الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات من غد الموتى.... تتمة اليوم الاول... رواية

عبدالرزاق عبدالوهاب حسين

2015 / 2 / 17
الادب والفن


حاول كلكامش مقاومة مايجري من حوله ان يغمض عينيه اراد ان ينام عله يستيقظ ليجد ان اخيه انكيدو معه وقد صرعا خمبابا ليعودا من حيث جاءا تنتظرهم طبول النصر والاناشيد وتيجان الغار ........
اغمض عينيه كان الالم يشتد به غير ان الصوت كان مستمرا...
-دكتور ارجوك.............
الدكتور مقاطعا
-لازال الوقت مبكرا اصابته شديدة ونتمنى ان يتجاوز الازمة فاستاذ حسن قوي كما اعرف ويمتلك اصراره على حب الحياة وارادته حديد فقط دعوه يرتاح رجاءا....
اغمض كلكامش عينيه وكأنه يستجيب لذلك الصوت ... الدكتور .. فاطمة .. انكيدو .. اراد ان يسرق حلمه من كل تلك المسميات تلك ..... الملاءات البيضاء .. الازياء البيضاء الغريبة ... الاسرة .. البناء الذي لم يألفه ... كل الوجوه التي تحيط به ..كم تمنى ان يرى دمه يسيل بدلا عن خمبابا ليؤمن انه مائت وان كل الذي يراه هو من رؤى العالم السفلي .... اي كابوس اي جنون احط بك تلك اللعنة...
لاسلطة على صوته خوفه من ان يكون مثل هؤلاء ان يقول هو كذلك ويعترف انه حسن............؟؟؟؟؟؟
حسن .. كلكامش ... او ربما كلكامش حسن او ربما ... اللحظة تبتعد مع تلك الوجوه والتواريخ عنه .. الخطى تلوذ بالفرار لاشيء سوى ذلك الندم الثقيل الذي يسيطر عليه ندم الرحلة والوصول هاهنا استدار بوجهه صوب الباب الموراب رأاها تبتعد حاول ان يتحدى خوفه من نتيجة اكتشافه لهذا الكائن المثخن بالجراح حاول كلكامش ان يصرخ باعلى ما اوتي من صوت...
- اينانا......
كان الصوت يخرج متأوها خائفا مذعورا مختلفا انه يقول فاطمة حاول مرات ايتانا ... ايتانا ... ايتانا ولكن الصوت يأبى الا ان يقول فاطمة....وهي تسرع اليه ملهوفة تنم تعابيروجهها عن مدى الالم والحزن اللذان كانا ينتابانها.... وقفت امامه وهي تردد
-الحمد لله على السلامة حسن حبيبي..............
اراد حينها ان يعترض ان يتكلم كما كان دائما .... اغمض عينيه على وهم رؤية تلك السهول الواسعة التي تحيط اوروك حيث زرقة السماء التي لايعكر صفوها شيء..
اغرورقت عيناه احس بحبات المطر الدافئة التي تغسل تراب اوروك تملأ عينيه والخيبة والحيرة تعودان به الى حيث هو الان ....واصوات نشيد الرعاة تملأه.....
(ياوالدي هناك رجل قوي
يأتي من الجبل
هو الاقوى في البلاد
يشبه جنود السماء بضخامته
يتردد على المنطقة دائما)
ربما سيحدث مالايشاء قريبا .. فما عليه الا ان يجاري كابوسه.. مايحدث له وسيعثر على حقيقة كل ذلك .. فاليتكلم اذن برغم ان صوته لم يعد يعنيه كثيرا . غير ان الاهم هو ان يكتشف كل شيء
- ايتها السيدة...........
كان صوته هادئا (متابعا)
- من فضلك
كادت تتهالك . ان تسقط عليه لولا ان ارادة ما ابقتها على قدميها... لم تشعر حينها وهي ترمي بنفسها فوق صدره صارخة
- حسن حسن انا فاطمة حسن انظر حبيبي الا تعرفني؟؟؟؟
حين حدوث الصخب من المرأة اسرع الرجل ذو الملابس البيضاء صوب سرير حسن معاتبا المرأة (فاطمة)
وناصحا اياها بالكف عن الصراخ والبكاء فحالة حسن مثلما كان يقول لاتسمح
------------------------------------------------------------------------
اليوم الثاني
--------------
(لفت الحبل الملكي حول جسدها
طلت عينيها بدهان يسمى دعه يأتي
شدت واقية صدر تسمى تعال ايها الرجل تعال
حول صدرها.
واخذت مقياس اللازورد والخيط في يدها
وانطلقت اينانا الى العالم السفلي)
كان يوما ربيعيا يمر بحياته هادئا ... حياته التي لم تنجب سوى الكثير من الاوراق المبعثرة هنا او هناك. استولى على حسن الهلع وهو يقرأ نشيد اينانا للمرة الاولى . لم يجد بدا وهو يردده للمرة الالف ويكتبه للمرة الالف من ان يتأمل في هدوءه المعهود تلك الرحلة للعالم السفلي..
حين دخلت البوابة الاولى
ازيل من رأسها التاج
سألت اينانا ماهذا ؟
فأجيبت صمتا اينانا طرق العالم السفلي مثالية وليس بالامكان مناقشتها....
هي حياته تلك الرحلة كان يريد خروجه الحتمي من كل ماحوله ذلك الشاب الثلاثيني الذي تأكله العزلة واللامبالاة هي حياته او ماتبقى منها... الحزن... الفرح.. التفائل . التشائم الهدوء والانفعال . الحب والكره الحلم والفوضى .... حسن بكل مايحيل تلك المسميات الى لحظات من عمره يحيلها ورقا وذكريات ورق من هم وذكريات من اسى
اعتاد كل يوم نبش الذكريات المليئة بقبور الاحبة... اينانا العالم السفلي ذكرياتي وعمري فلاتيجان تغطي رأسي سوى تلك الذكريات..
انكب حسن كعادته على ماتيسر له من مخطوطات يقلب توجعه فيها يراهن على ان لعنته امتداد لأحدى تلك التواريخ ربما كان هو هناك في يوم ما لعله حينها يعرف طريق خلاصه او نهايته على اقل تقدير.. فكل ما حوله ينذر بالموت . موت بالمجان.. منذ ايام وهو يسمع ازيز الرصاص وربما صراخ بعضهم او انينه فالموت خارج النافذة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في