الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى جانبية للحب

ماجد عايف

2015 / 2 / 17
الادب والفن


ذكرى جانبية للحب

خلال سيرتها المفعمة برائحة الندى ، كان العشب ينموا رويداً بجانب مكانها الأثير ، ذلك المكان الذي التقيا به لأول مرة، نفس الرصيف الذي تراه الان قالت لحفيدتها:
- جلسنا هنا في هذا المكان قبل عشرين عام او أكثر ، هنا تشابكت أيدينا لأول مرة ، تردنا كثيراً على هذا المكان الى ان قامت الحرب بعدها ذهب هناك مع أرتال السيارات التي كانت تبعث دوياً هائلا ً بدد ألفة الأشياء وقضى على معنى الصمت،،، لكنه لم يعد مع من عادوا ...
قالت لها حفيدتها:
- وهل عدتي الى هذا المكان مرة ً أخرى...؟
صمتت هُ ولم تجب ، خلال عصر الديناصورات المنقرضة ، عصر الشرق الساحر المليء بالجواري وبالسبايا ، كانت هذه الريح تذهب باتجاه واحد ولا تعود مطلقاً، ذلك انها ترتدي ازراراً ملونه عليها اول حرف من أسمه ، كانت يمناها تمسك بفراشة الحب التي سجنتها كل هذه السنين في دفتر الذكريات العتيق ، غنت للحب اغنيةً دامت الف عام ،لم تكترث للزمن الذي كان يمنحها كل عام بأن ثمة أمل بأن يعود ، كانت ترنيمتهاالوحيدة تتجدد مع الفصول ، حين كان منجل الموت يحصد بلا رحمة ، يكتسح الطرقات ، يثير أتربة على اخر شعاع من تلك الشمس التي غازلتها في يوم حين كان الزمن لا وجود له، عندها عرفة إن هذه القصة لم تكن قصتها وحدها فقط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | الفنانة اللبنانية هبة طوجي في حديث عن الأولمبيا وز


.. شاهد: -ربما يتحركون لإنقاذنا-.. شابة غزيّة تستغيث بالغناء فو




.. عمل ضجة كبيرة ومختلف.. أحمد حلمى حكالنا كواليس عرض فيلم سهر


.. بتهمة -الفعل الفاضح- والتـ.ـحرش.. شاهد أول حديث لسائق أوبر ف




.. من هو نجم العراق الأول اليوم؟... هذا ما قاله الفنان علي جاسم