الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإستراتيجية الصحيحة لمواجهة داعش.

احمد محمد الدراجي

2015 / 2 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


إن عملية حل المشكلة أو الأزمة والقضاء عليها لا تتم إلا من خلال إتباع المنهج السليم القائم على أساس القراءة الدقيقة، والدراسة الموضوعية، والتشخيص السليم، والتحليل المنطقي، والإحاطة الكاملة بكل حيثيات المشكلة وظروفها الموضوعية، وكل هذه الخطوات ينبغي أن تتم خارج دائرة التسييس والتوظيف، وركوب الموج، والمزايدات على حساب المعالجة التامة، وبعيدا عن أي مؤثرات نفعية انتهازية، أو نزعات وميول وتوجهات، تؤثر سلبا على النتائج، وقبل كل هذا لابد من توفر الإرادة الحقيقية الصادقة لمعالجة الأزمة بالطرق الصحيحة الناجعة، وبخلاف ذلك سوف لا يتم التوصل إلى الحلول الناجعة، وستبقى المشكلة قائمة، بل وتتفاقم وتنمو، وربما تفرز مشاكل أخرى وتداعيات اخطر، ونقع في دوامة من المشاكل والأزمات لانهاية لها.
داعش من اخطر واعقد المشاكل والأزمات (بل أُمها) التي ظهرت على المشهد العراقي، نتيجة السياسات الطائفية القمعية التي مارستها الحكومة السابقة، ولم يتم التعاطي معها ومع مسبباتها بالطرق الموضوعية الصحيحة والمنهج العلمي الموضوعي المُعتَمَد في معالجة المشكلة، كما انه لم يتم التعامل بايجابية مع الحلول والطروحات والمبادرات الناجعة التي طرحها السيد الصرخي لمعالجة الأزمة منذ نشوئها، فكانت النتيجة الحتمية أن تفاقمت المشكلة، وتولدت الحاجة إلى حلول أخرى، وأفرزت تداعيات مهلكة مدمرة محرقة، وتمدد التنظيم واجتاح مساحات اكبر، وازداد نزيف الدم وانتهاك المقدسات وزُجَّ العراق وشعبه في محرقة لا تبقي ولا تذر، حتى تحول داعش من حالة شاذة وظاهرة نادرة إلى واقع مفروض، والخاسر الوحيد في هذه المعادلة المعقدة هو العراق وشعبه، وبالرغم من تفاقم الأزمة وتحول التنظيم إلى واقع مفروض إلا أن ذلك لا يعني انعدام الحلول، واستحالة المعالجة، فيما لو توفرت الإرادة الحقيقة الصادقة، واتُبِعَ المنهج الصحيح في معالجة المشكلة.
السيد الصرخي وكما عودنا في طرح الحلول الناجعة لمعالجة الأزمات والمشاكل التي لم تغِب ولو للحظة عن المشهد العراقي المتدهور، طرح مُجَدَّدا الأسلوب السليم والناجع، والطريقة الصحيحة، لمواجهة تنظيم داعش، جاء ذلك في معرض إجابته على سؤال وجهته له جريدة الوطن المصرية في حوار خاص، واليكم نص السؤال والإجابة:
السؤال:*كيف تتم مواجهة "داعش"؟
الجواب:- هنا لا بد من القراءة الصحيحة الموضوعية الواقعية للأحداث، فإذا أخطأنا القراءة فإننا بكل تأكيد سنخطئ في تشخيص العلاج، ومن هنا أقول إن "داعش" صارت واقعًا مفروضًا وليست ظاهرة طارئة عابرة فلا يصح المراهنة على الوقت لإزالتها، ويجب علينا ألا نجازف أكثر وأكثر بدماء وأرواح أبنائنا فنزجهم في معارك خاسرة ومهالك محققة لأننا لم نشخص الواقع بصورة صحيحة موضوعية أو لأننا نعرف الواقع لكن لا يهمنا دماء وأرواح الناس ولا نعترف بالآخرة والثواب والعقاب.
ومن هنا أدعو إلى دراسات معمقة علمية مستقلة غير متأثرة بهذا الطرف أو ذاك فتشخص لنا الواقع كما هو وبدون زيف أو انحراف فتضع لنا الحل والعلاج المناسب وبأقل الخسائر، فالضرر والهلاك والدمار كله على العراق وأهل العراق، فقللوا سفك الدماء وأوقفوه الدماء وامنعوا تدمير العراق.
نص الحوار على الروابط التالية:
http://al-hasany.com/vb/showthread.p...post1048929097
http://www.elwatannews.com/news/details/668086
مبادرة المرجع الصرخي لحل أزمة الانبار ودعوته لوقف سيل الدماء https://www.youtube.com/watch?v=EtZGaPglKvo








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراق
خادمك ياعراق ( 2015 / 2 / 23 - 18:35 )
ان مرض داعش مثل الصرطان ويحتاج تشخيص دقيق للعله وقرائه موضوعيه ودقيقه واستراتيجيه ويحتاج قائد مميزووطني وديني وملم بل وضع والمنطقه الحالي ومستقل وهاذهي الصفات موجوده بل مرجع العراقي العربي السيدالصرخي الحسني وهاذا من خلال قرائتهي الصحيحه للعراق لكن لايرغب به من الحكومه العراقيه المنبطحه لي ايران وامريكا هاذا الرجل له مقدمات كثيره ووطنيه وصحيحه للمشاكل في داخل العراق لكن لاحيات لمن تنادي

اخر الافلام

.. خلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول اقتراحات


.. صواريخ ومسيرات حزب الله -تشعل- شمال إسرائيل • فرانس 24




.. الانتخابات البريطانية.. بدء العد التنازلي للنتائج وترقب لمست


.. إيران تبدأ فترة الصمت الانتخابي قبل الجولة الثانية من انتخاب




.. الجيش الروسي ينشر صورا لاستهداف مقاتلة أوكرانية باستخدام نظا