الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر العظمي أسقطت النظام العالمي الجديد NWO

عمرو عبد الرحمن

2015 / 2 / 24
الارهاب, الحرب والسلام


عرض وتقديم/ عمرو عبدالرحمن
هذا هو أهم ما قامت به تلك الثورة التي أسقطت الربيع الماسوني ومن ثم مشروع الشرق الاوسط الكبير.

وأهم معطيات هذه الثورة ما يلي:

أولا : إعلان التعبئة الشعبية بقوة شعب وجيشه بالكامل، في يوم 26 يوليو أثبت أن جيشنا يحظي بتأييد من الغالبية العظمي من الشعب المصري، وأن هذا الشعب قادر علي تنفيذ التعبئة العامة خلال 48 ساعة، علي عكس ما حاول أعداء مصر طوال عقود مضت بغسيل عقول المصريين وتدمير ذاكرتهم ومحو هويتهم ....... وفي النهابة فشلوا فشلا ذريعا.. وانتصرت إرادة مصر.

‫-;-ثانيا : قلبت الموائد علي الولايات المتحدة الاميركية ، وذلك بتجريدها مننفوذها التاريخي في منطقة الخليج ، واتجاه دوله إلي التحالف مع مصر - قلب الأمة العربية النابض - وذلك في تحدي صريح لأميركا .. بعد أن اكتشف زعماء وقادة دول الخليج حجم المؤامرة التي كادت مصر تسقط فيها ومن ورائها كل أنظمة دول المنطقة ، وذلك بقيام ثورة التمرد علي النظام العالمي الجديد .. الذي حاول تنفيذ مؤامرة الفوضي الخلاقة بأصابعه المتأسلمة القذرة ورصاص عملائه من التنظيمات الارهابية وأولها جماعة الاخوان (غير) المسلمين .

ثالثا : ردا علي قيام مشروع الشرق المصري - العربي الجديد، أدركت امريكا أنها فقدت نفوذها في مصر بسقوط نظام الاخوان العميل وفي الشرق الاوسط .. بدأت اللعب بورقة إيران لتهديد دول الشرق السنية، مثل السعودية والإمارات والكويت ومصر والاردن .. وتعتبر ايران الحليف الاستراتيجي الخفي للكيان الصهيوأميركي منذ صعود ثورة الخوميني وتولي نظام الملالي الشيعي الحكم في بلاد فارس ، ولتتحول طهران إلي الفزاعة التي تلاعب بها أمريكا بلاد الخليج ، عبر إفساح المجال لها ومنحها الضوء الأخضر للتحرك بحرية في اليمن وبالتالي قيام الانقلاب الحوثي وسيطرة ميليشيات شيعة اليمن علي السلطة .. بما يهدد الامن القومي العربي .. ولازال الصراع مستمرا.

رابعا : استعادت مصر الكثير من نفوذها سياسيا واقتصاديا وحضورها الإيجابي – بالمقابل – في منطقة القارة الأفريقية، وأصبحت المرشحة الأولي لمنصب ممثل القارة العجوز في مجلس الأمن .. (موقعها الطبيعي).

خامسا : استعادت مصر شخصيتها القوية في المحافل الدولية وزار رئيسها العديد من دول العالم شرقا وغربا واستضاف وتلقي دعوات من كبار قادة العالم وآخرهم رئيس روسيا وملك أسبانيا ورئيس كوريا الشمالية .

سادسا : تقاربت مصر مع روسيا لتقلب المائدة مجددا علي العلاقات القديمة مع أميركا ، ولكن بصورة مختلفة عما جري في عهد الزعيم الراحل عبد الناصر ، وإنما بأسلوب يعلي مصلحة مصر الوطنية بالاحتفاظ بما يمكن الاحتفاظ به من علاقات دبلوماسية مع أميركا ، علي أساس من الندية وليس التبعية .

سابعا : التقارب المصري – الروسي ، جعل من محاولات تركيا الاخوانية تجاه تقارب مماثل مع موسكو – بوازع من أمريكي - وهما محتوما ، بعد أن احترقت ورقتها وانكشفت أنقرة كعميل امريكي مباشر ضد المصالح الروسية في سوريا وأوكرانيا . فكانت الصفعة الروسية الصامتة للجاسوس الاميركي أردوغان .. كما أن التقارب المصري مع روسيا أجبر أميركا علي محاولة التودد وإظهار حسن النوايا لنا خاصة عقب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي – قائد الثورة المصرية الكبري – للأمم المتحدة .

ثامنا : احترق المزيد من أوراق أميركا في الشرق الأوسط، مثل قطر وتركيا ، بعد أن فقدتا الغطاء الدولي ، في ظل اعتراف البيت الأبيض بالنظام المصري الذي أقامه الشعب في الثلاثين من يونيو ، حتي بالرغم من التردد المثير للسخرية في مواقف امريكا تجاه مصر عبر القضايا والاحداث المختلفة ، لدرجة التخبط والارتباك ( كما في تعاملها مع الضربة العسكرية الساحقة التي وجهتها مصر لداعش – صنيعة المخابرات الاميركية – في ليبيا قبل أيام ).

تااسعا : فقدت قطر قبولها ونفوذها في مجلس التعاون الخليجي ما دفعها للتصرف سرا بدعمها للتنظيمات الارهابية – الاخوان وداعش وغيرهما.

عاشرا : يوما بعد يوم تتكشف علاقة أميركيا بصنيعتها داعش ، وذلك للعالم كله ، ويوما ما ستكتوي بنيران الوحش الذي صنعته .. ربما قريبا جدا .!!!

حادي عشر : استمد المعسكر الشرقي قوة من التقارب الروسي مع مصر – بوابة المنطقة العربية والأفريقية ، وكان من توابع ذاك أن تجرأت الصين باتجاه إقامة قواعد عسكرية لها قرب الجزر اليابانية (المحمية الاميركية في المحيط الهادي) .

ثان عشر : بدأت مظاهر الضعف الاميركي أمام العالم، وانعكس ذلك بتصاعد المطالبات الدولية لأميركا بسداد ديونها التريليونية لعديد من الدول ، علي رأسها الصين ، ما يهدد بقاء الامبراطورية الاميركية بالكامل بمعلومية أن الدولار الاميركي بلا سند من الذهب ، أي بلا قيمة حقيقية ، من دون النفوذ الاميركي والهيمنة السياسية علي دول العالم .. ما يدفع البنتاجون لجر البلاد إلي حرب عالمية كوسيلة انتحارية لاستعادة نفوذها الضائع ، وهو دبوره ما يرشح المزيد من الخلافات السياسية والاقتصادية للتفجر في أروقة البيت الابيض والولايات الاميركية ، ما قد يصل ببعض الولايات لإعلان الاستقلال عن السلطة الفيدرالية ، كما في تكساس ونيويورك .

ثالث عشر : استعادة مصر لقوتها منح النظام السوري قبلة الحياه ، علي خلفية الدعم الروسي ، فانكشفت حقيقة الدعم الاميركي لحركات ارهابية وتنظيمات انفصالية ذات أنشطة تخريبية ضد الحكم الشرعي للبلاد .

‫-;-رابع عشر : أصبحت ملفات مثل القضية الفلسطينية وليبيا وسوريا تحت رعاية مصرية واضحة ، عكس ما كان الحال في أي وقت مض ، وخاصة عقب كارثة يناير 2011 ، وما تلاها من حكم الجماعة الارهابية .

** الواقع بعد ثورة 30 يونيو يؤكد أن تاريخا جديدا وقوي جديدة تتشكل علي مسرح الاحداث وفي القلب منها مصر العظمي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تجدد دعم غزة خلال وقفة أمام البرلمان المغربي


.. أسامة حمدان: إذا تصرفت أمريكا بإيجابية فيمكن التوصل لاتفاق




.. لقطات من الحرم المكي تظهر اعتناء أحدهم بوالدته


.. على وقع التصعيد.. النيتو يبحث إمكانية تقديم دعم طويل لأوكران




.. بايدن يؤكد أنه لن يعفو عن نجله هانتر في الاتهامات الجنائية ا