الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمَّا بين النقد المُنفلت و نجاعة التأثير - 2

نضال الربضي

2015 / 2 / 18
حقوق الانسان


عـمـَّـا بين النقد المُنفلت و نجاعة التأثير - 2

تحدثت ُ إليكم في المقال الأول عن أهمية الصياغة الصحيحة للمحتوى و الاعتناء بالكلمات و المعاني التي تمثلها، موضحاً الآلية َ التي تربط ُ بين الكلمات و ما تمثله في الدماغ من مشاعر و معانٍ ترتبط ُ بأنماط سلوكية و ردود أفعال تمت صياغتها حين َ تشكيل ِ الهُوية ِ الفردية، و استفضتُ في ضرورة ِ فهم ما تمثله كل كلمة عند المُتلقي و بالتالي حتمية َ إحسان اختيار هذه الكلمات بحيث تحمل المعنى الذي يريده القائل مُستــَـتْبَـعا ً من الرغبة الصادقة في تقديم نقد ٍ بنَّاء مُفيد يقود نحو مستوى ً أعلى من الوعي و انكشاف ٍ أوضح للحقيقة، بعكس النتيجة ِ التي سوف تحققها –حتما ً- الصياغة ُ الخاطئة.

أودُّ اليوم َ أن أسلِّط َ الضوء على جانبين ِ مُرتبطين، ينبغي على النَّاقد ِ إدراكهما و التَّأسيسُ عليهما عند بناءِ المحتوى الذي يريد ُ تقديمَهُ، و أعني بِهما:

- موقف َ مُتلقي النقد من المادة ِ المنقودة.
-الالتزام المهني بالمنهج العلمي في النقد.

موقف َ مُتلقي النقد من المادة ِ المنقودة
---------------------------------------
إن هذا الجانب شديدُ الحساسية ِ لأنه يلتقي مع الحقيقة ِ في مواضع، و يفارقها في مواضِع َ أخرى. فموقفُ المتلقي من المادة المنقودة قد لا يكونُ الموقف َ الذي يجب أن يُتخذ َ بحسب طبيعة المادة و بحسب ما تبرزهُ حقيقتُها، أي أن المتلقي قد يفهم مادة النقد بطريقته الخاصة فيعتبرها شيئا ً بينما تمثل هي شيئا ً آخر، و مردُّ هذا إلى اختلاف ِ المقدرة العقلية الفردية و إلى التلقين ِ في البيت ِ و المدرسةِ و الجامعة ِ و المجتمع، و هي عوامل ُ تتضافرُ ليقدم كلٌّ منها جزءا ً كقطعة ٍ من الفسيفساء في الصورة ِ الكلِّية ِ للمادة.

و هو شديدُ الحساسية ِ أيضا ً لأن الإنسان َ يكتسب ُ قناعاتِه و يبني مواقفه بناء ً على خبراته الشخصية المبنيَّة بفعلِ التجربة، أكثر مما يصنع ُ بالتأمًّل ِ و التفكير النقدي المنطقي، و بالتالي فإن نقد المادة سوف يحتكُّ بالضرورة مع المشاعرِ و الأحاسيس المرتبطة بالهوية الفردية الشخصية، و ربما بالهويات الجمعية لأصحاب الدين أو القومية أو الإثنية أو الجندر، هذا الاحتكاك ُ الذي هو مُنتجٌ جانبي من منتجات النقد إلا أنه قد يتضخَّم ُ ليصبح َ الإطار َ الذي يجمع ُ المادة المنقودة ثم بالضرورة َ الإطار َ الذي يجب أن يتعامل َ معه الناقد ُ سواء َ شاء أم أبى.

و سوف يقودنا السابق ٌ إلى - ما يبدو أنه - موقفان لا ثالث َ لهما يجب الاختيار ُ بينهما:

- الأول: موقف ُ من يقول أنه لا يمكن ُ تقديم ُ النقد بمعزِل ٍ عن فهم ِ و مشاعرِ المُتلقي، لأن إهمال َ هذه الاعتبارات هو عنوانٌ كبيرٌ للفشل، و انتقاص ٌ كبير ٌ من كرامة المُتلقي و إهانة ٌ مباشرة ٌ لقيمته الإنسانية، و بالتالي فالأفضل هو عدم النقد، و ترك كل مجموعة تفهم ما تريد من دينها أو ثقافتها أو أيدولوجيتها.

- الثاني: موقفُ من يقول أن الحقيقة َ أولى بالكشف، و أن النور َ لا يمكن ُ أن يقبل أن يسكُن َ مع الظلام، و لذلك يجب تقديم ُ النقد بأي طريقة ٍ مُمكنة دون اهتمام بـ أو سُؤال ٍ عن أو مراعاة ٍ لـ فهم ٍ و مشاعر المُتلقي.

لكن إلى أيِّ مدى ً يصحُّ كل موقف ٍ منهما، و هل هما الموقفان ِ المُتاحانِ الوحيدان؟ إن الإجابة َ على هذا السؤال ستخوضُ في الجانب الثاني الذي يجب على الناقد إدركُهُ و التعامل معه كما أسلفت ُ في الأعلى، فأضيفَ: و الالتزام ُ به.

الالتزام المهني بالمنهج العلمي في النقد
---------------------------------------
بالنظر في السابق أرى أنا موقفا ً ثالثا ً يجمع ُ بين الموقفين، مُنبثقا ًمن إملاءات ٍ الواقع و الحقيقةِ سويَّا ً، لأن كل موقف ٍ من الاثنين ِ السابقين يحمل ُ في داخلِه ِ جزءا ً صحيحا ً يفرض ُ نفسه ُ مُستتبَعا ً من الطبيعة ِ البشرية ِ ذاتها، و هي عندي عين ُ الحق، و يختلط ُ مع جزء ٍ يتجاهلُ ذات َ الطبيعة َ البشرية َ، و هذا عندي الكُفرُ بالإنسان ِ الذي لا يُقبل ُ من صاحبِه و ينبغي تصويبُه و تبديلُه و الارتقاءُ به صعودا ً نحو الإنسانية ِ و إنسانِها.

أعرضُ أمامكم الثوابت َ التي تُشكِّل أساس موقفي و جوانبَ إطارِه الشامل:

- كل الأفكار والنصوص و العقائد و الأيدولوجيات خاضعة للنقد و التفكير و التحليل و التفكيك و التشريح و السُّؤال و المُساءلة و البحث و التمحيص و الاختبار، و لا حصانة لأيٍّ منها، و هي في هذا على ذات المستوى، كانتْ دينية ً، اجتماعية، سياسية، اقتصادية، حزبية، عرقية، إثنية، قومية، جندرية أو تحت َ أي ِّ تصنيف.

- يجب أن تتم دراسة موضوع النقد بشكل شمولي بدون إغفال أي جانب من جوانبه، و بإحاطَة ٍ تامَّة ٍ بالعلاقات ِ المُتشعِّبة ِ لأجزائه مع بعضها البعض، و مع أجزاءَ لمواضيع أخرى يرتبط ُ موضوع النقد ِ فيها بشكل ٍ رئيسي.

- يبدأ الباحثُ بدون فكرة مُسبقة و يستخلص النتائج بناء ً على مُعطيات الدراسة و بحسب شروط المنطق الدقيقة الصارمة.

- يجب ُ أن يتضمنُ البحثُ النظر َ في الموضوع كما يراه أصحابُه، و كما يراه من هو خارجُ دائرتهم من خصومهم، و كما يراهُ المحايد الناظرُ من بعيد، و كما تمليه تخصصاتُ العلوم ُ المرتبطة بموضوع الدراسة، و هذه الزوايا الأربعة ُ في النظر لا يمكنُ و لا يجبُ إهمالُ أحدها لأي ِ سبب ٍ كان، لأن مثل هذا الإهمال سيؤدي إلى نتائج َ خاطئة بالضرورة تُعطي صورة ً غير َصحيحة ٍعن موضوع الدراسة.

- إذا كان لدى الدارس اعتقاد مُسبق يريد أن يبحث فيه فعليه أن يبدأ بحثه بهدف الوصول إلى الحقيقة كما هي، لا بهدف تثبيت الاعتقاد، فإن أتت النتائج بعكس الاعتقاد عليه أن يقبلها، و يغير اعتقاده، لا أن يتلاعب بالمُعطيات أو يوجِّه البحث إلى حيث يريد.

- بعد الوصول إلى الاستنتاجات المنطقية يجب عرضها على مجموعة من الاختصاصين، و مقارنتها مع النتائج التي توصل إليها آخرون يتبعون ذات المنهج العلمي الصارم، و هي العملية ُ التي تسمى بـ Peer Review "عرض على الأقران" (ترجمتي) أو "استعراض الأقران" (بحسب مترجم جوجل). أما في حال كون موضوع البحث بسيطا ً فيكفي استعراض مجموعة من المقالات و الأبحاث المتعلقة بنفس الموضوع و من مصادر علمية، مع نبذ تام للمحتوى الذي توجهُه الشخصنة أو تبرز فيه مظاهرُ العنصرية أو الكراهية أو التَّحيُّز أو التوجيه المُتعمَّد أو التقصير في الالتزام بالمنهج العلمي.

- بعد التثبُّت من الاستنتاجات يجب اختيارُ جمهورِ المتلقين و طريقة ِ الصياغة، فهناك أبحاث ٌ للجامعات و المعاهد، و أخريات ٌ للمدارس، و مثلُها لإنسان ِ الشارع العام و جمهورِ العموم ِ من الناس. فعلى سبيل المثال لا يصحُّ طرح ُ بحث ٍ علميٍّ رصين مَصوغ ٍ لعقول ٍ تأسست على العلم و المنطق ليُعرض َ على عامَّة ِ الناس ممن لا يمتلكون َ أي معرفة ٍ و لو بسيطة ٍ بأسس المنهج العلمي و مقاصده و آليات ِ عمله، و بالتالي لا يمكنهم فهم النتائج التي توصل إليها البحث.

و كمثال ٍ آخر، نقول أن صياغة َ المحتوى لما يُقدم لإنسان ِ الشارع ِ و جمهور ِ العمومِ يجب أن تُدرك أبعاد تأثير المادة ِ التي يتمُ تقديمها، فلا تصطدم َ بشكل ٍ فجّ ٍ و مباشر مع الفرد، و بمهارة ٍ كبيرة توصل َ الحقيقة َ كاملة ً بدون انتقاص (أرجو التركيز على هذه النقطة).

- و كذلك َ بعد التثبُّت ِ من الاستنتاجات ينبغي اختيار َ قناة ِ التواصلِ، و هو العامل ُ الذي سيتخذُ أهمية ً كبيرة ً في نجاح ِ المحتوى في تثبيت ِ نفسه، أو سيحكم ُ على ذاتِه بالفشل. فعلى سبيل ِ المثال يبرزُ موقع ُ الحوار المتمدن كقناة ٍ فريدة ٍ لنشر ِ أبحاث ٍ و دراسات ٍ و كُتب ٍ تخوض ُ في شتى المواضيع، تُقبل ُ عليه نُخبة ٌ من الكـُتـَّـاب و القُرَّاء، و لا ينتشرُ بين العامة ِ، فإن انتشر َ لسبب ٍ أو لآخر وجب على الباحثين و الدارسين التَّوجُّه ُ إلى موقع ٍ آخر يضمن لهم نخبوية َ المادة و متابعيها.
ينبع ُ قولي السابق من فهمي لطبيعة ِ المحتوى و تأثيره على العقول و قيادته لتوجهاتها، لأن المادَّة َ المُنيرة َ الدسمة الأصيلة تمتصًّها عقول ٌ لها قوَّة ٌ مميزة، فإن طُرحت على العقول ِ الضعيفة أو على أصحاب ِ المشاعر ِ الجيَّاشة ِ المُستعدَّة ِ دوما ً للفوران ِ و الانفجار ِ عند توافِه الأمور، ذهبت هَـدَرا ً و ضاعت خسارة ً كبيرة ً.

إن النقطتين الأخيرتين لا تعنيان ِ بأي ِّ شكل ٍ من الأشكال المساومة َ على الحقيقة أو تغيبها أو النفاق على حسابها، فالحقيقة ُ هي الهدف، لكنها تعني اختيار َ الوسيلة ِ الصحيحة ِ الحكيمة ِ الذكيَّةِ الإنسانية ِ الأخلاقية، و الابتعاد َ التامَّ عن: الفوضى في الطرحِ، و الاستفزاز ِ في الصياغة، و سوء ِاختيار ِ قناة ِ بثِّ المُحتوى.

