الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السكينه الاجتماعيه

علي سلمان البيضاني

2015 / 2 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


السكينه الاجتماعيه علي سلمان البيضاني
ان السكينه فاتحة كل حضاره وهي نتاج الحاجه الى احلال النظام محل الفوضى " ولم الشمل بدلا من البعثره والتشتت من اجل الامساك بزمام الواقع والسيطره على مسيرته " وقد درجت النظم القانونيه منذ قديم على ان كل ما يعرض السكينه الاجتماعيه للخطر يجب ان يهدر بلا تردد" ويثور البحث حول السكينه في اكثر من مجال من مجالات القانون " سواء على مستوى النظريه او التطبيق " فاننا نلتقي بفكرة السكينه عند دراسة مصادر القانون والمنهج القانوني وفض النزاعات امام القضاء"
قد تفهم السكينه فهما ظاهريا على انها الطاعه والطاعه في الحدود المستهجنه هي خصيصه لا غناء عنها من خصائص الحكومه " الاانه اذا وجب ان تطاع الحكومه فليس من اجل ذاتها بل للتوصل الى تحقيق غرض اخر وقد تفهم السكينه فهما ظاهريا اخر على انها القضاء على التجاء كل فرد الى اقتضاء حقه من خصمه بالقوه فيقال ان السكينه مستتبه في بلد ما عندما يكون شعب ذلك البلد قد كف عن متابعة خصوماته الخاصه بالعنف ودرج افراده على ان يعهدوا بالفصل فيما نشا بينهم من منازعات وبالاقتصاص لما يقع عليهم من ايذاء الى السلطات العامه " على ان ( جوهر السكينه) ينحصر في انه نهنا تعددت وتنوعت الروابط بين الافراد فانها تقوم على اعتراف متبادل بوجود الاخرين في نطاق المجتمع وهو ما ينتج عنه توا ضرورة تعيين الحدود لما لكل ولما عليه وتنحدر هذه الضروره عن اوضاع الحياة الاجتماعيه ذاتها " فهناك اولا : الاحساس بان حرية الفرد لا تعني سلطانه المطلق ازاء الاخرين وانما تعنيفحسب احترام شخصيته الانسانيه في اطار روابط تقلل من امكانيته القائمه على ( الاثره) دون المساس بطبيعته الانسانيه او بالاهداف اتي تسعى اليها انسانيته " وهناك ثانيا : الاوضاع الاجتماعيه التي تجعل الفرد يجرب ان تعيين الحدود لكل ولما عليه انما هو بمثابة الجو اللازم لحياته ؛ والواقع ان الحياة الانسانيه لا يمكن ان تترك تحكم افردي وا لمجرد تلاقي الانشطه المستقله " فليس امام الانسان من سبيل الى تحقبق ااغراض التي تتوق ايها انسانيته الا في الحدود التي يحرم فيها الافراد بعضهم بعضا ويتعاونون بغية تحقيق هدف مشترك مما يقتضي اخضاع سلوكهم لقاعده عليا تسري عى الجميع وهي طبعا القاعده القانونيه ؛ ومن تطبيقات ( السكينه ) انه اذا كان للمالك ان يتعقب ما له ي ايدي كل من انتقل اليه بغير رضاه وبلا سند مشروع فان ( السكينه ) تستدعي ايراد بغض التحفظات والااستثنائات على ذلك ترد قاعدة الحيازه في المنقول سند الملكيه وتسقط دعوى وضع اليد بمضي سنه وكذلك من تطبيقات السكينه الاجتماعيه الاجال المسقطه وقرر القانون اجالا اخرى مكسبه ووراء هذه النصوص المقرره للتقادم هو توفير السكينه للمجتمع "ومن التطبيقات القانونيه الاخرى (القرائن القانونيه) اي القرائن القاطعه التي لا تقبل اثبات العكس وقاعدة (عدم سريان القانون على الماضي)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24