الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال طريف في لقاءٍ ظريف

محمد عنوز

2015 / 2 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


سؤال طريف في لقاءٍ ظريف

الحقوقي محمد عنوز [email protected]
كنا يوم 5/2/2015 في لقاء إذاعي ظريف وعلى الهواء مباشرة بدعوة كريمة من إدارة إذاعة البلسم ببرنامج ( مع المسؤول )، والبلسم إذاعة خدمية اجتماعية منوعه تابعة الى دائرة صحة النجف الاشرف، إضافة إلى حاجة يلادنا الجريحة للبلسم الفعلي حيث يحاول كادر الإذاعة البحث عنه والوصول إليه بجهد متواصل، وهذا أمر واضح بدلالة الإستمرار وتنوع البرامج والتقرب من هموم الناس.
أما ظرافة اللقاء فهي كامنة بحسن الإستقبال وحيوية البرنامج ( مع السؤول) ... والحديث عن معهد النجف للسياحة والفندقة الذي أٌسس أواخر عام 2009 ، أخذ مقدم البرنامج يطرح السؤال تلو السؤال لمعرفة حقيقة المعهد ومنهاجه وقيمة شهادته ومصادر دعمه ودرجة الإهتمام به ومتابعته من الوزارة والإدارة المحلية، ووضحنا على قدر المسؤولية ما هو ملتبس وما هو لم يتغير من التشريعات والتعليمات، وواشرنا إلى مناهج الدراسة، وتطوير كادر المعهد المهني عي وجه الخصوص من خلال زجه بدورات لها علاقة بما هو جديد في عالم صناعة السياحة، بإعتبارها من الصناعات الأكثر حيوية في عالمنا المعاصر، والتي نجاحها يتوقف على التعليم السياحي .
ومن الظرافة أيضاً إن البرنامج أسمه ( مع المسـؤل )، والمسؤولية في بلادنا ومنذ عام 2003 هي صنفان، الصنف الأول مسؤول بالصدفة والصنف الثاني مسؤول بالإستقامة، والفرق بينهما واضح وبسيط ويدركه اللبيب، فعلى الأقل الأول طاووس سرعان ما يعود لحجمه الطبيعي كالبالون بوخزة حياتية بحجم وخزة دنبوس، والثاني حجمه وقدره واحد في المسؤولية الوظيفية أو خارجها ولا يتحول من ( حَبوب ) كما يقول الأخوة البصرين ... إلى ديوس.
أما طرافة السؤال، فللعلم أولاً أن البرنامج كما أشرنا هو على الهواء مياشرة، إذ أعلن مقدم البرنامج أرقام الهواتف لغرض إستقبال الأسئلة الخاصة بالموضوع، ولم يأتي سوى سؤال واحد بشقين، طرافته كامنة بشقيه وبمضمونهما وصيغتهما وبطريقة طرحهما ومدى أهميتهما.
