .
- المسيحية تطالب اتباعها بالصلاة من أجل كل المسيئين إليها وأن نحب اعدائنا (ليس لنا عدو إلا الشيطان ) ،ولا توجد آية واحدة فى الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد تحث على القتال أو المقاتلة والعنف ضد أى إنسان ، بل كان اسلوب الكتاب موجه نحو تطويب السلام والابتعاد عن العنف والخصام ، لا قتل ولا تخريب ولا نهب ، لا للشغب ، ، لاننا نتأكد فى صدق الوعد القائل " إن لم يحرس الرب المدينة فباطلا سهر الحراس " .
- المسيحية لا تقوم على ممارسة العنف بأى شكل من الاشكال ، ودائما مفهوم " الجهاد فى المسيحية " مرتبط بالجهاد فى الحياة الروحية ضد الشهوات والخطية ، جهاد فى الصلاة و الصوم سيراً فى طريق القديسين لكى نرث الحياة الابدية . فالذى يفجر نفسه لكى يقتل ابرياء فهذا لا يعتبر استشهاد بل يعتبر منتحر ،فهذا ضد الله .
- فى ايام السيد المسيح وحينما اقتربت الساعات الأخيرة من قرب انتهاء حياته على الأرض ، حاول تلاميذه الدفاع عنه ومنع الجنود من إلقاء القبض عليه ، وتقدم بطرس واستل السيف وقطع اذن عبد رئيس الكهنة ، لكن السيد المسيح قال لبطرس " رد سيفك الى غمده لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون "، وهكذا علمنا عدم الدفاع بالسيف . فالسيف ليس هو الاداة المناسبة للدفاع عن النفس ، فلا نعرف آلة دفاع مثل الصليب لانه علامة النصرة والخلاص ، لأن السيد المسيح جاء لينقذ ويخلص ما قد هلك ، فالسيف طريقه الدم ، والصليب طريقه العبور للأبدية . وسوف يظل يسوع فاتحاً ذراعيه لكل من يقبل إليه مهما ان كان .
- هناك فرق بين شهداء الصليب وشهداء السيف ، اصحاب السيف يستمتعون بالتدمير والخراب والانتحار طمعاً فى العالم ومن أجل مفاهيم خاطئة ، اما اصحاب الصليب رأوا معلمهم على رابية الجلجثة محمول ومرفوع على الصليب لأجل خلاص البشرية ، ومن الصليب اخذ تلاميذه مبادىء الحب والسلام ووزعوها على كل البشرية . تعاليم الحب والبذل والتضحية من أجل الآخرين .
- علمتنى المسيحية ان لا نقاتل ، حتى ولو فى سبيل الله ، لاننا تسلمنا رسالة واضحة من السيد المسيح وهى رسالة الفرح والحب والسلام لكل الناس ، فالله لا يطلب منا ان نعرض الآخرين للايذاء فى سبيل ارضائه ، فنحن لا نرهب احد ولا نلقى الرعب فى قلب احد ، لأن الهنا اله سلام حيث قال لتلاميذه " سلاماً اترك لكم . سلامى أعطيكم ..." ( يو 27:14 ) .
- كما علمتنى ان نعطى كل الحب حتى للمسيئون الينا ، تطالبنا بأن نصلى من اجل كل الناس ، لان الله يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين " ( مت 45:5 ) . فالسيد المسيح غفر لصاليبه وطلب لهم المغفرة .
- الكتاب المقدس يطالبنا بعدم الانتقام " لا تنتقموا لأنفسكم ...لى النقمة أنا اجازى ، يقول الرب ." ( رو 19:12 ) ، ويقول ايضاً " فإن جاع عدوك فأطعمه . وإن عطش فأسقه ، لأنك أن فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه . لا يغلبنك الشر ، بل اغلب الشر بالخير " ( رو 12 : 20-21 ) .
- لذلك : لا ندافع عن حقوقنا القبطية بالاسلحة ،بل ندافع عنها بمنطق الحقوق المشروعة ، نحن لسنا فئة ولا قلة ، فنحن مواطنون احرار ، لا نحمل سلاح آلى ، بل نحمل سلاح سماوى هو الصوم والصلاة " إلى هنا اعاننا الرب "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - داعش الإرهابية تطبق وصية يسوع
مقارنة ( 2015 / 2 / 16 - 21:24 )
يقول يسوع: اما اعدائي اولئك الذين لم يريدوا ان املك عليهم فاتوا بهم الى هنا و اذبحوهم قدامي.


2 - مقارنة
مريم رمضان ( 2015 / 2 / 17 - 06:26 )
يا للغباء المحمدي مستحيل أولاد محمد الداعشي يفهمون معنى السلام . فاقد الشيء لا يعطيه .
محمد لم يكن عنده رحمه ،أو سلام ،أوضمير أو أخلاق ، من ثمارهم تعرفونهم أنهم أولاد الشيطان المحمدي

اخر الافلام

.. هل يمكن أن يتراجع نتنياهو عن أسلوب الضغط العسكري من أجل تحري


.. عائلات الأسرى تقول إن على إسرائيل أن تختار إما عملية رفح أو




.. بعد توقف القتال.. سلطات أم درمان تشرع بترتيبات عودة النازحين


.. عادل شديد: الهجوم على رفح قد يغلق ملف الأسرى والرهائن إلى ما




.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب