الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولكم وين الصدك ياناس

محمد الرديني

2015 / 2 / 18
كتابات ساخرة


في كل دول العالم حتى في الواق واق الشهر هو 30 يوما وفي بعض الاحيان يزعل ويصير 31 يوما الا في العراق العظيم ،ففي جرة قلم يصبح الشهر 40 يوما وربما سيصبح 50 يوما قريبا.
المشكلة ليست في الايام بل في المصدر الذي يجب ان نصدقه.
نشرت وثيقة ال 40 يوما الصادرة من الامانة العامة لمجلس الوزراء وبتوقيع الدكتور حامد خلف احمد الامين العام لمجلس الوزراء وكالة والمؤرخة في 11/2/2015 والتي يقول نصها:
قرر مجلس الوزراء بجلسته الاعتيادية السادسة المنعقدة في 10/2/2015 مايأتي:
قيام وزارة المالية ببرمجة دفع رواتب وظفي الدولة كافة والعاملين فيها بتأخير عشرة ايام من كل شهر ويتكرر ذلك تراكميا في كل شهر ولحين توفر السيولة النقدية.
اولا اموت واحيى على فقرة " ويتكرر ذلك تراكميا".
وبعد ان عرف القوم بذلك واحتج من احتج وتعارك من تعارك مع زوجته ليشفي الغليل ظهر علينا عضو اللجنة المالية النيابية مسعود حيدر الذي نفى هذه الانباء “معتبرا اياها “شائعات لاصحة لها وعدم علم اللجنة أو ابلاغها بأي قرار مشابه سواء من مجلس الوزراء او وزارة المالية”.
ومن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي يطل علينا سعد الحديثي ليقول عن لسان دولة الرئيس "لا يوجد هكذا قرار معلن من مجلس الوزراء".
طيب ،منو نصدك ومنو نكذب،المهم نريد واحد"زلمة مالي هدومة" يطلع علينا ويكول هذا القرار كذب ام صدك ويعطينا الدليل. مو صحيح؟ لو احنا نواطير خضرة.
جاء الى مقهى ابو كاظم امس ضيف جديدة من الشعلة وبعد ان سلم ورفع يده اليمنى محييا الحضور قال لهم بصوت جهوري:
ياقوم جئت ازوركم لأقول لكم ان مجلس الوزراء شكل لجنة مصغرة مهمتها ترمي فقاعات بين الحين والاخر على الناس حتى يتلهوا بها،واحد يصرح بخبر استفزازي والثاني ينفي والثالث يكول الخبر "مصلخ" عن الصحة. كل هذا يااخوان حتى لاتفكروا بما يحدث بالموصل وتكريت والانبار وصلاح الدين،اما سبايكر وسبي الايزيديين والمسيحيين وحرق الاطفال وعض النسوان فهذه امور خارج عقولنا ولايريدوا لنا ان نفكر بها مخافة ان نصاب بداء " اللوكيميا" المزمنة.
ايها القوم لو كل واحد من هؤلاء المعشعشين في المنطقة الخضراء تبرع براتب شهر للميزانية،ولوتبرع كل مدير عام بالدولة بالمخصصات التي يتقاضاها شهريا،ولو تنازل المسعول عن رواتب حمايته لشهر واحد،ولو شمّر اصحاب العمائم عن سواعدهم ليتبرعوا بمليون دينار فقط من مخزونهم،لو قامت المرجعيات باهداء الطنان الدنانير التي يرفعرها "بالكونيات" من الاضرحة،لامتلأت خزينة العراق وكشفت الارامل عن صدورهن دعاءا لهم.
ولكن هيهات ايها السيدات والسادة فهؤلاء الموكلون من ربهم لقيادة هذا القطيع قد اعمى الدولار عيونهم واصبحوا في هذا الزمن لايرون الا منظرين،الدولار ومؤخرات النساء ونقيبهم في ذلك مسؤول كبير في شبكة الاعلام العراقي"اللهم لاتجعلها غيبة ولا تخلي القضاء يغضب علي".
باقي من هذا الشهر اسبوعين ونستلم الراتب وعسى ان يكون الخبر كاذبا والوثيقة مزورة في سوك مريدي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال


.. عمري ما هسيبها??.. تصريح جرئ من الفنان الفلسطيني كامل الباشا




.. مهرجان وهران للفيلم العربي يكرم المخرج الحاصل على الأوسكار ك