الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السبكي – عصفور .. الخلطة الفاسدة

عمرو عبد الرحمن

2015 / 2 / 24
الادب والفن


بقلم/ مريم عبد المسيح وعمرو عبدالرحمن
هل هناك حقاً رقابة في مصر؟

وهل هناك رقابة علي الكليبات البورنو التي ظهرت أخيرا علي شاشات الفضائيات وأنتجتها أكبر الشركات ( الأغاني المصورة ) سابقا - ( الأغاني الفاضحة ) حاليا – بنجاح ساحق؟؟؟ .. لتلحق بقصب السبق في حلبة الإباحية السينمائية التي اجتاحت دور العرض المصرية خلال السنوات الماضية، لتتحول إلي محاور للتحرش العلني في شوارع وسط البلد وغيرها، كرد فعل طبيعي جدا وتلقائي لما (يحدث) في الغرف المظلمة التي كان يطلق عليها (دور العرض السينمائي)..!!

وما معني أن يتآمر وزير الثقافة ورئيس ما تسمي بهيئة الرقابة ( المزعومة ) ، علي عقل من تبقي سليما من شبابنا من أجل إغوائهم بأفلام الإباحية الصريحة بدعوي حرية التعبير ، وذلك عبر قرار صدر أخيرا بإعلان أن المشاهد الجنسية سوف يتم عرضها كاملة دون حذف في أفلامنا السينمائية ؟

وذلك علي الرغم من علمهم المسبق والتام بجميع إحصاءات المشاهدة السينمائية الرسمية التي تؤكد أن قطاع المراهقين والشباب هم الأكثر التصاقا بدور العرض السينمائي حاليا، وأن نجمهم المفضل هو الإباحي الأول في مصر والمدعو : السبكي .. صاحب الأنف القذر وشهقته الشهيرة علي الهواء مباشرة أمام أعين الملايين..!!!

وكأن الهدف دائما وأبدا، هو هدم مبادئ وأخلاقيات وقيم وعادات وتقاليد مجتمعنا ، المستهدف ثقافيا من الصهاينة والماسون، تماما كما هو مستهدف في أعز ما يملك : عقوله المفكرة وشبابه .

وكأنهم ينفذون حرفيا أجندة بروتوكولات صهيون بخلق جيل من الشواذ عقليا وجنسيا ومن العاهرات أخلاقيا .

ألم يكفنا ما أفرزته نكسة يناير من أمثال العاهرة علياء المهدي المتباهية بعريها في جميع ميادين العالم .. والملحد علاء عبدالفتاح الذي يطالب بإعلاء قيم الشذوذ الجنسي هو وأمه وكلاهما وأمثالهما هما عار علي اسم مصر وشعبها وثورتها؟؟

هل كُتب علينا أن تصبح عصابة السبكي السينمائية لأفلام البورنو والشذوذ هي المتحدث الرسمي باسم الفن المصري؟

وهل هذا هو رد فعل الوزير بقلب المائدة علي قرار الدولة بمنع عرض فيلم السبكي الأخير "حلاوة روح" .. ؟؟
فإذا بالوزير عصفور (يفتح الباب) علي مصراعيه لكل أنواع "الفن الفاحش" .. في ظل موت إكلينكي الذي تعانيه السينما المصرية الهادفة علي خلفية نكسة يناير وتوابعها الاقتصادية علي المنتجين ، ومن قبلها الأزمة الطاحنة التي ضربت سوق الانتاج السينمائي الجاد علي مدي عقود مضت، بحيث لم يعد أمام المنتج سبيل لتحقيق أرباح في شباك التذاكر إلا بخلع ملابس بطلاته وبتصوير مشاهد السرير ولقطات تدريب الشباب والفتيات علي مبادئ علوم الشذوذ ...
كما في أفلام حين ميسرة وأحاسيس وحلاوة روح وبدون رقابة وكلمني شكرا .. وهي التيمات الإباحية التي أصبحت الكروت الرابحة الوحيدة علي الساحة السينمائية الآن..!!!؟
وبدلا من أن تتدخل الدولة لتصحيح المسار ووضع بصماتها الإيجابية علي مسيرتنا الفنية، ولا أقول توجيه الفن ولا الفنانين، لكن فقط حماية هذا الفن .. إذا بها تتواطئ رسميا مع عصابات الفن الرخيص.

من هنا لا يمكن توجيه اللوم إلي كبري شركات الانتاج الموسيقي التي (اقتحمت) أخيرا المنافسة علي كعكة الفن الإباحي بحزمة من الكليبات الغنائية التي لا تخاطب عقل ولا ذوق المتلقي بقدر ما تخاطب غرائزه، وهي الكليبات التي تتفنن في إظهار المفاتن وليس الفن أو الصوت الجميل.

