الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهقة شهادة

حنان علي

2015 / 2 / 17
الادب والفن


اتهاوى بين تلك الحرب النفسية والسرية المعلنة في تصرفاتي وسحنات وجهي والمشتعلة بروحي وبين حواسي ومدارك , اتجلى كضوءٍ شفقٍ عذبٍ لغروب الشمس فأروي له تجربتي معك هكذا أجاوز خجلي وكبريائي معترفة بكل ما يختلجني وتعاظم مشاعري اتجاهك .
قلقي من الأيام والركض وراء الوجدان خلف الحقيقة أو السراب أو الخيال وتوتري المشدود إلى علوك الشاهق , حين افقد شهيتي عن مواكبة الحياة يتهاوى مني الماحول ويأخذ معه كل زينة تألقت في نطاقه سواء في الوجود أم بالعبثية المستشرية بي ويمحي معه كل الاخيلة .
إنّ جوهر الحب عندي إنما يُقاس بمستوى قدرة الروح على التماس أو التضاد مع هذه الهموم المتواترة علينا , أنت وأنا مزيج من الانقلابات والتحديات للإنسان ونبله فينا .
الحب هو حين نطير كأننا نُحرك مجاذيفنا في الهواء فنقف ونصغي لتلك الاغنية بانتظار سطوع الشمس من جديد , يوميًا اصحو باكية على ليلٍ خلا منك وألتمس لك العذر تلو العذر بيد أنني اعترف لك أن هذه حقيقتي المجردة وواقعي الراهن والاتي , وحين ألج في الافكار وانقساماتها بين العيش بفناء الاشياء وبين العيش في العبثية وانعكاس خذلان الايام لي ولك تتجسد معي رؤيا نابعة من ذات الإنسان الذي يمثل الواقع , أما كل هذه المسؤولية تقع على عاتق الزمن الخسيس والظروف الملتبسة والمتماشية معه, فتدمغ بطابعها حياتك وحياتي وتتحمل العبء الأكبر من حجم الحزن الذي نرضخ تحته .
واقعنا منحدر مائل على نقطة غير مستقرة , فمتى اخُمد كالنار تحت اسراب الدخان المُتعلي من الاحتراق واتهاوى صوب القاع , اكره الحياة ككرهي للنفاق .
ثم أعود للغة للكلمة للحنية لكل ما هو متعلق بك تذكر تلك الكلمة وذلك الصوت كلهن كائنات ضمن حيزي وحيزها في كل ما أكتب , وأنني لا املك خيار أو ارادة لردع تلك العينين المرسومتين بإتقان من مخيلتي وروعة نظراتهما من بالي فهما ملكاني حد النخاع .
هاجس الخوف من فقدهما يُجنني ويفقدني قدرتي على المسير , أعترف أنك حلم يتوارى لي بكل حين , أ تعلم فلسفة الحب فلسفة عجيبة حيث تأخذك من حياتك لتزرعك بحياة شخص آخر يتطابق معك بكل الصفات فيكون معك هالة أو حلقة غريبة تعيش ضمنها وتنذر روحك لها ...
أما الآن اسأل نفسي عما كنتُ اتصور بنفسي فيما لو كنتَ تحمل الجينات الوراثية التي احملها وتعيش بدم الذي يسري بجسدي ويجعل قلبي يخفق دون أن ترتبط معي بحبل سري يجمعني بك برحم واحد إلا إنك تحمل ذات الإنسان المخلوق بداخلي . فهل أملك سبيل للوصول إليك !
شخصيتي وطموحي وكلماتي وحجم ارتباطي العقلي والوجداني بشخصك , وإنّ أولد فيك وبوطني داخلك ثم أمدد كالأشجار بتربتك , فكم أعلن حاجتي واحتياجي لتلك الأرض ووطني الأول حيث لا مسكن وسكن يشكل انتمائي إلا لك .
بركان العواطف يُذيبني باليوم مليون مرة وانعدام الراحة المنتهية بين يديك تهزني مليون مرة , فبعد كل هذا كيف أعيش وكيف لا تعلن على الملأ عظيم حبك لي , فأنا المتوغلة فيك كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة ثم ما ألبث إلا اتسلل إليك حتى لو ابتعدت عني وسُلبت مني إلى البعيد والبعيد ...

مجنونتك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??


.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??




.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي


.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط




.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش