الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات من غد الموتى .. التتمة 3 رواية

عبدالرزاق عبدالوهاب حسين

2015 / 2 / 19
الادب والفن



اينك اينانا كان الحلم ينتفض في ليل حسن ... الاب لايحمله احد لمثواه الاخير .. فالكل يخاف الخروج كانت المدينة تضج بالجنود والسلاح...فالبحث جار عن متمردي المدينة الميتة والرصاص ينخر عظامها والفقر .. والجثة المسجاة لاتزال مكانها..فلااحد ينام في قبر احد....
منذ عام وهو مقعد المرض ينخر جسده وقلبه الانكسار والشفقة على شيبته وكبر سنه وعلى كبريائه ...
كما الحلم فاطمة كان انكيدو قد اقعده المرض وابي كما الحلم بل ترجل منه فاطمة ليلتها كنت اراه يترجل لعالم يشفق علي منه واينانا هناك فوق في الاعالي تراقب بكائي عليه فاطمة......وهاهو مرة اخرى عاريا مسجى والمدينة تأكلها كلاب العالم السفلي....
تقاطعه فاطمة
- هس صوتك مابك ماتفصد؟؟؟؟ كن عاقلا لتعيش
حسن تخلفه الذكريات بل تخلفه الشائعات ليمتحن صمته بعيدا عن المدينة المتهالكة ... عبر ليال طوال والبيوت تملأها الحكايات والخوف اغلب الظن هو لم يستعدي احدا كان يجوب الشوارع على عادة اولئك الشعراء الصعاليك بل كان كبيرهم يمر بقلمه على نصوصهم جميعا بمرحه وحزنه بهمه وصعوبات يومه بصحوه وسكره يعلم انه يكتب للجميع ليوحد نزف ما يعنيه ...يكتب خطابه اليومي للجميع لجميع اولئك المتشبعرين هههههه
كان يضحك حين يلتقي احدهم ...
- هيه السلمان مالديك اليوم ..ستكون شاعرا قريبا انا اكتب لك اكثر مما اكتب لي ههههههه
- انت استاذنا استاذ حسن ارجوك لاتخبر احدا
- انت افضلهم على اقل تقدير ايها السلمان تتفقد صحوتي وسكري وعبثي ووجدي......
تحبه الناس وتخاف اسرارهم التي يملك كان قلم العشاق وكاتب رسائل الاباء السرية والامهات ... انه سيرة المدينة باحيائها وشوارعها وازقتها الضيقة وبيوتاتها الصغيرة والقديمة.....
- حسن حسن
كانت فاطمة تهم بالخروج وهي تكرر
- حسن حسن
اضافت فاطمة وهي تشير بيدها له ان ينتبه
- الساعة العاشرة حسن انهض......... وخرجت
منذ يومها الاول في المدينة وفاطمة موضوع شعراء المدينة الصغيرة.. بحثها الدؤوب عن ذلك الكائن .. عن مسودة ما مفقودة في كل ما قرأت نص شعري يوحد اتصالها مع ما تريد... بالرغم من ان مايحيط بها من توتر.. فالمدينة خائفة وتغلي .. ترقد على تأريخ من القلق . استشعرت فاطمة ماسيحدث من الوجوم المحيط والترقب السائد لحدث ما. فقط كانت تريد ان تفهم ماسيكون فأغلب من يحيط بها يقرأ الشيء ذاته نصاً نبوأيا واحد بأوجه مختلفة.. هي تعرف ان تلك النصوص لعبة شاعر واحد.. كانت فاطمة تريد ذلك الشاعر برغم من انها تعلم لااحد سيشير له.. لااحد سيعترف بكتابة حسن لما يقرأه الاخرون .. وحسن يرقب كل شيء امامه كلهم عراة والمائت يستره كفن وسيخفي معالمه القبر وقبر حسن اولئك الشعراء الخدج وكفنه النصوص التي يقرأون.........
لم يعد لفاطمة من الوقت الكثير.. الوقت يمضي .. يمضي يافاطمة
استعجل حسن يومها صديقه على ابو الهور ...ان يمضيا بعيدا عن مصدر قلقه عن كل من يعرفهما
- المعرفة قلق علي
- الكلاب السائبه تقتاد اباك حسن
- اتظنه سيعترف؟
- عن ماذا حسن
- عن هههه انك صديقي
- كيف لك ان تهزأ الان حسن والوضع اخطر من تصورك له... ابوك مريض حسن سوف لن يقوى على تحمل اساليبهم.......
اشاح حسن بوجهه بعيدا عن عيون علي فهنالك دمعة ما تحاول الفرار منه.....
دمعة بحجم الاض ......................................
الارض تهتز وثمة موت في الافق
لم يزل حسن يرنو لتلك الذكريات يومها كان لحما قليل من اللحم هو وامه واخته ليلة اقترضت وهمه الطفولي ليمرق الى حيث عالم الاندحار ان يكون رجلا بأبكر مايكون...
لذكرياته اللعينة تمور فوق قشرة الذاكرة-قاسية مقرفة ملوثة تنهال دفععة واحدة-اعترف ان الكثير من الخوف يمنعها من التحرر لكنها تتدافع مع ذلك الخوف ملقية اياه فوق كساده وياسه وحزنه الابدي -الحزنالذي لم يتحرر منه بعد والياس من الامة التي لم تخلق بعد------كان ذلك حوارا جانبيا في ليلة ما--ليلة قاسيةاخرى في حياة لاتعرف الراحة او تنتمي لها --ليلة شتائيةتسمر ناحل الجسد ببرد الطغاة -ليلةتحتمل دائما الزيارات الليلية وتحتمل القلق والجنون والصمت والترقب والهذيانات المعلقة على خطوط وخيوط الصراخ والنحيب-فلم يك لديه ما يملك فقد تخلى الاهل وانفظ الصحابة-فلم يك على جرح الصبر سوى انتظار سويعات انقضاء العمر بين طفلين يتباكيان في مخيلته لتاوهه ولوعة دموعه الساخنة-كان الخوف يخيم على اروقة البيت المتقادم والحزن--فالعمر لم يبقى منه سوى غرفة متهالكة باردة تحتضن الظلمة التي يعيش واطفال كاسمال السنين الباقية- اه البيت الذي كان يضج بالحياة توقف عنها تصفر الريح فيه ويستانس البرد في اروقته المتهاويه ------الدقائق تصرخ بهم يتصاعد صوتهم مع بندول الساعة الرتيب -الوقت --- مساءا يشارف على العاشرة والظلام الدامس يعشعش في ارجاء الغرفة الباردة-- امنيتي الوحيدة حينها ان اقايض ماتبقى من عمري بنور شمعة واحدة--فقد كان الخوف كافر والبرد يزيده قساوة على كل من في تلك الغرفة القاسية --انا -- اختي-- امي-- الثلاثة الذين كان دثارهم الخوف---كان حدسي يتلفع بالخوف والترقب فالزائرون ذئاب ولحم البيت مائت-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في