الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهادة للتاريخ

زروال الأمامي

2015 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


أحي في البداية الرفيقين جمال عصفوري ومحمد العدلي على شجاعتهما لتقديم شهادتهما للتاريخ على ما يحدث من تسلط زعماء طريقة "تيار 96" وربيبتها "البديل الجذري" على رقاب المناضلين القاعديين بظهر المهراز. وعلى عكس ما يعتقد المدعو محمد صلاح الدين فلا أحد يستهدف تصفية الطريقتين، لأن الطريقتين اللتان تدعيان الماركسية اللينينية تصفي نفسها بنفسها. ما نقوم به هنا هو فضح الطريقتين والتأكيد على طبيعتهما التحريفية حتى يتوقفا عن تشويه الفكر البروليتاري ويلتحقان باقرانهما في مزبلة التاريخ. استسمح الرفيقين على اعادة نشر شهادتهما الاولى من سلسلتهما التي ستكون بليغة بدون شك كشهادة للتاريخ:

من الثابت تاريخيا ولا جدال فيه أن النظام القائم يلجأ إلى استعمال كافة أنواع القهر والقمع ليحافظ على سيادته وعلى مصالحه. كما أنه ليس من مصلحته أن تعي الجماهير مصالحها، وبالتالي يعمل بكل قواه على وقف زحف وعيها الثوري أو على الأقل محاصرته وتكريس أوهام الفكر البرجوازي في أذهانها، بالإضافة إلى اختطاف، اغتيال، اعتقال وتعذيب مناضليها الشرفاء وتشويه أو للدقة محاولة تشويه سمعتهم بهدف النيل منهم وإبعادهم عن الجماهير المسحوقة والمنهوبة.
فالاعتقال السياسي يمثل أحد ثوابت الممارسة السياسية للنظام القائم في مواجهته للجماهير الكادحة ومناضليها الشرفاء.
إذن وكما تمت الإشارة، أن يلتجأ النظام إلى اختطاف، اغتيال، اعتقال وتعذيب المناضلين وتشويه سمعتهم عبر فبركة ملفات جاهزة ومطبوخة تتضمن تهم متنوعة، كل هذا لا يمكن أن يكون محل استغراب أو يمكن أن يقلقنا ما دمنا مقتنعين كل القناعة بطبيعة النظام اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية وبالتالي كل هذه الممارسات تعتبر ثوابت في ممارسته (النظام القائم).
إلا أن ما أثار استغرابنا هو ما أصبح عليه الحال في الموقع الجامعي ظهر المهراز حيث في السنتين الأخيرتين احترف البعض الممارسات السابقة والتي تعتبر من ثوابت الممارسة السياسية للنظام القائم، حيث أضحى الاعتداء الجسدي بالسلاح الأبيض على المناضلين ونهب ممتلكاتهم مبدئية جديرة بالذكر كما أصبح تشويه سمعة المناضلين وإطلاق تهم رخيصة في حقهم (بوليسي، مخبر، خائن، عميل ...) تجدرا وثورية.
وباعتبارنا نحن المعتقلان السياسيان السابقان جمال عصفوري ومحمد عدلي من بين المناضلين الذي تعرضوا للاعتداء الجسدي وسلبت ممتلكاتنا (سنصدر شهادات حول التعذيب حول هذا الخصوص) بالاضافة إلى صدور فتاوى في حقنا (بوليسي، مخبر، خائن، عميل ...).
