الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسلسل الرسوم المتحرّكة -أخي العزيز-: بين الترجمة و التحوير الغير هادف.

أمل عودة

2015 / 2 / 21
الادب والفن


منذُ فترة و أنا أبحثُ عن المسلسل الكرتوني (الانميشن) الذي شاهدتهُ أيام الطفولة و كانت شخصياتُهُ شبيهةَ بمسلسل "الليدي أوسكار" بلا جدوى حيثُ خانتني الذاكرة لفترة و لم استطعْ معرفة العنوان إلّا من فترة قريبة. و أخيراً أسعفتني الذاكرة ووجدتهُ على موقع اليوتيوب.
أذكرُ أن المسلسل لاقى رواجاً كبيراً بين أبناء و بناتِ الجيل الذي أنتمي اليه. و صرت أشاهدهُ ثانية لاسترجاع ذكريات الطفولة. المسلسل "أخي العزيز" للرسّامة ريوكو أوكيدا بالنسخة العربيّة لا يعدو عن كونهِ قصّة بلوغِ سن الرشد لاحدى الطالبات و اسمها حنان اللاتي تنتمين لأسرة متوسطة الحال في مدرستها الثانويّة الخاصّة ببنات العائلات المرموقة.
لم يكن مظهرُ الشخصيات يعنينا كثيراً في تلكَ المرحلة من العمر و لم نُعِرْ اهتماماً للباسهنّ. و لكن لدى مشاهدة المسلسل في هذه المرحلة العمريّة دفعني للتساؤل عن حقيقةِ بعضِ الشخصيات اللاتي يلبسنَ ملابس يعزوها المجتمع للرجال. و يلاحظْ المُتَفرّج البالغ محاولة القائمين على انتاج المسلسل اخفاء المشاهد التي يعتبرونها "منحرفة" أو غير ملائمة للمشاهد –طفلاً كان أم شخصاً بالغا- حتّى و لو كانتْ المَشَاهد لشخصيّة تهمسُ لشخصيّة أخرى.
يحاولُ المسلسل باللغة العربيّة أن يخفي بعضَ الحقائق المتعلّقة بالعلاقات بين الفتيات في المدرسة كتعاطي المخدّرات , الانتحار و العلاقات المِثليّة و لا أعزو ذلك للباسِ الشخصيّات فحسب وإنما بسببِ هوسِ احدى الشخصيّات المسمّاة عصمت بأُخرى و اسمها ريم و محاولة عصمت تقبيل شخصيّة حنان والتي بدورها لا تُخفي إعجابها بها من أول حلقة. (طبعا تمّ التشويش على المشهدْ في اليوتوب) التي لا تُفسّرها النسخة العربيّة و تتفاداها بشدّه على عكس مشاهد العنف. النسخة العربيّة حافظت على مشاهدِ العُنف الموجودة هناك. إذا حاولنا البحث عن المسلسل بالنسخة الأصلية نشاهد أنه تمت ترجمتهُ إلى الفرنسيّة و الإيطاليّة و الإنكليزية. و نجدُ أنه تمّ ايقافُ بثّهِ باللغة الفرنسيّة لوجود أفكار "غير ملائمة للمشاهد". و السؤال الذي يطرحُ نَفسهُ لماذا تمّ اختيار هذا المسلسل للمشاهد العربيّ اذا لم نَكُن مستعدّين لتعريف الجيل إلى مواضيع يعتبرها المجتمع حسّاسة كالمثليّة الجنسيّة بطريقة حضاريّة ولا يمانعُ عرضَ مشاهدِ العنف الموجودة فيه و لا أعني بالعنف الصفع فقط و انما هجوما بالسكاكين و ما شابه. كما أنه لا يمانع طرح فكرة الانتحار و الاكتئاب و حتّى الادمان على المخدّرات.
هذا بالنسبة لجيل الثمانينات أما بالنسبة لمشاهد العّنف التي يضطر الأطفال لمشاهدتها على شاشة التلفاز اليوم فحدّث ولا حرج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام


.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد




.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش


.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??




.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??