الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذا هو نبيي ,نبي الرحمة

حسين نور عبدالله

2015 / 2 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


في كل يوم نطالع مذبحة هنا واختطاف هناك وقتل هنا وتفجير هناك , أصبح الأسلام دين مكروها بأيدي أبنائه اللذين يتبعون موروثا وضع لكي يغير من مفاهيم الأسلام .
رسول يحثه الله بالعفو والاعراض عن الجاهلين ويذكره أن كلاماتهم لا تعدو الا أذى ولن يفضي لشيء .
رسول يرجمه السفهاء بعدما أتى اليهم بالهدى ولم يأتي يشيء يضرهم وان أعرضوا , فعاد حزينا ولطالما كان الحزن يولد الغضب ولكن عند البشر وليس عند عظيم كمحمد , أتاه ملك الجبال لكي يعذبهم ولكنه صفح عنهم ودعى لهم ..
مرت الأيام وكلمات من وزن كاذب وساحر وشاعر تؤذي مسامعه ولكن لم يغضب لنفسه ولو لمرة , تسارع الزمن وصل المدينة أتهم في عرضه ولكنه لم يغضب على ابن سلول اللذي غضب على حسن خلق النبي فقال ليخرجن الأعز منها الأذل ومع هذا لم يغضب أيضا !.
هذا هو نبي الرحمة اللذي أؤمن به أما الضحوك القتال فقد كفرت بوجوده منذ أمد وقصة اغتيال كعب بن الأشرف ليس لها من الحقيقة شيء وان كانت فهي اغتيال بواح وهذا لا يصح على نبي الرحمة ..

ولكن لما الأديان بدل من أن تخدم الأنسان تقتله ؟ في السابق كانت حرب الثلاثين عاما بين الكاثوليك والبروتستانت قتلت الملايين واليوم المسلمون في خندق والعالم في اخر .. لما
ألا يسبقها الأنسان وجودا ؟ أليس الأنسان علة وجودها ؟
الأديان أتت لخدمة الأنسان وليس العكس , فلا يحق أن يقتل انسان لأجل دين أو رأي مهما بلغ يبقى الأنسان أولا وأخرا أهم مافي في هذه الحياة .
ولو تأملنا الأديان على أختلافها لرأيناها في الأساس تدعو لتنقية النفس وتحض على الخير في تعاليمها الأساسية .
وما أن يموت الجيل الأول حتى يستحيل الدين الى متواليات حرفية بلا روح وبلا معنى فيتم الأتباع بلا عقل وينتقل الدين من حالة محاججة الى حالة الفرض التي تستوجب الطاعة العمياء ومن ثم التعصب الأعمى .
كل الأديان مرت من هذا الطريق والاسلام اليوم يعاني من هذا الطريق حيث يقدسه , فأصبح المسلم يرى كل من يصف الدين بالرحمة زنديقا وجب قتله ومع أن القرآن يكثر من لفظ الرحمة ومشتقاتها .
الى متى ونحن نعلم أن الموروث الديني هو سبب مصائب الأمة , ففي القرآن تقرأ عن نبي الرحمة وفي الموروث تقرأ الضحوك القتال , دين هنا وأخر هناك .
تقول حنة أرانت في دراستها للنازية في تفاهة الشر أن الأفكار والمعتقدات والأديان بدأت تسلب من الأنسان حس التصويب والوزن بحيث أصبح يقتل بدم بارد ,دون استشعار للضمير .
وبالتالي فمهما عاقبنا سيخرج بدل القاتل ألف حيث أن المصيبة تكمن في الفكر أو الدين لا الفرد ... علينا محاكمة الموروث عاجلا قبل أن يحكم علينا بالموت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السفينة -بيليم- حاملة الشعلة الأولمبية تقترب من شواطئ مرسيلي


.. بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على احتمال إرسال -جنود م




.. السيارات الكهربائية : حرب تجارية بين الصين و أوروبا.. لكن هل


.. ماذا رشح عن اجتماع رئيسة المفوضية الأوروبية مع الرئيسين الصي




.. جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و