الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منتحلو التشيع آفة تنخر في المذهب والعراق.

احمد محمد الدراجي

2015 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


لعلَّ من اخطر التحديات التي واجهتها وتواجهها الرسالة السماوية هو التحدي الداخلي القائم على أساس توظيفها أو الالتفاف عليها أو تسطيح أو تمييع قيمها ومبادئها ، للتغطية على الممارسات المنحرفة من خلال إيجاد أو صنع حالة من التوافق بين الدين والمذهب والمواقف التي تصدم مع تعاليمه، وتفسير وتأويل النصوص الشرعية بطريقة تتناسب مع التوجهات والمصالح التي يسعى لتحقيقها النفعيون المنتحلون للدين والمذهب، الذين اتخذوا منهما مغرما ومغنما، ومن ثم تسويقها للناس . ولقد واجه مذهب أهل البيت "عليهم السلام" كمٌ هائل من التحديات الداخلية التي انعكست سلبا على الصورة المشرقة له ، رغم الجهود الجبارة التي بذلوها "عليهم السلام"من اجل القضاء على كل مظاهر التسطيح والتمييع بل والتزييف والتزوير والكذب التي صنعها الانتهازيون من مَن منتحلي التشيع بعد أن أقحموا المذهب الشريف في دائرة التوظيف والتسييس التي يعتاشون عليها، فالمذهب لعقٌ على ألسنتهم يدرُّونه ما َدرَّت معايشهم ومصالحهم وأجنداتهم، وشماعة يعلقون عليه مواقفهم وسلوكياتهم التي تتعارض مع الإسلام والمذهب، فباسم المذهب صار الاحتلال صديقا وحليفا ووليا، وباسم المذهب تسلطت حكومات الطائفية والقمع والفساد والرشا، وباسم المذهب انتُخب الطائفيون الفاسدون السارقون، وباسم المذهب تعمقت وتكرست الطائفية، وباسم المذهب سُفكت الدماء وهُجِّرت العوائل ودُنِّست المقدسات،وباسم المذهب تصدر فتاوى التكفير والقتل والسب والطعن واللعن بالصحابة وأمهات المؤمنين،وباسم المذهب صار العراق تبعا لإيران وخاضعا لسيطرتها وهيمنتها وأطماعها التوسعية،وباسم المذهب تُخنق الأصوات وتُذبح الحريات(حرية الفكر والرأي والتعبير والعقيدة)، نعم باسم المذهب استبيح الوطن وهلك المواطن، باسم المذهب تمت الإساءة والطعن والتنكيل والاستهزاء بالمذهب لأن منتحلي التشيع (الذين صنعهم الإعلامُ واختزل المذهبَ فيهم، ذاك الإعلام العاهر المبرمج المسير الذي تقوده وتحركه دول معادية للعراق) يحكون باسم المذهب ويمررون مواقفهم وسلوكياتهم المنحرفة وإجرامهم وقبحهم تحت شماعة المذهب، والمذهب منهم ومن أفعالهم ومواقفهم براء.
إن خطر الانتهازيين من منتحلي التشيع كان قد نبه إليه وحذر منه أئمة أهل البيت "عليهم السلام" من خلال مواقفهم وسيرتهم العملية والنظرية وما ورد عنهم من وصايا وأحاديث تكشف عن خطر هؤلاء، كما أنهم بينوا الضابطة الرئيسية التي يعرف بها الموالي الحقيقي من المُنتحل، ولقد تناول المرجع الصرخي خطر منتحلي التشيع مرارا وتكرارا في مواقفه وبياناته وخطاباته ومحاضراته العقائدية المتوفرة على موقعه الرسمي وقد جدد تشخيصه لهذا الخطر الذي أساء إلى الدين والمذهب وولد مخاوف عند العالم الإسلامي والعربي من هؤلاء ، جاء ذلك في معرض إجابته على سؤال وجهته له جريدة الوطن المصرية في حوار خاص، حيث قال سماحته:
((يعني أن الشيعة الانتهازيين منتحلي التشيع جلبوا السمعة السيئة على مذهب التشيع، فلا بد أن يتخوَّف العالم الإسلامي والعربي من هؤلاء وأمثالهم فإن المذهب الشيعي وأئمته تخوفوا من هؤلاء وحذروا منهم ومن فِتَنِهِم، فالإمام على بن موسى الرضا عليهما السلام قال "إن ممن ينتَحِل مودتنا أهلَ البيت مَن هو أشد فتنة على شيعتنا من الدجال)).
نص الحوار على الروابط التالية:
http://al-hasany.com/vb/showthread.p...post1048929097
http://www.elwatannews.com/news/details/668086








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول اقتراحات


.. صواريخ ومسيرات حزب الله -تشعل- شمال إسرائيل • فرانس 24




.. الانتخابات البريطانية.. بدء العد التنازلي للنتائج وترقب لمست


.. إيران تبدأ فترة الصمت الانتخابي قبل الجولة الثانية من انتخاب




.. الجيش الروسي ينشر صورا لاستهداف مقاتلة أوكرانية باستخدام نظا