هذه الأفلام وتلك الكليبات هي معاول هدم وتخريب لعقول جيل جديد ، ليلحق بسابقه الذي تربي علي أيدي منتجي أفلام المخدرات والدعارة والرقص الفاضح.

وهؤلاء المنتجين والمسئولين عن عدم منع عرض هذه الأفلام والكليبات المفسدة ، هم أخطر علي عقل مصر من الإرهاب والإرهابيين وهم أولي منهم بحبل المشنقة وأحكام الإعدام الصادرة من محاكمنا العسكرية، التي باتت الملجأ والأمل الأخير في بتر أصحاب الفكر الفاسد من مجتمعنا ، ولنا في "الصين" عبرة ... مع الأسف.

وحده القانون الذي يقضي بتطبيق حكم الإعدام علي من حولوا الفن الأصيل إلي سوق نخاسة فنية، يتاجرون فيها بكل شيء ويستبيحون خلالها أي جرم ثقافي، ويلعبون على عورات المجتمع وأزماته من أجل زيادة ملايين الجنيهات إلى أرصدتهم البنكية، ولتذهب المبادئ والأخلاق والقيم إلى الجحيم.

كفي بهم جرما أن يتحول إعلامنا علي أيديهم إلي مشنقة لإعدام صورة مصر أمام أنفسنا قبل العالم، بحيث لا تظهر بلادنا في مشاهدنا السينمائية إلا وشبابها شواذ أو بلطجية وفتياتها راقصات درجة ثالثة أو عاهرات وان مصر ما هي إلا كباريه كبير او حزام من العشوائيات وبيوتنا عبارة عن أوكار لممارسة الفجور وزنا المحارم .. كما في أفلام : "أحاسيس" و"بدون رقابة" و"حين ميسرة" و"كلمني شكرا" و"هاتولي راجل"، و"8% "، و"القشاش"، و "قلب الأسد"!!

بينما وبالمقابل أصبح نجوم الفن الجميل، مثارا للتندر والإفيهات الرخيصة، بل وأصبح يتم تناول الافلام التي عبرت عن تاريخنا العظيم سياسيا وعسكريا ورموزنا التاريخية بالسخرية والتهوين من شأنها ، كما تم مع أفلام "الطريق إلي إيلات" و"الرصاصة لا تزال في جيبي" و"أغنية علي الممر" وغيرها.

أم أن الوزير ورئيس هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية هم من الطابور الخامس المتغلغل داخل الدولة بهدف هدمها من الداخل والبداية دائما من الاخلاق .. وذلك في إطار من التواطؤ بين أصحاب الأجندات العلمانية مع نظيرتها المتأسلمة والمتشددة الذان يختلفان في كل شيئ ويتفقان علي هدم كل شيئ في نفس الوقت.

تماما كما تواطؤ اليسار المتطرف ما بين حركات الاشتراكيين الثوريين (الأقرب للإلحاد ومعاداة الاديان) مع جماعة الإخوان المتأسلمين حينما اتفقا سويا علي هدم الدولة .. كلٌ لصالح أهدافه وأجندته .

الدولة بدورها وبصمتها فهي شريك أساسي وفاعل في الجريمة.
فالصلاحيات التي يمتكلها رئيس الوزراء علي وزرائه ، وبالتحديد علي وزير ثقافته .. هي دليل إدانة له ولوزيره معا، بارتكاب نفس الفعل الفاضح علي مشهد ومرأي من الملايين .

= يذكر هنا – كبادرة إيجابية - أن المجلس القومي للمرأة قد سبق وأصدر بيانا شديد اللهجة أكد فيه احتجاجه واستنكاره الشديد لموجة الأفلام الهابطة والمتدنية أخلاقيا، محذرا من مسئوليتها عن استفحال معدلات التحرش الجنسي وهي التي تهدد أمن وسلامة المجتمع المصري.. وهو الموقف والبيان الذي يعتبر نموذجا يحتذي في هذا الصدد.

*** الكلمة الأخيرة في هذا الشأن هو لثلاثة لا رابع لهم :
أولا : الأزهر والكنيسة.
ثانيا : الدولة
ثالثا – وهو الأهم : للشعب الذي ينبغي أن يستعيد وعيه وليسحق بقدميه كل من خاطبوا غرائزه بدلا من عقله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد فهمى و أوس أوس وأحمد فهيم يحتفلون بالعرض الخاص لفيلم -ع


.. أحمد عز الفيلم المصري اسمه الفيلم العربي يعني لكل العرب وا




.. انطلاق فيلم عصابة الماكس رسميًا الخميس في جميع دور العرض


.. أوس أوس: هتشوفونا بشكل مختلف في فيلم عصابة الماكس وكل المشاه




.. مؤلفين عصابة الماكس: الفيلم قائم على العائلة وأهميتها.. ومشا