الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة -شَفَتانِ مِنْ توتٍ-

حسن سامي العبد الله

2015 / 2 / 19
الادب والفن


عينانِ من ألقِ النهارِ وبسمةٌ
سُبحانَ رَبّي فالترافةُ ما خَلَقْ

في أحسنِ التقويمِ صاغَ خِصالهَا
بل زادَ عنها ساكِبا فيها الألقْ

حوراءُ جاعلة العيون بيانَها
والنظرةُ الحوراءُ ترسمُ لي قلق

قلقٌ بلاغيُ الشعورِ حُرُوفهُ
في القلبِ تُجري حِبرَها لا في الوَرَقْ

قلقٌ من الياسِ المندَّى مُورِقٌ
قلق لذيذ الوقت يشرَحُهُ الأرَقْ

سبحانَ رَبي وهو ربٌ للفَلَقْ
خَلَقَ الصبايا من تلاوينِ الغَسَقْ

حسناءُ صادقةُ اللحاظِ بوجنِها
صدحَ الجمال وهو اصدقُ مَنْ صَدَقْ

نهرٌ اريجيُ المياه بدمعها
سكب الحكايا حين فسر ما هرقْ

قلبي صَديُ النبضِ وهي غِياثُهُ
اللهُ يا لُقيا العُطاشى بالوَدَق!

أحداقُها والوجهُ لوحةُ خالقٍ
شفتانِ من توتٍ بكأسٍ واندَلَقْ

لحن يحاكي الصُّبح في ترنيمةٍ
ويزيحُ هَماً عند أطراف الشَّفَقْ

اقسمتُ بالرمشينِ بالثغرِ الّذي
القى خيالي في متاهاتِ الشَّبقْ

أقسمتُ بالخَدين بالشَّعرِ الّذي
لمفاتنِ الخِصرين أُرسِلَ فإعتَنَقْ

ما كنتُ بالمرءِ الغَويِّ وإنما
من بحرِها كانَ الخلاصُ مع الغَرَقْ!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا