الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوحدة الوطنية هي أفضل الخيارات لاستقرار العراق

شمخي الجابري

2015 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ان مجتمع متعدد الأطياف كالعراق لا خيار له سوى الوئام وتعزيز الوحدة الوطنية مهما كانت عقائد الناس يجب أن لا يفرقهم مذهب أو قومية ودين كي يتعايش الجميع في ترابط وأمان ، كما أن معانات الأمة وأعمال التصعيد والكراهية والقتل والغطرسة وجرائم الاغتيال والتدمير المنتشرة في البلاد حين جار الزمان علينا هي نتيجة لوجود الفصائل المتخلفة في كل الدول والمترابطة في سلسلة الإرهاب المنظم بسبب فهمها الخاطئ للإسلام والتي أساءت عندما أعطت نموذج قبيح عن الإسلام وتتلمذ هؤلاء القتلة في مدارس النحر وحرق البشر في دول عربية وأجنبية لإثارة النعرة الطائفية وفي تمويل عربي إسلامي لقتل العربي وغير العربي - الإسلامي وغير الإسلامي لان القتل على الهوية الدينية إرهاب لا هوية له فالإرهاب المسلفن الذي دخل بلادنا بهوية الإسلام المزور يسيء للإسلام أكثر من أن يخدمه ولا بد من زواله عاجلا أم آجلا ولا خيار بذلك غير الوحدة الوطنية كأفضل الخيارات لإنهاء صراع المحاور وتشعب الأقطاب في مطاردة الإرهاب والخلاف وقال الله جلَّ وعلا" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تفرقوا "وهذا يتطلب أعادة تأهيل المكونات وتبدأ عملية الحوار من اجل الوطن من خلال المصالحة الحقيقية لضبط الجوانب الأمنية والفكرية وأعاده بناء المقدس في الحياة وهو الإنسان من خلال ثقافة التعاون والتسامح والتكاتف بعد الشروع في تغيير ثقافة العنف عند المواطن إلى ثقافة الحياة دون أن نسال عن ديانته حين يحتكم الجميع إلى الوحدة الوطنية كرجاء ينال لصناعة ثقافة احترام الرأي الأخر في فضاء الحرية كي تطمئن المكونات التي تهرب من الوئام كهروبها من أي عمل منكر حتى يحتضر بعض الناس أن لا يصبح حاضنة إلى ثقافة التحجر والتخلف وثقافة ما قبل القرون الوسطى في نحر البشر وتنكيل القيم الإنسانية في وطن الكثيرون يعيشون فيه وقليلون منهم من يحميه وبهذا يتحمل من لديهم مسؤولية لتوفير أفضل المستلزمات لتوحيد الجهود كي تصبح الحياة ليس فقط خالية من التطرف بل أن تكون في أجمل صورها في توفير مستلزمات دورة الحياة اليومية للمواطن وان نظرتي المستقبلية لم تكن مجردة عن خطوات الماضي وكي لا يصبح المسؤول كالأصنام هي بحاجة لمن يحرسها ويخدمها وتمر السنوات كسلة مذكرات بعيدة عن الثوابت والحقوق الوطنية وان تلعب وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الدور المؤثر في ترسيخ الروابط الوطنية وتأدية لرسالتها الانسانية وتوضيح دورهم في الحياة واتجاه وطنهم لذلك في تقديري أن الوحدة الوطنية ليست أحكام وروايات تنشر قد لا يهضمها من لا يؤمن فيها ولا يحمل وجدان لتعزيز روابطها لذلك تحتاج إلى جهود حثيثة باعتبارها ضرورة لإنهاء الانقسامات والتشرذم في المجتمع وترسيخ البناء الوطني السليم للحفاظ على ارض العراق وهيبته وتأريخه وفق حقيقة أن الحياة تتقدم والأمة تتأخر ولا ينفع الضجر لان ديمومة حركة الزمان للأمام فلا ينتظر احد تخلفنا ولن يعود الماضي فالماء الجاري لا يمكن السباحة فيه مرتين ونحن اعلم بأنفسنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24