الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة العراقية وحماية الآثار

جاسم هداد

2005 / 9 / 16
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


عند تشكيل الحكومة العراقية قبل اكثر من اربعة اشهر , استبشر المخلصون لهذا الوطن قيام الحكومة بتخصيص مقعد وزاري لشؤون السياحة والآثار , وهي بادرة جيدة تدل على اهتمام الحكومة بآثار بلد يمتد تاريخه لأكثر من سبعة آلاف سنة , وبلد تعرضت آثاره للتخريب والنهب , ولم تسلم حتى المواقع الأثرية من السرقة والنهب , حيث تعرضت لعمليات سرقة منظمة من قبل مافيات الآثار.

تقدر الآثار المنهوبة بـ " 30 ألف " قطعة اثرية نادرة, اما قيمتها فأنها لا تقدر بثمن لقيمتها التاريخية واهميتها , واغلب هذه الآثار المنهوبة تم تهريبها خارج الحدود , ومن خلال المنافذ الحدودية , وتكاد تكون الأردن الدولة المجاورة الوحيدة التي ساهمت في استعادت بعض الآثار المنهوبة حيث تحتفظ بحوالي " 1615 " قطعة اثرية , سوف يتم استرجاعها وفق القنوات والطرق الدبلوماسية .

اما الجارة المسلمة ايران , فلقد مر من خلال حدودها غالبية ما تم نهبه , ولعبت مع الأسف دورا رئيسيا في تنظيم نهب وسرقة الآثار , وان العراق لم يسترجع أي قطعة اثرية مهربة الى ايران , لابل انها اعتذرت عن تقديم المساعدة للسلطات العراقية في استعادة الآثار المسروقة والتي قسم منها معروض في المتاحف الأيرانية , والقسم الآخر معروض للبيع في الأسواق الأيرانية , مبررين ذلك بتشابه حضارة غرب ايران مع الحضارة العراقية .

ولا زالت عمليات نهب الآثار مستمرة , لابل تم تطويرها , حيث يتم مقايضتها بالأفيون والحشيشة والترياك , وفق ما اكده مدير شرطة كربلاء لجريدة الحياة , حيث يقوم بذلك التجار الأيرانيون والباكستانيون والأفغان القادمون من ايران بتسهيل من " الجمهورية الأسلامية الأيرانية "

ونشرت جريدة الرأي العام الكويتية خبرا عن نية الحكومة العراقية , القيام بإجراءات لأستعادة الآثار المنهوبة , وانها اجرت اتصالات مع الشرطة الدولية " الأنتربول " , ونعتقد ان من واجب وزارة السياحة والأثار , مطالبة البوليس الدولي بتكثيف جهوده مع ايران لأستعادة آثارنا المسروقة , فغالبيتها كما اسلفنا موجودة هناك , وكذلك يجب ان يعي المسؤلون الحكوميون ان مصلحة العراق فوق كل مصلحة , وعلى الوزارة اقامة الدعوة على كل من يرفض اعادة ماتم سرقته من وطننا .

ان ما يشيع الفرح ان الحكومة اكدت قدرتها على حماية الآثار في المرحلة القادمة , متمنين من القلب ان تكون حكومتنا الحالية والقادمة قادرة على حماية المواطن ايضا , وقادرة على حماية حدود وطننا من تسلل الأرهابيين وتجار المخدرات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحة عن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي


.. بالخريطة.. تعرف على طبيعة المنطقة الجغرافية التي سقطت فيها ط




.. شاهد صور مباشرة من الطائرة التركية المسيرة -أكنجي- والتي تشا


.. محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في م




.. أبرز حوادث الطائرات التي قضى فيها رؤساء دول وشخصيات سياسية و