الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات من غد الموتى .... التتمة 4.. الرواية

عبدالرزاق عبدالوهاب حسين

2015 / 2 / 21
الادب والفن


حفرت تلك الليلة في روح حسن على بعدها ولربما ان تكرراها في حياته اصبح لازمة لابد من حدوثها بين الحين والاخر... بوجود الاحبة او من دونهم وهاهو اليوم تتناوشه هموم الملاحقة دون ان يعرف لماذا... فمن تلك الليلة وحسن تصيبه الخيبة....
-الولد يخاف الموت
- والله ياام حسن حقه ... الموت ليس لعبة والمشكلة لاتنتهي الا بالقبض عليه
غير ان ام حسن لم تقطع الرجاء ان يكون حسن بعيدا حيث سومر كما كان يقول دائما --الاهوار ياأم دمعة الله على الارض حيث هناك سترعاني عيون الله واستحم بدمعه.....
هناك اخي انكيدو ويضحك عاليا....ينتظرني ياام حسن......
- والبغدادية (ممازحة ومستفهمة) يقولون وليدي ان عمها مسؤول في الحزب...
- مجرد كلام امي مجرد كلام
كانت (شمخات) تروض انكيدو لليال عدة الا انها ليست عشتار وانا لست ذلك الانكيدو ياعلي ابو الهور لاتتعب نفسك تتكلم كأمي قطعا انها فاطمة ....من اتحدى بها وهي عالم من البحث في ذاتي الا ترى علي انك الاقرب لذلك المتوحش تصارعني غير اني التحم بمرارات غاية بالخطورة والازعاج .... سأهزمك ابو الهور ههههه وارثوك على عادتي لاتخف... كان استخفاف حسن مبطن بالارتباك يعرف انه يخاف على علي ابو الهور من القادم من ايامه وبرغم ذلك الخوف كان يدفعه لمشاركته الخطر الذي يعيش...
- علي اريد ان اراها
-حسن انت مجنون جدا وجنونك يدفعني ان اجن هههه ابوك ملقى الان حيث لاندري ربما يعترف الان او تبرأ منك وانت هههههه؟؟؟؟
- علي الا تعجبك شمخات؟؟؟؟
-تعجبني ههههه حسن
-اسأل فاطمة عنها هههه
- هههه (انو) سيلاحقك و(شمش) لن يرعاك ...
كان اعتقال ابوحسن تلك الليلة اصابهما بالاحباط فعلا ولكنهما لم يستطيعا ان يظهرا مايعانيان...
لم يك حلما قيل ان الناس بعد فترة من اختفاء حسن وجودوا جثة ابا حسن تخرج منها الديدن.. كان الخبر صاعقا .. المدينة تعرف الجناة .. الحزن يخيم على سكون حسن لسبعة ايام لم يخرج كان حداده قاسيا وحزنه يصرخ به
لم يستطع البكاء فقد تعود الغناء ايام لوعته.. فصوته يسيل دما جرحا عميقا يسكنه.. تلك لعنته الابدية شيء ما يسيطر على مجرى الاحداث وصوته يغور عميقا مع ذكرياته..
حين خرجا يومها حسن وعلي ابو الهور للقاء فاطمة.. كانت الشمس تميل للغروب.. وشوارع المدينة القصيرة تهرول امامهما. فقدا احساسهما بحتمية المواصلة والوصول..
كانت خطاهما خاائرة عاجزة فقد استبد بهما الخوف.
اشعل حسن سجارته طالبا من علي ابطاء خطوه لئلا يثيرالناس من حوله...وكأنه هو ذلك الخوف الذي عبر بأنكيدو وجلجامش غابة الارز....
- سنصل علي تمهل قليلا
- لاوقت لدينا الكل يبحث عنك
- شمش العظيم معنا....
- انه في السجن ياذكي....
لم ينتبه حسن لتلميحات علي ابو الهور..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في