أودُّ أن يكون َ ختام ُ مقالي مثالين ِ يعكسان بشكل ٍ واضح النتيجة َ الفوضوية َ للابتعاد ِ عن المنهج العلمي في البحث، و أشكالَها الظاهرة َ كتَّعسُّف في الاستنتاج، و تأكيد ٍ على العنصرية، و تثبيت ٍ للكراهية، و تبرير ٍ للإرهاب الفكري، بحيث تكتمل ُ فيهم أركانُ الجريمة ِ الكبرى و هي: الكفرُ بالإنسان.

المثال الأول: عند ناقدي المسيحية.
-----------------------------------
يقع الباحثون في أخطاء رئيسية عند نقد المسيحية أبرزها ما يلي:
- عدم فهم معنى "الوحي" في المسيحية و اختلافه عن الوحي في الإسلام.
- عدم فهم الفرق بين المسيحية و اليهودية.
- عدم فهم علاقة العهد القديم بالمسيحية و الاعتقاد بتماثلها مع علاقته باليهودية.
- عدم فهم الأسلوب التعبيري الرمزي للعهد الجديد المُستمد من البيئتين الزراعية والرعوية، و الثقافة الهلنيستية.
- عدم الإلمام بمادة الباحث و التسرع بالاستنتاجات نابعة ً من قراءة جزئية.
- إسقاط مفاهيم غير موجودة في المسيحية عليها، بسبب وجود هذه المفاهيم في خلفية الناقد المُتأثر بها.
- الخلط بين الممارسة السياسية و الأوامر الدينية المُطوَّعة لخدمتها، و بين المسيحية كدين و أخلاق و جوهر.
- الرغبة الواضحة في تسفيه المسيحية و الانتقام من المكوِّن المسيحي.

و بحسب هذه المشاكل سيعتقد الناقدُ مُخطئا ً أن المسيحية كتلة ٌ من السواد تقومُ في جوهر تعليمها على الإبادات الجماعية و الحرق و القذارة الجسدية، و هي استنتاجات مُضحكة جدا ً و ساذجة بقدر ما هي خاطئة و خبيثة، و مُضلِّلة بقدر ما تستنهِض كراهية أصيلة في مجتمعاتنا العربية للمكوِّن المسيحي و بقدر ما تساهم في زيادة مأساة المسيحين العرب بشكل مباشر و مستمر، فمن يزرع هذا النوع من الأفكار عند المُسلِم لا يمكن أن يكون مُتقصِّيا ً لحقيقة و لا باحثا ً فيها، و لا تستطيع أن تجد له عُذرا ً أو تقبل منه تفسيرا ً.


المثال الثاني: عند ناقدي الإسلام.
-----------------------------------
يقع الباحثون في نقد الإسلام في أخطاء عديدة أعرضُ منها:
- عدم فهم تشعبات الفقه في الإسلام و مذاهبه المختلفة.
- الإصرار على تجاهل الجزء المكي من القرآن و الاستشهاد بالجزء المدني.
- التوسع في فهم الناسخ و المنسوخ و اعتبار هذا التوسع هو صحيح الإسلام.
- اجتزاء الآيات من سياقها النصي و التاريخي.
- إهمال الآثر السياسي في تكوين الدين الإسلامي و تفسير الأحداث بمعزل عن حقبتها و دوافعها التاريخية.
- الإصرار على قراءة واحدة للإسلام هي القراءة السلفية التكفيرية.
- الرغبة الواضحة في تسفيه الإسلام و رموزه و الانتقام من المسلمين.

و انطلاقا ً من السابق يتم وصم المسلمين بتهمة الهمجية و الإرهاب و الوحشية، مع أن نظرة واقعية إلى العالم تفنِّد ُ هذا الاستنتاج و تُبرزُ عواره، فكيف َ تحكم ُ على مليار ٍ و نصف من البشر بذنب ِ من لا تتجاوز ُ نسبتهم 7 بالألف إذا اعتبرنا أن عدد حاملي السلاح من المتطرفين هو مئة ألف. و كيف ترى أن الإسلامَ ليس سوى تشريع ٍ للقتل و النهب ِ و السلب؟ أليست هذه الحماقة َ و السذاجة َ و الخبث بعينه؟

