الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملوك تحت التاج البريطاني

محمود طرشوبي

2015 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


ملوك تحت التاج البريطاني

عشق ملوك البحرين للمستعمر البريطاني لا حدود له ، ففي حفل استقبال أقامه ملك البحرين في لندن لحضور مهرجان "ويندسور" الدولي للفروسية السنة الماضية، قال ملك البحرين: "أعتبر التعاون والمشاعر الودية التي قوبلنا بها هنا دلالة على عمق ومتانة العلاقات بين بلدينا وشعبينا الصديقين علما بأن معاهدة الصداقة الأولى تم التوقيع عليها في عام 1820م أي قبل حوالي 200 سنة".
وأشار ملك البحرين إلى مسيرة العلاقات بين البلدين حتى انسحاب بريطانيا من منطقة الخليج عام 1971 قائلا: "وقد تساءل والدنا عن سبب اتخاذ بريطانيا لذلك القرار من جانب واحد قائلا: لماذا؟ هل طلب منكم أحد الذهاب؟ وفي الحقيقة ظل التواجد البريطاني حاضرا ومن دون تغيير في جميع الأغراض الاستراتيجية والعملية، ونحن نظن بأننا لن نستغني عنه". (القدس العربي)
في الوقت الذي يثور فيه المسلمون في أكثر من بلد من على مخلفات الغرب و عملاؤه ، لقلعه من جذوره من بلاد المسلمين، وللتحرر نهائيا من هيمنة الغرب سياسيا وفكريا واقتصاديا وعسكريا، كما هو حاصل في بلاد الشام منذ حوالي أربع سنين، يقوم الرويبضات بتثبيت الاستعمار الغربي في بلاد المسلمين، من خلال السماح له بإقامة قواعد عسكرية في بلاد العرب ، بهدف احتلال بلاد المسلمين عسكريا من جديد، ونهب ثرواتها ، وقواعدهم العسكرية في السعودية وقطر وغيرها خير شاهد على ذلك، وآخر هؤلاء الرويبضات هم حكام البحرين،
في خبر أوردته بي بي سي باللغة العربية تحت عنوان "بريطانيا تقيم أول قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط منذ 43 عاما" ما يلي:
وقعت بريطانيا اتفاقا مع البحرين لإقامة قاعدة عسكرية في ميناء سلمان بالمملكة الخليجية، وستصبح تلك القاعدة أول قاعدة عسكرية بريطانية في الشرق الأوسط منذ انسحاب بريطانيا من المنطقة عام 1971. ومن المقرر أن تتحمل البحرين معظم تكلفة القاعدة البريطانية التي ستتكلف نحو 23 مليون دولار فيما تتحمل المملكة المتحدة تكلفة تشغيلها. وقال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني الذي وقع الاتفاقية في العاصمة المنامة إن القاعدة من شأنها أن تساعد بلاده وحلفاءها على مواجهة "التحديات المشتركة"، وعلق فرانك غاردنر محرر بي بي سي للشؤون الأمنية: إن التوصل إلى هذا الاتفاق يأتي في وقت تواجه فيه الأنظمة الملكية في الخليج خطرا متزايدا من قبل التنظيمات المتشددة. أما وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون فيقول: إن هذه الخطوة ستساعد أسطول بلاده على تعزيز الاستقرار في منطقة الخليج، وأضاف فالون "سيتم الآن تمركزنا من جديد في الخليج على المدى البعيد".

ولم يقف الأمر عند حد إقامة قاعدة عسكرية جديدة تضاف إلي باقي القواعد العسكرية في بلاد العرب ، بل إن العجب العجاب يكمن في تفاصيل هذه الاتفاقية ، حيث تنص على أن الحكومة البحرينية هي من سيتكفل بمعظم نفقات إقامة القاعدة العسكرية الباهظة والتي تقدر بـ 23 مليون دولار، وهذا يعني أن حكومة البحرين ستدفع لبريطانيا ثمن احتلالها للبحرين ، مقابل حماية بريطانيا لحكام الخليج من التنظيمات المتشددة التي تهدد عروشهم، كما صرح بذلك محرر إل بي بي سي، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عزم الغرب على إعلان حرب على كل الجماعات الإسلامية لا فرق بين معتدل و آخر مصنف لديهم متشدد .
وعلى الرغم من أن خطر إقامة مثل هذه القاعدة العسكرية سيتعدى سكان البحرين ليشمل كل المنطقة، إلا أن الخطر الأكبر هو سكوت علماء المسلمين خاصة والمسلمين عامة على هذه الجريمة الذي أقدم عليه ملك البحرين، و إن يكن من نافلة القول إن بريطانيا لا تزال لها مؤطاً قدم في بلاد العرب .
و في البحرين تحديداً ، فالدولة الفارسية إيران سابقاً تسعي لجعل المنامة العاصمة البحرينية تحت سيطرة الفكر الشيعي بعد بغداد و دمشق و صنعاء و بيروت , و ما الربيع العربي الكاذب في البحرين إلا ثورة شيعية , لذلك تحركت بريطانيا في إقامة قواعد عسكرية لها , لضمان عدم سقوط الجزيرة الإنجليزية تحت سيطرة إيران و خروجها من تحت عباءة التاج البريطاني .
محمود طرشوبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكسيوس: الولايات المتحدة علّقت شحنة ذخيرة موجهة لإسرائيل


.. مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين أثناء اقتحامهم بيت




.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تقوم بتجريف البنية التحتية في م


.. إدارة جامعة تورنتو الكندية تبلغ المعتصمين بأن المخيم بحرم ال




.. بطول 140.53 مترًا.. خبازون فرنسيون يعدّون أطول رغيف خبز في ا