إذن في ظل هذا الوضع الذي أصبحت فيه طرح ومناقشة الأفكار محرمة حسب فتوة شيخ الزاوية، عبادة الفرد مقدسة والعيش تحت وصاية الشيخ المجهول ركنا من أركان العقيدة الجديدة، أما إنتاج الموقف أو تعلم إنتاجه سيؤدي بك حتما إلى الخروج عن طاعة السيد وخليفته، وما دامت مهامك قد اختارها لك شيخك والتي لا تتطلب منك استعمال المنهج الجدلي بل فقط الاستماع والانصياع لأوامره المقدسة، وبهذا الخروج تكون قد اقترفت جريمة والتهمة كالعادة (بوليسي، مخبر، خائن، عميل ...) لتستحق العقاب الذي سينفذه في حقك رجال الشيخ الذين يحملون سيوفهم وسكانينهم ليطعنونك في جسمك طعنات ثورية تمهد لارتقاء الشيخ إلى أعلى هرم السلطة فوق رؤوس كل العباد وفي كل أنحاء البلاد، وليقوموا كذلك بالسطو على كل ممتلكاتك كغنائم سيعتمد عليها في بناء اقتصاد جمهورية الشيخ المجهول.
وتجنبا للقيل والقال الذي عشعش فيه البعض وأصبح عنوانا لتجدره وما دامت الممارسات السابقة الذكر لا تمت بصلة إلى التجربة التي انتمينا إليها سابقا وأدينا ضريبة انتماءنا لها، إنها تجربة الطلبة القاعديين التي نعتز بها وكان لنا الشرف العظيم بالانتماء إليها (بالنسبة للرفيق جمال عصفوري ناضل في صفوف الطلبة القاعديين من سنة 2004 إلى غاية سنة 2010 سنة حصوله على الاجازة بسجن عين قادوس وقد اعتقل مرتين قضى في المرة الاولى شهرا داخل السجن والمرة الثانية قضى سنة وشهرين داخل السجن أما الرفيق محمد عدلي والذي قضى سنة خلف القضبان بسجن عين قادوس فقد ناضل في صفوف الطلبة القاعديين من سنة 2005 إلى منتصف سنة 2011 حيث صدرت في حقه فتوة الشيخ والتهمة بوليسي).
تجنبا للغموض الذي أصبح هو العنوان الأبرز والتخوين الذي أصبح ذريعة للهروب من كل نقاش سياسي جاد ومسؤول، ارتأينا نحن المعتقلان السياسيان السابقان جمال عصفوري ومحمد عدلي، خصوصا وأن هذا المسار / المنحدر الجديد لم يكن له وجود قبل السنتين الماضيتين والذي راكم له الشيخ وخليفته بعد اعتقالنا يوم 23 فبراير 2009 ليتم الاعلان عليه (الاعلان عن المسار) وبشكل واضح يوم 11 مارس 2011، إذن تجنبا لكل هذا ارتأينا إصدار كتابات على شاكلة حلقات حول تجربتنا المتواضعة كمعتقلين سياسيين طامحين توضيح مجموعة من الامور لكل شرفاء هذا الوطن وما دام اعتقالنا كان هو يوم 23 فبراير 2009 سنحاول الانطلاق في كتاباتنا من المعركة النضالية التي خاضها الاتحاد الوطني لطلبة المغرب موسم 2008 / 2009 والتي كانت أرضية اعتقالنا إلى جانب مجموعة من الرفاق والذي بلغ عددهم 11 معتقلا سياسيا بسجن عين قادوس واثنان كانوا في حالة سراح.
وكإشارة مهمة لابد منها، نريد أن نؤكد أن كل الكتابات التي سنصدرها بأسمائنا الشخصية تعبر عن آرائنا ومواقفنا نحن الاثنين ولا تلزم الرفاق الذين عاشوا معنا نفس التجربة كما أننا نعتبر أن من حق الجميع نقد ومناقشة كتاباتنا شريطة التحلي بروح المسؤولية وتجنب السب والشتم.

جمال عصفوري
محمد عدلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة ترصد مخرجات اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي


.. غالانت: إسرائيل تتعامل مع عدد من البدائل كي يتمكن سكان الشما




.. صوتوا ضده واتهموه بالتجسس.. مشرعون أميركيون يحتفظون بحسابات


.. حصانة الرؤساء السابقين أمام المحكمة العليا الأميركية وترقب ك




.. انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض