الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجه آخر للهوية ...

عائشة مشيش

2015 / 2 / 22
الادب والفن


وجه آخر للهوية ....!!
كالغريق في البحر نبحث عن قشة لنتعلق بها عله يحالفنا الحظ وننجو من الغرق ..!!
ونحن اطفال نزهو ونمرح ونلعب وكأن الحياة مجرد نزهة شيقة ممتعة ..
نطير مثل فراشات تتنقل بين زهرة وزهرة تتغذى على رحيقها الذي تجني من ورائه الشهد , نعيش لحظات وكأننا في حدائق غناء ...
في حين تمر علينا أخرى ونحن ننمو في قلب الحياة..لحظات نكون أشباه أحياء في وسط تملوءه الضوضاء , غير اننا لا نحس ونشعر بشيء ..!!
كأننا في عزلة عن الواقع أو كأننا في كوكب آخر غير الذي نعيش فيه وبه ونتواجد عليه ...!
حين نبصر أنفسنا وقد انسحب بعض الوقت ..نرى الامور على غير عادتها , كل الامور من حولنا مختلطة , ومنقلبة رأسا على عقب , نمعن النظر لأنفسنا في المرآة فنبصر وجوها غير التي ألفناها , حين نفكر فتصدر من دواخلنا أفكارا غير التي تعودنا عليها ...
نقبل على الكتابة فلا نفقه السبل التي اعتدنها , و نفقد التركيز ونستسلم لشتات الأفكار فينا ...!
حين نرى الحياة يتغير لونها المعتاد ويتحول كل ما لنا وينعكس علينا , نبصر أنفسنا في أسر زوايا أركان بيوتنا , سجن قد يكون مؤقتا ...
وقد يبقى طول العمر ملازما لنا ...!!
حين يسجنوننا في زمن غير زمننا , نحس بمشاعر غريبة تقيدنا , حيث يصبح المكان ايضا غريبا عنا ..ونصبح غرباء عن ذواتنا , أو منفيين في بلادنا ....
لكن الحقيقة مهما قلناها و وصفناها فلن نصل أبدا لحقيقة معناها ...
متاهة تشرد أذهاننا , دوامة تقتحمنا بين الفينة والآخرى , أشبه بريح عاتية تسعى لإقتلاعنا من اصولنا , لنعيش بقية أعمارنا مجهولي الهوية ...
تلك الهوية التي لا تعني فقط الانتماء للوطن أو للنسب ..بل قبل هذا وذاك ...
هي احساسنا بالانتماء الى الحقيقة ...!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان الفسيفساء بوزيغو يكرم ترامب وهاريس من خلال إحدى أعماله


.. الممثل الأمريكي ماركو رافلو يدعو للتصويت لكامالا هاريس




.. افتتاح معرض الفنان عباس الموسوي 50 عامًا من الفن والسلام


.. حلقة خاصة ولذيذة جدًا مع الفنان محمد القس?? في #معكم_منى_الش




.. درة سنة أولى إخراج فى مهرجان القاهرة السينمائى