الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستخفق منظمة الأمم المتحدة ؟

احمد مصارع

2005 / 9 / 16
العولمة وتطورات العالم المعاصر


هل ستخفق منظمة الأمم المتحدة ؟
الأسس التي بنيت عليها منظمة الأمم المتحدة , من تحمل مسؤولية وضمان السلم والأمن والتعاون بين بلدان العالم والتي يمكن صياغتها بثلاثة أهداف مركزية :
أولا : العمل على صيانة السلم والأمن الدوليين .
ثانيا : دعم برامج التطور الاجتماعي .
ثالثا : نشر الديمقراطية بين بلدان العالم .
الأهداف السامية لمنظمة الأمم المتحدة , ليست متلائمة مع الحاجات الإنسانية الدولية فحسب , بل تمثل الحد الأدنى الضروري لحماية الجسم البشري , وليس جسم المنتظم الدولي .
من الناحية التاريخية فأمامنا شبح إخفاق سابق للمنظمة الدولية المتمثل في عصبة الأمم - 1920- وهو إخفاق أدى لانهيار عصبة الأمم مع اشتعال نيران الحرب العالمية الثانية , ولكن الحاجة الإنسانية الدولية أعادت الأسس الضرورية من جديد الى الحياة بعد أن دخلت غرفة الإنعاش , وهو الأمر الذي يؤكد ضرورة وجود المنظمة الدولية , ومهما كانت درجة الإخفاق كبيرة .
أمريكا تؤسس الأمم المتحدة من جديد , وهنا لابد من الإشارة الى الدور الأمريكي على هيئة الدول المتحالفة مع أمريكا وعلى رأسها بريطانيا ورئيس وزرائها تشرشل , والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت وحلفائه الأوروبيين بإنشاء المنظمة الحالية للأمم المتحدة , حين تم اللقاء بسان فرانسيسكو -1945 - فوقع ممثلو خمسين دولة على نص ميثاق الأمم المتحدة والذي يتضمن الأهداف السابقة .
ما الفائدة من عرض حال يشكو من هيمنة المصالح الأمريكية على منظمة الأمم المتحدة , وهي المؤسس الأساس للمنظمة الدولية , ضمن الأهداف السامية والضرورية السابقة ؟ .
التوافيق التي تمت تاريخيا وفقا لمعطيات العصر الحديث أقصت حقا الدور وفقا للحجم والوزن , الثقل النوعي لليابان وألمانيا وايطاليا ولأسباب معروفة في الحرب العالمية الثانية , وماتلاه من فترة الحرب الباردة وبروز بعض القوى الجديدة أثناء الحرب الباردة , حرب الأشباح والعفاريت , من مثل الهند والبرازيل .., وهو الأمر الذي يؤدي لاختلال التناسب في ديناميكا القوى الدولية ؟.
هل تدوم امتيازات الماضي ؟ وهل يفعل الواقع الحاضر فعله ؟
لقد دامت عصبة الأمم ربع قرن , ومنظمة الأمم المتحدة لم تدم ربع قرن حقيقي نظرا لسيادة أجواء الحرب الباردة على معظم تاريخ حياتها , وإذا صح القياس , فسيكون لمنظمة الأمم المتحدة إخفاق متوقع جديد في حدود عمر عصبة الأمم , إذا بقيت تسير على منوالها الحالي بدون تغييرات جذرية تذكر , سوى سقوط جدار برلين , وأسبابه معروفة , ولا داع لذكر تفاصيل ما حدث .
الإلحاح على امتيازات الماضي هو الشبح الذي يؤشر لا خفاقات الحاضر ..
إن العالم مقبل اليوم على ماكان قدتم تجاهله , وربما نسيانه , ومع معطيات القفزات العلمية المعتبرة , فيصبح من التوتاليتارية حقا بقاء الحال على ماهو عليه , بدون تحقيق قفزات تطورية باتجاه قبول الأمر الواقع الجديد , وانتهاء قبضة من حديد , ولو كان ذلك نظريا باتجاه أهداف سامية .
من يدفع أكثر يملك أكثر ؟!.
هل القانون إمبريالي ديمقراطي ؟
هل الحقوق محفوظة حقا , على نفس الأسلوب ؟
قصف الأحذية ليس مبدأ جديدا , وابتداء من حذاء خر وتشوف , لحظة إخفاق منظمة الأمم المتحدة , وهذا يعدل ماهو أقل بكثير من ربع القرن , على انهيار عصبة الأمم , وأخيرا وليس آخرا أحذية البرلمان الديمقراطي حقا في يابان المعجزات , ومن رفض التبعية , وسيئات حفظ امتيازات عالمية منقرضة , وحتى لوكانت بدون الظلم الشديد , بل وتجاهل ديناميكا القوى , وعدالة عبقريات العلم لا السياسة ؟
ما قيمة فيتو كشيك بلا رصيد , وهذه جملة من لغة العصر الحديث ؟ في يوتوبيا حرب عصر الهواء والماء على الطواحين , وكأن التعاون العلمي والتقني في عصر الفضاء لم يخط حرفا واحدا من أهداف منظمة الأمم المتحدة , وليس في الأمر تلوين وتطعيم في ديمقراطية شكلا نية للغاية لا تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الواقع الحقيقي , في تعيين من هو أسود أو أبيض أو أسمر ؟!.
شكلا نية أن يكون الرئيس للمنظمة الدولية , ( كومونويلث ) أو ( فرانكوفون ) لم يعد بذات الأهمية , رغم أهمية الثقافة واللغة , فالروسية الرائعة واليا بانية الناصعة والهندية اللامعة , والأسبانية الجامعة , بل الألمانية الرافعة و وكل هؤلاء بحق , ضحايا الإصرار في السير على النمط التقليدي الأول من نشأة منظمة الأمم المتحدة , هذا إذا كانت المنظمة الدولية معنية حقا بتحقيق أهدافها العظيمة ؟!.
وللمقالة بقية ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي الشجاعة داخل الفلج.. مغامرة مثيرة لمصعب الكيومي - نقطة


.. رائحة غريبة تسبب مرضًا شديدًا على متن رحلة جوية




.. روسيا تتوقع «اتفاقية تعاون شامل» جديدة مع إيران «قريباً جداً


.. -الشباب والهجرة والبطالة- تهيمن على انتخابات موريتانيا | #مر




.. فرنسا.. إنها الحرب الأهلية!