الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امتدادا لسياسة التهجير والتفريس المعلمون العرب الاهوازيون ينقلون الى مقاطعات ايرانية محددة

جابر احمد

2005 / 9 / 17
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


اتخذت السياسة العنصرية الإيرانية والمسماة بسياسة التفريس تجاه شعبنا في العقدين الأخيرين أوجه وأساليب عدة، منها محاصرة الشبان العرب في أيجاد فرص العمل مصادرة الأراضي وتهجير المواطنين العرب إلى مناطق أخرى من إيران وذلك ضمن توجهات الأنظمة المتعاقبة على دفة الحكم في إيران لتبديل شعبنا وحسب خطط مدروسة ومبرمجة إلى أقلية.
و في هذا المجال يمكن الإشارة إلى الوثيقة الصادرة عن مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية والتي كانت الشرارة التي فجرت انتفاضة الخامس عشر من نيسان 2005 المجيدة فقد نصت هذه الوثيقة استنادا إلى بندها الثالث على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة والعمل على نحو ما بحيث تزداد ظاهرة تهجير الشريحة المتعلمة منهم إلى المحافظات الإيرانية الأخرى كمحافظات طهران و أصفهان وتبريز
ورغم أن السلطات الإيرانية نفت صدور مثل هذه الوثيقة إلا أن الحقائق على ارض الواقع تكشف لنا بوضوح عن نوايا سياسات إيران تجاه شعبنا العربي الاهوازي و الرامية إلى تهجيره و القضاء على هويته القومية، فالأرقام المتوفرة لدينا والمستقاة من الصحف الإيرانية تبين لنا بوضوح أبعاد هذه السياسة ونواياها.
وللتأكيد على هذا الموضوع فقد أفادت وكالة إنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خبر لها صادر يوم الاثنين الماضي 12|9| 2005 من إقليم الأهواز أن القوى الإنسانية العاملة في المجال التعليم والتربية في منطقة الأهواز والمنقولين منها إلى أماكن أخرى من إيران قد بلغ ضعفي القادمين من إليها.
وقال عبد الأمير صفائي زاده المتحدث باسم إدارة التعليم في الإقليم، إن نتائج التنقلات في مجال التربية والتعليم في إقليم الأهواز لهذا العام تؤكد على نقل 414 من القوى البشرية العاملة في هذه الادارة إلى خارج الإقليم مقابل 223 وفدوا إلى الإقليم من خارجه.
وقال صفائي زادة إن عدد المنقولين والبالغ عددهم 414 شخص هناك 159 يعملون في المرحلة الابتدائية و 99 في المرحلة الثانوية و 156 في المرحلة الإعدادية، وفي المقابل فان المعلمين القادمين والبالغ 223 شخص هناك 93 يعملون في المرحلة الابتدائية و 49 في المرحلة الثانوية و 81 في المرحلة الإعدادية.
واستنادا إلى معلومات نشرتها دائرة التربية والتعليم في مقاطعة الأهواز أن نسبة القوى البشرية العاملة في مجال التربية والتعليم تصل إلى شخص واحد لكل 7|21 طالب في حين هذه النسب في المقاطعات الإيرانية مثل يزد وسمنان ومازندران وأصفهان وخراسان تصل على التوالي 52| 12 و 89|13 و 97|12 و 52|15 و 61|15.
وفي الوقت الذي يعاني فيه خريجي أبناء شعبنا من البطالة والحرمان من التوظيف وان العديد من القرى الاهوازية تفتقد للمدارس، قال المتحدث باسم إدارة التربية والتعليم في مقاطعة الأهواز أن أدارته تعاني من نقص في الكادر التعليمي يصل إلى1655 فرد، إذا استثنينا الكادر الإداري من مدراء وموظفين ورؤساء الأقسام غيرهم.
هذا وقد افتتحت المدارس الاهوازية أبوابها مطلع هذا الشهر في ظل إجراءات أمنية ورقابة صارمة على الطلاب، حيث بلغ مجموع عدد الطلاب في إقليم الأهواز المنتظمون في الصفوف الدراسية لهذا العام ما يقارب 1070000 ( مليون وسبعين ألف ) طالب اقل به 20000 طالب عن السنة الماضية حيث وصل هذا العدد في العام الماضي 1090000 طالب ولا يمكن لنا أيعاز هذا الانخفاض إلا بسبب التسيب الدراسي الناتج عن تدهور الوضع الاقتصادي الشديد الذي يعاني منه الشعب العربي الاهوازي وفرض التدريس باللغة الفارسية و مدى تأثير سياسة التفريس الذي يمارسها النظام الإيراني و الهادفة إلى تغيير النسيج السكاني العربي الاهوازي
من هنا فإننا نتوجه بالنداء إلى المنظمات العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان وكذلك المنظمات العاملة في مجال هيئة الأمم المتحدة وكل مناصري شعبنا العربي الاهوازي العمل على هذه السياسة على ادانةهذه السياسة وفضحها على كافة المستويات وان لا تكتفي بموقف المراقب إزاء ممارسات النظام الإيراني العنصرية بحق أبناء شعبنا العربي الاهوازي واتخاذ الإجراءات الجدية حيالها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يسعى لتخطي صعوبات حملته الانتخابية بعد أدائه -الكارثي-


.. أوربان يجري محادثات مع بوتين بموسكو ندد بها واحتج عليها الات




.. القناةُ الثانيةَ عشْرةَ الإسرائيلية: أحد ضباط الوحدة 8200 أر


.. تعديلات حماس لتحريك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسط




.. عبارات على جدران مركز ثقافي بريطاني في تونس تندد بالحرب الإس