• إن السؤال الوحيد وصل لمخرج البرنامج من سائل رفض إظهار صوته على الهواء وحتى ذكر أسمه كما أخبرنا المخرج، وهذه أول حالة في برنامج على الهواء السائل يتهرب من ذكر الأسم او إسماع صوته من قبل الجمهور ومقدم البرنامج و( المسؤول ) !!! الذي ينبغي أن يجيب على أسئلة الجمهور، فلنتصور معاً دوافع التخفي، إليست كامنة بطبيعة السائل وبسؤاله اللامسؤول؟! أليس التخفي من سجايا اللصوص؟! إذا كان السؤال ذات جدوى عامة وبريء فلماذا لم يٌظهر السائل براءته وشجاعته؟! ولكن نحن نعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه، ورفض الظهور من أحدى دلالته المحتملة سؤ القصد وفعل غير طهور، فالعادة تشير إلى أن ( المسؤول ) في مثل هذه الحالات هو الذي ينبغي أن يتهرب من الإجابة عندما لا يمتلك الشجاعة ويدرك جوهر المسؤولية وليس السائل " المقهور". وكان السؤال ذو شقين ( هل لجنة السياحة في مجلس المحافظة دور قابي على المعهد، وما هو معدل القبول في المعهد ) هذا ما ذكره لنا المخرج عند الفاصل.
• رحبنا بالسؤال وأخذناه، لأننا نملك قدراً كافياً من الأخلاق ولا نرد السائل حتى لو كان من هذا الطراز المذكور، الذي دلل بسؤاله عن فقر مدقع بالجوانب غير المالية، وهذه هي المأساة الحقيقية التي يعيشها مجتمعنا إذا ما تسلط فقير كحال هذا السائل الرافض لذكر أسمه، وكلنا أمل أن يكون صاحب ذلك السؤال الوحيد في ذلك البرنامج هو السائل الوحيد بفقره غير المالي، وندعو الله أن لا يٌكثر من أمثاله ، وأن يغنيه ويخلصه مما هو فيه.
• وللتأكد من طرافة السؤال نذكر النص الذي ذكره المقدم في أثناء الحوار وهو ( لجنة السياحة في مجلس المحافظة هل تعود إليكم ...... لكم أتصال بهذه اللجنة يقصد هل لها رقابة عليكم ..... كون تخصص هذه اللجنة في مجلس المحافظة وأنتم جهة متخصصة أعتقد السؤال كان مدى إشراف هذه اللجنة على المعهد ... ) والسؤال الأخير حول معدل القبول في المعهد ...
ومن طبيعة السؤال بالنص الذي ذكره المخرج أو المقدم نتعرف على المراد ونلمس طرافة السؤال في آن واحد، وللعلم فإن الطرافة تحمل في طياتها الغباوة وإلا كيف يكون الحال أو الموقف وبالتالي السؤال طريف من دون نسبة معينة من الغباوة ... ومع ذلك أخذنا السؤال بجدية وقلنا الحقيقة، مع علمنا بأن الحقيقة مرفوضة في هذا الزمن لأنها أصبحت السبيل للضرر بعكس الكذب والإفتراء والغش والتدليس من وسائل النجاح في عصرنا الحاضر .....سؤال طريف في لقاءٍ ظريف

الحقوقي محمد عنوز [email protected]
كنا يوم 5/2/2015 في لقاء إذاعي ظريف وعلى الهواء مباشرة بدعوة كريمة من إدارة إذاعة البلسم ببرنامج ( مع المسؤول )، والبلسم إذاعة خدمية اجتماعية منوعه تابعة الى دائرة صحة النجف الاشرف، إضافة إلى حاجة يلادنا الجريحة للبلسم الفعلي حيث يحاول كادر الإذاعة البحث عنه والوصول إليه بجهد متواصل، وهذا أمر واضح بدلالة الإستمرار وتنوع البرامج والتقرب من هموم الناس.
أما ظرافة اللقاء فهي كامنة بحسن الإستقبال وحيوية البرنامج ( مع السؤول) ... والحديث عن معهد النجف للسياحة والفندقة الذي أٌسس أواخر عام 2009 ، أخذ مقدم البرنامج يطرح السؤال تلو السؤال لمعرفة حقيقة المعهد ومنهاجه وقيمة شهادته ومصادر دعمه ودرجة الإهتمام به ومتابعته من الوزارة والإدارة المحلية، ووضحنا على قدر المسؤولية ما هو ملتبس وما هو لم يتغير من التشريعات والتعليمات، وواشرنا إلى مناهج الدراسة، وتطوير كادر المعهد المهني عي وجه الخصوص من خلال زجه بدورات لها علاقة بما هو جديد في عالم صناعة السياحة، بإعتبارها من الصناعات الأكثر حيوية في عالمنا المعاصر، والتي نجاحها يتوقف على التعليم السياحي .
ومن الظرافة أيضاً إن البرنامج أسمه ( مع المسـؤل )، والمسؤولية في بلادنا ومنذ عام 2003 هي صنفان، الصنف الأول مسؤول بالصدفة والصنف الثاني مسؤول بالإستقامة، والفرق بينهما واضح وبسيط ويدركه اللبيب، فعلى الأقل الأول طاووس سرعان ما يعود لحجمه الطبيعي كالبالون بوخزة حياتية بحجم وخزة دنبوس، والثاني حجمه وقدره واحد في المسؤولية الوظيفية أو خارجها ولا يتحول من ( حَبوب ) كما يقول الأخوة البصرين ... إلى ديوس.
أما طرافة السؤال، فللعلم أولاً أن البرنامج كما أشرنا هو على الهواء مياشرة، إذ أعلن مقدم البرنامج أرقام الهواتف لغرض إستقبال الأسئلة الخاصة بالموضوع، ولم يأتي سوى سؤال واحد بشقين، طرافته كامنة بشقيه وبمضمونهما وصيغتهما وبطريقة طرحهما ومدى أهميتهما.
• إن السؤال الوحيد وصل لمخرج البرنامج من سائل رفض إظهار صوته على الهواء وحتى ذكر أسمه كما أخبرنا المخرج، وهذه أول حالة في برنامج على الهواء السائل يتهرب من ذكر الأسم او إسماع صوته من قبل الجمهور ومقدم البرنامج و( المسؤول ) !!! الذي ينبغي أن يجيب على أسئلة الجمهور، فلنتصور معاً دوافع التخفي، إليست كامنة بطبيعة السائل وبسؤاله اللامسؤول؟! أليس التخفي من سجايا اللصوص؟! إذا كان السؤال ذات جدوى عامة وبريء فلماذا لم يٌظهر السائل براءته وشجاعته؟! ولكن نحن نعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه، ورفض الظهور من أحدى دلالته المحتملة سؤ القصد وفعل غير طهور، فالعادة تشير إلى أن ( المسؤول ) في مثل هذه الحالات هو الذي ينبغي أن يتهرب من الإجابة عندما لا يمتلك الشجاعة ويدرك جوهر المسؤولية وليس السائل " المقهور". وكان السؤال ذو شقين ( هل لجنة السياحة في مجلس المحافظة دور قابي على المعهد، وما هو معدل القبول في المعهد ) هذا ما ذكره لنا المخرج عند الفاصل.
• رحبنا بالسؤال وأخذناه، لأننا نملك قدراً كافياً من الأخلاق ولا نرد السائل حتى لو كان من هذا الطراز المذكور، الذي دلل بسؤاله عن فقر مدقع بالجوانب غير المالية، وهذه هي المأساة الحقيقية التي يعيشها مجتمعنا إذا ما تسلط فقير كحال هذا السائل الرافض لذكر أسمه، وكلنا أمل أن يكون صاحب ذلك السؤال الوحيد في ذلك البرنامج هو السائل الوحيد بفقره غير المالي، وندعو الله أن لا يٌكثر من أمثاله ، وأن يغنيه ويخلصه مما هو فيه.
• وللتأكد من طرافة السؤال نذكر النص الذي ذكره المقدم في أثناء الحوار وهو ( لجنة السياحة في مجلس المحافظة هل تعود إليكم ...... لكم أتصال بهذه اللجنة يقصد هل لها رقابة عليكم ..... كون تخصص هذه اللجنة في مجلس المحافظة وأنتم جهة متخصصة أعتقد السؤال كان مدى إشراف هذه اللجنة على المعهد ... ) والسؤال الأخير حول معدل القبول في المعهد ...
ومن طبيعة السؤال بالنص الذي ذكره المخرج أو المقدم نتعرف على المراد ونلمس طرافة السؤال في آن واحد، وللعلم فإن الطرافة تحمل في طياتها الغباوة وإلا كيف يكون الحال أو الموقف وبالتالي السؤال طريف من دون نسبة معينة من الغباوة ... ومع ذلك أخذنا السؤال بجدية وقلنا الحقيقة، مع علمنا بأن الحقيقة مرفوضة في هذا الزمن لأنها أصبحت السبيل للضرر بعكس الكذب والإفتراء والغش والتدليس من وسائل النجاح في عصرنا الحاضر ..... يا سبحان الله!!!!!

6/2/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي