الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تورطون حماس في أحداث مخيم عين الحلوة

محمد بهلول

2015 / 2 / 17
القضية الفلسطينية




أطلق موقع عاصمة الشتات صرخة صادقة بدعوة الأخ خالد مشعل من أجل انقاذ مخيم عين الحلوة، مؤكدين ان الاخ أبو الوليد سبق وأنقذ المخيّم أثناء أحداث الشيخ أحمد الأسير.
المعلومات المتداولة المؤكّدة، ان من أقدم على توريط مخيّم عين الحلوة آنذاك في إطار رؤيته لمساعدة تحرك الشيخ الأسير، تراجع عندما شعر حسم الجيش وحلفائه، وجميع المسؤولين في المخيم تلقّوا إتصالاً واضحاً وحاسماً بهذا الخصوص من قبل مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور.
الإتصالات السياسية وتحديداً التي أجراها دولة الرئيس نبيه برّي مع قيادات السلطة ومنظمة التحرير "الرئيس والأخ عزام الأحمد" وأيضاً الأخ خالد مشعل كانت لمواكبة الأحداث والعمل على تهدئتها. الإعلام اللبناني- آنذاك- ركّز على دور الأخ خالد مشعل، وخرج عنوان أحد الصحف "مشعل يوقف النار في عين الحلوة" في استهداف واضح لتسليط الضوء على دور حركة حماس في رعاية المتطرّفين، فالقادر على وقف إطلاق النار منطقيّاً، هو الراعي والمموّل. الصحيفة اللبنانية، كانت معنيّة في إطار وظيفتها السياسيّة، على تشويه صورة حماس وإدراجها في سياق الأعمال الإرهابيّة التي طالت لبنان والضاحية الجنوبية، على وجه الخصوص. اليوم، في هذه الصرخة الصادقة التي يطلقها موقع عاصمة الشتات، يقع عن حسن نيّة بلا أدنى شكّ في مطبّ تعزيز صورة حماس على أنها راعية ومموّلة للقوى المتطرّفة!!!
خصوصاً بعد أيام، من استهداف حماس وجناحها العسكري- كتائب عز الدين القسّام، من قبل المصريّين- قضاء وإعلام ورأي عام- وبعد أقل من شهر على تجمع "داعش" في قطاع غزة وإعلان المئات من أهالي غزة مبايعتهم للدولة الإسلامية.
في سياق الصرخة ذاتها، صوّب موقع عاصمة الشتات، كما يصوّب دائماً على منظمة التحرير وحركة فتح على وجه الخصوص، متهماً إياها باللامبالاة يقول في الصرخة حرفيّاً "الممثل الشرعي بات تائهاً في تلاطم بحار الفتن".
هنا- نطرح التساؤل التالي، ما هو المطلوب – من حركة فتح بحسب موقع عاصمة الشتات لتخرج عن لامبالاتها وتيهانها وتؤكد حضورها، وتستعيد شرعيّتها!
هل يطالب موقع عاصمة الشتات- فتح بأن تشنّ حرباً على القوى المتطرّفة، والدخول في أتون حرب فلسطينية- فلسطينية، من المؤكد ان نتائجها السياسية والعسكرية والأمنية ستكون لصالح فتح، سيّما مع تحييد بعض القوى الإسلامية والدعم والرعاية السياسية والقضائية واللوجستية من قبل الدولة اللبنانية وأجهزتها، مع ما تحمله هذه المعركة من خسائر بشريّة عالية من المدنيّين والعسكريّين، والأثمان الباهظة في الممتلكات، والأهم الإنعكاسات السياسية والتراجع في الروح المعنوية لدى السكان.
من يطالب فتح بأخذ دورها ويصوّب على دورها يوميّاً سواء في مواقع الإعلام أو وسائل التواصل الإجتماعي، عليه أن يقدّم إقتراحاً واضحاً وأفكاراً ملموسة، عليه الإختيار ما بين معركة فلسطينية-فلسطينية، أو دعم سياسة التوافق الفلسطيني والحدّ الدائم من الخسائر، واحتواء المشاكل ولا سيّما الأمنية، وتفكيك الذرائع وتقديم الحجج، والتعايش ما بين الأطياف الفكرية والسياسية المتنوعة، رغم كل التجاوزات.
فتح تقدم من رصيدها، ومعنويّات كادراتها وعناصرها، لكي تحمي المخيّم، وتحتوي الإشكالات وتقضم الخسائر وتعضّ على الجراح، لأن الخيار الآخر، أشدّ سوءاً وأكثر خسارة وأصعب وقعاً على المواطنين وعلى القضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة