الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة جحا

غالب احمد العمر

2015 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


قصة مسمار جحا
قام النظام في عهد السفاح حافظ الأسد بتنفيذ مشروع سد الفرات ومارافقه من غمر العديد من القرى عام 1973
تم نقل رفاة سليمان شاه إلى شبه جزيرة صغيرة بالفرات قرب قرة قوزاق وبقى في مكانه إلى أن تطورت الأحداث في قرة قوزاق من خلال المعارك بين القوات الكوردية والجيش الحر من جهة وداعش من جهة أخرى وخوف تركيا من وقوع الجنود أسرى عند داعش وما ينجم عنها من خسارة سياسية للحزب الحاكم ولاسيما اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية
تدخلت القوات التركية قبل يومين ونقلت رفاته إلى قرية سوريا مجاورة لحدود تركيا
اولا-اعلن أردوغان عندما كان رئيس الوزراء أنه لن يسمح بحماة جديدة وحلبجة أخرى وحدثت حماة وحلبجة ومرت كلمات أردوغان وبعد مرور الزمن لم نستنتج منها سوى أنها كلمات حماسية لااكثر للشعب السوري
ثانيا - الكثير يقولون ان تركيا فتحت أبوابها للاجيئين السوريين نعم هذا صحيح ولكن إذا نظرنا إلى الأمر من ناحية أخرى نلاحظ انها تطبق المثل الشعبي القائل( طعمي التم بتستحي العين)
وهذا مانلاحظه من خلال معظم المتحدثين بلسانها
اي انها استخدمت ملف اللاجيئين لتحقيق أغراض سياسية داخلية تركيا وأخرى خارجية مقترنة بالخطة السياسية الخارجية التركية
ثالثا-لولا مساندة تركيا للثورة السورية وخاصة الجانب العسكري لقضية على الثورة السورية ولما استمرت إلى الوقت الحالي
لكن هي انطلقت من موقفها ليس فقط حبا بالشعب السوري وتمسكها بإسقاط النظام السوري ليس فقط كرها بالنظام السوري
فيها تريد إسقاط النظام لتكون الوريث الشرعي لسوريا الدولة وعملت من أجل ذلك ومن خلال دعم فصائل معينة جعلت هذه الفصائل تصورها لسوريا المستقبل من تصور تركيا اي انها أعدت قادة عسكريين وسياسين في الائتلاف ليكون نواب عنها في حكم سوريا المستقبل
كما أنها من خلال دعمها للثورة السورية تدخلت في موضوع كورد سوريا وجعل من هذه القضية قضية أمن قومي وهي تسعى لترحيل مشكلتها مع اكرادها إلى سوريا وقد أعلنت عدة مرات عن فرض رئيتها فيما يتعلق بكورد سوريا وهذا التصور قامت المعارضة السياسية باخذه قص لصق عن تركيا وكما هو معلوم لدى الجميع حين تدخلت البشمركة لمساعدت الشعب الكوردي في كوباني كيف البعض أقام الدنيا معتبرا ذلك انتهاك لسيادة سوريا في حين عندما دخل الجيش التركي لم نسمع صوتهم ابدا
عندما دخل الجيش التركي بنى تدخله على الاتفاقية المبرمة بين الاحتلال الفرانسي وحكومة أنقرة عام 1923
المتضمن مكان الضريح سيادة تركية
هذه الاتفاقية تم توقيعها مع محتل ولم يكن الشعب السوري طرفا فيها حتى يلزم بها وإذا كانت لم تتخلى عن كم متر كسبتها من سوريا زمن الاحتلال الفرانسي فكيف ستترك سوريا بعد أن أصبحت المرجعية الأولى لمعارضتها السياسية والعسكرية
وتقدر هذه السيادة بعشر دونمات تعتبر أرض تركية سيادية
إذا كان للأمر مجرد عامل معنوي فلماذا لم ينقل إلى أنقرة
وتم نقله مرتين من مكانه أن ذلك مجرد مسمار جحا
ونذكر هذه القصة كيف أن جحا باع منزله وقال للبائع إلا هذا المسمار
وبعد ذلك أخذ جحا كل يوم يدخل إلى بيته الذي باعه وعندما يسأله صاب البيت الجديد ماذا تفعل هنا يقول جئت لزيارة مسماري وكذلك الأمر فإنها لن تفوت اي شيء للتدخل ليس حبا بنا وإنما تحقيقا لسياساتها
ومع حاجة المعارضة السورية إلى من يدعم ثورتها ضد التدخل الإيراني في سوريا نقول - - - - حسبنا الله ونعم الوكيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحفظ عربي على تصورات واشنطن بشأن قطاع غزة| #غرفة_الأخبار


.. الهجوم الإسرائيلي في 19 أبريل أظهر ضعف الدفاعات الجوية الإير




.. الصين... حماس وفتح -احرزتا تقدما مشجعا- في محادثات بكين| #غر


.. حزب الله: استهدفنا مبنيين يتحصن فيهما جنود الاحتلال في مستوط




.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يتلاعب ويريد أن يطيل أمد الحرب