بتُّ أنظر ُ بكثير ٍ من الاشمئزاز ِ و الإنكار للمحتوى القاصر المَقودِ بالهدفِ المُسبق، و الذي يقصدُ أن يستهدف َ الإنسان مُتقنِّعا ً بالعلم و المعرفة و الأسماء اللامعة كبحث ٍ أو دراسة ٍ أو تحليل، خصوصا ً أن الحقيقة َ في ذاتها يجب أن تصبَّ في خدمة ِ الإنسان ِ أولا ً و أخيرا ً، لأن عبثية َ هذا الكون و انبثاق أحداثِه من سياق التفاعلات الطبيعية لا يفرِّق ُ بين الأديان ِ و المذاهب و الأيدولوجيات و القناعات فيستهدف منتسبيها جميعاً، و لا يُعطي تفضيلا ً لشخص ٍ ضد آخر، مما يجعل ُ من الكوكب ِ الذي نعيش ُ عليه أرضا ً للصراع بينها تساهم بواسطته في مزيد من الاستهداف فتعمل ُ ضد نفسها مُعينة ً العبثية َ على النظام، و الموت َ على الحياة، في سخرية ٍ فظيعة ٍ شديدة حين تصبح ُ الحقيقة ُ التي يجب ُ أن تكون َ أداة َ الحياة، أداة الموت!

عندما نسينا إنسانيتنا و تحزَّبنا و تصنَّفنا و ابتعدنا عن الوسط نحو الأطراف، اخترعنا ولاءات ٍ فرعية، و هذه جريمة، لكن جريمتنا الكبرى أننا قتلنا أجمل َ ما فينا باسم الحقيقة و التنوير و العدل و النقد و حق الاختلاف و الرأي الآخر، و كلها كلمات ٌ جميلة عظيمة مسخناها فجعلنا منها شيئا ً آخر، فماتت إنسانية ُ بعضنا، و قتلنا الإنسان!



------------------
رابط المقال الأول:
عـمـَّـا بين النقد المُنفلت و نجاعة التأثير
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=453583








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاديان هي صناعة شيطانية واهدافها هو
مروان سعيد ( 2015 / 2 / 18 - 20:53 )
تحية الى الاستاذ نضال الربضي وتحيتي للجميع
ليكن كلامك نعم بنعم ولا بلا ومازاد عنه فهو التفاف حول الحقائق وتجميل القبيح وتقبيح الجميل
واذا فتشت جيداالاديان تجد وظيفتها التفرقة العنصرية والاقتتال فيما بينها على اساس طائفي مثلها مثل الاحزاب وهذا منذ ولادتها
ولكن اذا فتشت الكتاب المقدس جيدا تجد ان الله يرفض الاديان والتدين ويرفض العادات والتقاليد اي التظاهر بالتدين والتقوى والافراط بالكولكة امام الناس تحت مسمى الدين ومن اول الكتاب الى اخره يحرض على المساواة بين المراءة والرجل وبين الابيض والاسود والحر والسيد ويوصي بالرافة والمحبة ولكن الشعب رفض هذه التعاليم ووضعوا تعاليم على مزاجهم والاف المرات وبخ الشعب اليهودي وعاقبهم وسبتهم ولم يفهموا وانظر ما قال لهم الرب باشعيا 1
2 اسمعي ايتها السموات واصغي ايتها الارض لان الرب يتكلم.ربيت بنين ونشاتهم.اما هم فعصوا علي. 3 الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه.اما اسرائيل فلا يعرف.شعبي لا يفهم. 4 ويل للامة الخاطئة الشعب الثقيل الاثم نسل فاعلي الشر اولاد مفسدين.
رجاء يتبع


2 - الاديان هي صناعة شيطانية واهدافها هو
مروان سعيد ( 2015 / 2 / 18 - 21:06 )
11 لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب.اتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات.وبدم عجول وخرفان وتيوس ما اسر. 12 حينما تاتون لتظهروا امامي من طلب هذا من ايديكم ان تدوسوا دوري. 13 لا تعودوا تاتون بتقدمة باطلة.البخور هو مكرهة لي.راس الشهر والسبت ونداء المحفل.لست اطيق الاثم والاعتكاف. 14 رؤوس شهوركم واعيادكم بغضتها نفسي.صارت علي ثقلا.مللت حملها. 15 فحين تبسطون ايديكم استر عيني عنكم وان كثرتم الصلاة لا اسمع.ايديكم ملانة دما. 16 اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر افعالكم من امام عيني كفوا عن فعل الشر 17 تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الارملة. 18 هلم نتحاجج يقول الرب.ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج.ا
والى الان وبعد الاف السنين لا احد يفهم ما يريده الرب
وياتيك احد الكتاب فيقول يسوع المسيح ياكل بايدي متسخة ترك الجوهر من ما قاله بان الاهم غسل وتنظيف الداخل من كره وحقد وطمع واشتهاء ونميمة الذي هو سبب الشرور واخذ الظاهر الايدي المتسخة
وهذا ما قاله عنهم الرب
انهم مثل القبور المكلسة من الظاهر بيضاء اما داخلها كل القذارة
ومودتي للجميع


