الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر العظمي ما بين الغزو والغزو المضاد ( 1 )

عمرو عبد الرحمن

2015 / 2 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


عمرو عبدالرحمن - يكتب
بوصول سيناريو الصراع بين مصر من جهة ، وبين العدو الماسومتأسلم ، إلي مرحلة تقترب من المواجهة شبه المباشرة في ليبيا ، علي خلفية التطورات الدامية التي جرت علي مدار الأيام القليلة الماضية، أصبحت منطقة الشرق الأوسط علي شفا حرب كبري يجري التمهيد لها منذ عقود، وحيث سيحاول طرفا هذه الحرب غزو الآخر .. مصر العظمي من ناحية .. والكيان الماسوصهيوني من ناحية أخري.. هكذا . قولا واحداً.

وما يعجل بقيام هذه الحرب، هو ذلك التسارع المحموم من جانب قوي الشر المحيطة بالمنطقة في محاولة لإتمام مخططها التآمري الرامي لإقامة الفوضي علي أنقاض استقرار شعوبها، وإسقاط كافة الجيوش العربية لصالح جيوش العدو الصهيوماسوني.

وقد نجحت مصر في (تأخير) هذا المخطط وإفشاله – مؤقتا – بقيام ثورتها الكبري في الثلاثين من يونيو 2013، كما تمكنت بمساعدة الحليف الروسي من إنقاذ سورية من الدمار الشامل، بمساندتها لنظام الأسد – ليس باعتباره ما يستحقه السوريون – ولكن علي سبيل التصدي لمخطط الفوضي الخلاقة التي اعتمدت استراتيجية "إسقاط الأنظمة" في مقابل إعلاء سلطة الفوضي التي تسلمتها جماعات الاخوان وأفرعها وأذرعها بدءا بتنظيم القاعدة مرورا بجبهة النصرة وحتي تنظيم داعش وأنصار بيت المقدس.

وبالعدوان الارهابي الأخير الذي شنته داعش ضد أبناء مصر الأبرياء البررة، الذين تم ذبحهم بدم بارد – وبخبرة أميركية - علي شاطئ المتوسط أول أمس، ثم الرد المصري الجسور والصاعق دون لحظة تأخير أو تردد، ثم من بعده ردود الفعل الأوروبية التي تحاول احتواء الغضب المصري والسيطرة عليه لمصلحتها، عبر إعلان إيطاليا استعدادها لقيادة تحالف "غربي" بدعوي محاربة تنظيم داعش في ليبيا.

وهو ما يعني التعجيل بمواجهة محتومة بين جيش مصر وقوات حلف النيتو، بما فيها قوات تركيا التي بالطبع سيكون مرحبا بها من جانب اخوان الخيانة والعار في مصر.

حينئذ تكون قد بدأت – عمليا - عملية غزو مصر، والتي بدأت باستخدام أحدث أساليب الحرب الحديثة، وهي الحرب بالوكالة، وحيث كانت جماعة الإخوان المسلمين وأذرعها السياسية ك"الحرية والعدالة"، "البناء والتنمية" و"العدل"....... وأفرعها الإرهابية كـ"القاعدة"، "السلفية الجهادية" و"حماس"، وحاليا "داعش" و"أنصار بيت المقدس" هي الوكيل الرسمي لهذا العدو في تلك الحرب القذرة، التي يحاول فيها العدو العالمي غزو مصر، البوابة الملكية للشرق الأوسط الكبير، فيم تشن مصر غزوا مضادا، تقود فيه الإنسانية في حربها المقدسة الكبري ضد أعداء الأديان والأوطان والحياه.


(يُتبع).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجمهوريون في فرنسا يطردون رئيسهم سيوتي بعد دعوته للتحالف مع


.. مجلة بيلد الألمانية: ماكرون حل الجمعية لإحداث -صدمة- تخلط ال




.. ما هي السيناريوهات المحتملة لتشكيل الجمعية الوطنية الفرنسية


.. تحالفات الفرصة الأخيرة في فرنسا لخوض الانتخابات التشريعية




.. ما هي الضمانات التي تطلبها حماس من أجل القبول باتفاق الهدنة