الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغرب : على الصحافة تسمية الإجرام إجرام و ليس غير ذلك

التهامي صفاح

2015 / 2 / 18
الصحافة والاعلام


تحت عنوان "تقرير إسباني يحذر المغرب من تهديدات (كوكيتو) بضرب المغرب " كتب خالد ملوك في الجريدة الإلكترونية المغربية هسبريس مقالا جاء في بدايته ( الرابط أسفل المقال) :
""كشف تقرير إستخباراتي لمعهد "الأمن الدولي" بإسبانيا، عن تهديدات جهاديين من أصول مغربية، بالقيام بأعمال عدائية تستهدف بالخصوص شوارع الرباط ، وشخصيات بارزة في الدولة، وإقامة دولة الخلافة على أرض المغرب ، بعدما هددوا بغزو إسبانيا واستعادة أمجاد الأندلس. وشدد التقرير، الذي أعده الخبير الإسباني في قضايا الإرهاب، خوصي ماريا خيل، على ضرورة الأخذ على محمل الجد بهذه التهديدات وعدم الاستهانة بها، من طرف المغرب أو إسبانيا، خاصة التي صدرت عن "الداعشي" محمد حمدوش، والمعروف بلقب (كوكيتو )"."
أولا على جريدة هسبريس أن تتغير . فقد دأبت على جعل العناوين ملتبسة لتشرحها فيما بعد كأسلوب أكل عليه الدهر و شرب كما يقال لا يعد عملا فيه كفاءة صحفية خصوصا حين يتعلق الأمر بأمن المغرب .و قد كان الواجب وضع العنوان هكذا " تقرير لمعهد الأمن الدولي الإسباني يحذر المغرب من دواعش مغاربة " مثلا فيكون القراء بسرعة في الصورة خصوصا في أمر جدي كهذا .
ثانيا من واجب الأمانة العلمية والأدبية و القانونية وكما هو الواقع تسمية هؤلاء الذين يقصدهم الأخ خالد ملوك كاتب المقال بالمجرمين أو المخربين أو الخارجين عن القانون أو المجانين و ليس (جهاديين) حتى لو كان التقرير الاصلي الاسباني يسميهم مجاهدين.لأن هذه التسمية تعطي شرعية لأفعالهم الإجرامية و تغطي على خروجهم عن القانون لإستعمالهم ضد المغرب أو الدول المستهدفة..مثل الآن .
ثالثا يبدو أن تقديم تقارير من هذا النوع لمن شغلهم الشاغل هو دراسة التهديدات وتوقعها أي الأجهزة الأمنية و العسكرية يعد تشويشا و إرباكا لها .أما إذا كان المقصود ليس هذه ، فمن المقصود إذن ؟
أغلب المغاربة يثقون في أجهزتهم الأمنية والعسكرية .
وما دام التقرير يتحدث عن تهديدات مثل ما حدث في باريس لشارلي إيبدو ، فلربما يكون أفيد تقديم إقتراحات مثل تزويد كل الشوارع و الساحات بكاميرات إضافية سرية تكون شاشات المراقبة المرتبطة بها داخل البيوت أو المحال التجارية و غيرها بحيث كل من هو بداخل تلك الأماكن يمكنه مراقبة الشارع أو الزقاق القريب منه و بالتالي التدخل مباشرة أو أن الاتصال بالأجهزة الأمنية القريبة منه كخدمة لبلده و أمنه من خلا ل القبض على المخربين. لأن هؤلاء حين يخططون لأي إعتداء فهم يراقبون الأماكن المستهدفة لأيام حتى يجدوا الأوقات التي تكون فيها الشوارع خالية من المارة والحركة لتنفيذ إجرامهم و التمكن من الفراركالجرذان.
و يمكن تقديم إقتراحات كثيرة في هذا المجال عوض السخرية السخيفة كالقول أن "صداق المجرم الذي تزوج إسبانية كان حزاما ناسفا"" فليس الوقت وقت تغني ببطولة بائسة تدل على الفراغ العقلي وتهديد الناس .فهؤلاء يحتاجون لمصحات نفسية و علاج طويل الأمد ربما ليندمجوا في المجتمع مرة أخرى عوض تعريض أنفسهم و الناس للخطر.ليسوا ناس عاديين بالمقياس الصحي العالمي . و الكراهية التي في أدمغتهم لا يمكن بأي حال من الأحوال إرجاعها لأي إيمان بالله .لأن هذا الإيمان يقتضي إحترام الله والسلوك أمامه بتواضع وإحترام ما خلق الله و عدم إتلافه و هو البيئة والجسم البشري ذي التكوين المعقد والأكثر تطورا من كل أجسام الكائنات الحية الأخرى ، المتميز بالعقل والوعي والذي تدل أجهزته في هيكلتها و وظائفها المختلفة على معجزة إلهية مرئية تدل على وجود الله.لذلك فالذين يجعلون من إتلاف الجسم البشري صورا للبطولة و يقفون قربها هم في الحقيقة جهلة غيرمؤمنين بالله و لا بأي قواعد بشرية حتى محترمة للناس .إنهم مرضى نفسيين قلوبهم ملأى بالبغض والكراهية المرضية ، ناس منفصلين عن الله إلى الأبد.كأنهم غير موجودين لا عقل لهم و لاوعي ولا ضمير.فقراء جدا المساكين .
و تحياتي للجميع .
رابط مقال هسبريس:
http://www.hespress.com/politique/255509.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف إسرائيلي على أرجاء قطاع غزة مع اشتداد المعارك في شرق رفح


.. أوكرانيا، روسيا، غزة: هل ستغير الانتخابات البرلمانية الأوروب




.. أوكرانيا: موسكو تشن هجوما بريا على خاركيف وكييف تخلي بلدات ف


.. لبنان.. جدل واتهام للمسرحي وجدي معوض بالعمالة لإسرائيل




.. متاعب جديدة لشركة الطيران الأمريكية بوينغ.. واختفاء مجهول لع