3 - الأخ العزيز مروان سعيد
نضال الربضي ( 2015 / 2 / 20 - 19:11 )
سعدت بمداخلتك أخي مروان لأنها تحمل بعد إنساني واضح، استخدمت في عرضه نصا ً لواحد من الأربعة الكبار، كمدخل إلى التجديد الديني في اليهودية والذي بنت عليه المسيحية دعوتها الإنسانية.

لكننا و إذ نتجه من الدين بعيدا ً نحو الإنسان علينا أن نعترف أن إخوتنا البشر متساوون في هذه الرغبة نحو الحب و الكمال كل ٌّ بطريقته الخاصة و دينه و أيدولوجيته، فمثلا ً حينما اقتبست َ هذا النص الرائع تجاوزت نصوصا ً أخرى مخزية في بشاعتها، و هذا ما يصنعه أيضا ً المسلم و اليهودي في اقتباسه و اختياراته.

بالنسبة لي هذه الانتقائية يجب تشجيعها لأنها الطريق نحو استعادة إنسانية صاحب الدين حتى يصبح -أخاً- لمن هو غيره بغض النظر عن دينه.

هذا الحب يجب تشجيعه، ويجب بالضرورة أن نميز و ندرك و نشاهد ونلمس و نعترف بوجوده في الآخر حتى نحقق التواصل الذي سيبنبنا معا ً.

أرحب بك دوما ً.


4 - الأخ العزيز أنيس عموري- قناة الفيس بوك
نضال الربضي ( 2015 / 2 / 20 - 19:21 )
انتبهت لمداخلتك أخي أنيس على قناة الفيس بوك و حبذا لو تكتب من خلال قناة الحوار حتى لا يغيب عني بسبب مشاكل تقنية أي تعليق لك، كما يحدث معي أحيانا ً.

مداخلتك ثرية، أشكرك لالتزامك بالنهج التنويري، و بالخصوص لمشاعرك الودودة تجاه الكتاب الذين ينشرون التنوير.

في الحقيقة لا أنجح كثيرا ً في تسويق أفكاري لأن الحكم عليها هو غالبا ً خاضع لستيريوتايب يرى الحكمة تقية ً و الصبر و القوة الهادئة مهادنة، و لا أعنيك أنت بالخصوص بقدر ما أعني الغالبية ممن تعبوا و ملوا و تطورت حساسيتهم الشديدة تجاه الاستبداد الإسلامي في مجتمعاتنا،في مقالي كنت واضحا ً بخصوص عدم المهادنة.

أعاني مثلهم من هذا الاستبداد و أعيشه و ألمسه، غير أني لفهمي دوافعه و منطلقات تمكنه من المجتمع أستطيع أن أصيغ له حلا ً واقعيا ً يريد -الحل- أكثر مما يريد -الوسيلة- أي كما نقول عندنا بالأردني -بدنا عنب بدناش نقاتل الناطور-. القتال هو ما أوصلنا لما نحن فيه الآن، و أخطاء الحكومات الفادحة بترك الإخوان و السلفين يجب أن يقابلها الآن تصحيح حكومي لتقديم المستنيرين إلى الشعب حتى نعيد تشكل وعيه.

أركز على هذا و هو هدفي.
تحياتي و تقديري لك.

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي


.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري




.. شاهد: -نعيش في ذل وتعب-.. معاناة دائمة للفلسطينيين النازحين


.. عمليات البحث والإغاثة ما زالت مستمرة في منطقة وقوع الحادثة ل




.. وزير الخارجية الأردني: نطالب بتحقيق دولي في جرائم الحرب في غ