الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أنشودة الهوى والعشق والموت
محمد يوسف
2005 / 9 / 15الادب والفن
عندما حضرتنى البدايات
هاجمنى هاجس التكوين
أغلقت دائرة التفكير
أسلمت البصر لخطوط الضوء
من أين أتيت
ألى أين الذهاب
ومحطات الترحال
تأبى أن تجعل القلب
على رصيف السفر
وحيدا هى البداية
وحيدا فى غرفتى الضيقة
أشعل المصباح حتى أرى وجهه
على خيالات الجدران
داخل إطار الصورة
ذلك التكوين الذى أسر الفؤاد
وأضاع منى معنى البدايات
وأرتكنت إلى العمود الخرسانى
وأخذنى التفكير فى حجرة النوم
والجسدالمسجى فى لحظات النهش المستباح
فأغرقت عقلى فى أنهار الدمع
وعدت إلى خط البداية
وظهرت علامات النهاية
هل عندما أحضرت أجزائى إليك
كشفت عن كل عوراتى
وجعلت كل أيامى عارية بين يديك
وأسلمت وجهى إلى دائرة الضوء القرمزية
وتثأبت وأحضرت غطاء النوم
حتى تأتى إلى وقت الحلم ...
وتواردت كل الخواطر داخل معتقل التفكير
أفكارا عديمة الجدوى والتأثير
من أنت حتى تأسرينى دون دية
هل قررت أن تطرحينى على منصة الاعدام
وغابات السفانا المدارية مملوءة بالجثث العفنة
وجنود بنوشيه تملآ الشوارع
تصلب كل القلوب البكر
والآطفال الرضع على قارعة الطريق
فى إنتظار كوب الحلم وأرغفة الخبز
وكنت الوحيد فى محيط الدائرة أنتظر الحب
وجاء الحب الجميل يفتح ابواب القلب المسكوكة
على الوحدة
ضاعت الوحدة فى إحتضان الصوت للآذن
اليمنى
وأبادر فى كل صباح فى إستحضار عاطفتى المسجونة
وأفك الآسر تحت نيرات الصوت
أعلن فوق مأذن مدينتى القديمة
أحبك ....!!
تجمع الناس فى وقت الصلاة
والصوت الآحادى يأتى مكبرا من فوق صارى المأذنة
يهلل يكبر يقول ... أهواك ...
أيها الحب أنت صلاتى
تجمعوا ....
تعالت الاصوات قالوا مجنون
قلت نعم فى حبها أنا مجنون
وأدعوا الله فى حبها الا يبرأنى من هواها
وأظل دوما فى محيط هواها
هجمت الغربان السوداء على الرأس
تنهش ماتبقى من أجزاء الجمجمة
ضاعت الفكرة وصرخ السؤال
لما الظلم فوق أكتافى
ويلامس الليل ملامح الذهن
هل ألقى عليك سلام الوداع
أم ألقى إليك تحية الموت
وإذا أتى طائر الموت يخطف القلب أو الروح
لن يجد شيئا... فقد خطفت هى القلب
وهامت فى حبها الروح
لحظة إستجاب فيها القدر أو لم يستجب
لكنها الحقيقة والزمن المنتظر
وظهرت على الطريق علامات التعجب
ذهبت عنى لحظات الوعى
وأنطلقت زغاريد الفرح
حين أقبل وجهك الجميل
وأستسلم فى هدوء الانثى
وهاجت بى المشاعر عندما
هفهت جدائلك على الصدر
وفى أحضانى نامت شفتاك على شفتاى
وتلآلت الضحكة فى عينيك الجميلة
نعم لن أبعد عن دائرتك القرمزية
هواك جعلنى ذلك الاسير ...
أعشق الانسان إكتشافك فى داخل ذاتى
أغلقت كل الدوائر وأسلمت البصر لضوئك
وتحولت القبلة فى لحظات العبادة
وتهجد القلب فى صلاة حبك
وتنسم العقل تباريج الغد
لن أحيد عن ذلك الطريق
من فوق مأذن مدينتى القديمة
اطلقت النداء وأعلنت صرختى
إنى فى عشقك شهيد ... وفى حبك شهيد
وبإسمك أعلنت الشهادة
فى لحظة أن تحط الروح بين يديك الجميلة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-
.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر
.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب
.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند
.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في