الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين ما يتوجب الحدوث وما يحدث

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2015 / 2 / 25
الارهاب, الحرب والسلام


بين ما يتوجب الحدوث وما يحدث
لا يختلف احد على ان مواجهة الكوارث يستدعي اولا توحيد الصفوف لمواجهة الحدث الاعظم وان تتوجه كل العيون نحو الهدف الكبير ومهما كانت متطلبات توحبد الصفوف فانها تعني غض النظر عن الخلافات والعداوات والكراهية .. لكن ذلك مسالة نسبية تعتمد على ثقافة الشعوب وقيمها العليا في العقيدة والايمان ، لذا فأن المجتمع يقع على عاتقه من خلال حكامه وقادته اتخاذ القرارات المناسبة لتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر المحدقة بامن الوطن .
الان لنتناول واقع الحال في العراق بموجب ما تقدم اعلاه ، ومع الاسف لن نجد مواقف تعزز توحيد الصفوف واللحمة الزطنية في مواجهة الخطر الكبير المتمثل بداعش واسباب ذلك مشخصة سابقا ومعروفة تجلت ملامحها ابام النظام السابق الذي استحوذ على كل شيء مم جعل المعارضة تهتف انها مستعدة للتعامل والتعاون مع الشيطان اذا تطلب الامر لأسقاط النظام السابق متناسين مخاطر ضياع البنى التحتية والسيادة الوطنية وارواح ابناء الشعب التي ستزهق مع او بدون الوقوف مع ازلام النظام السابق في الوسط العسكري اوالمدني وهدم نظام الدولة المدنية .
قبول المعارضين بهذه التضحيات مقابل اسقاط النظام الدكتاتوري اعطى للمراقبين صورة مضلمة ومشوهة لكنها مع الاسف واضحة عن مستوى التفكير والقناعات والمفاهيم التي يحملها المجتمع العراقي لمواجهة الكوارث والمصائب الداخلية او حتى الخارجية ، وكان جليا ان هناك نزعة ذاتية انانية لدى المجتمع مستعد خلالها ان يقدم اكبر التنازلات مقابل تحقيق اهدافه ، دون سلوك طرق او البحث عن حلول تراعي الحفاظ على الروح البشرية العراقية اولا ثم المحافظة على الارضية الانسانية للموروث التاريخي للعقيدة والشرعية الاسلامية ولا حتى المحافظة على البنى التحتية للتعليم والصناعة والزراعة والخدمات العامة ، كلها كانت بلا قيمة للقادة الجدد الذين استعانو بقوى خارجية لتدميرها من اجل ازاحة النظام الدكتاتوري .. بالوقت الذي كان من حق الشعب ومن واجباته ان يناضل ويعمل بجدية لأزاحة النظام الدكتاتوري دون الاستعانة بقوى خارجية اجنبية تسعى لتحقيق مصالحها وتحقيق مكتسبات لشعوبها على حساب اهمال قادتنا لمصالح شعبنا وشتان بين الاثنين .
واذا كان المجتمع العراقي يفرز هكذا سياسيين قادة يفكرون بهذه الانانية والامبالاة والاهمال في التعامل مع قيمة الفرد والشعب ؟ فماذا سنتوقع ان يكون دور المجتمع وقوته ومصداقية التعامل مع الكوارث لتوحيد الصفوف وغض النظر عن المشاكل الداخلية لمواجهة داعش ؟ .
هل ستوحد الصفوف ؟
هل سيتم غض النظر وتناسي المشاكل الداخلية.
هل سيغض النظر عن الطائفية
هل سيغض النظر عن العرق والقومية
هذه التساؤلات وغيرها الكثير من امراض المجتمع في الفساد ونهب ثروات الوطن وقتل الرموز العلمية والثقافية بدواعي ارتباطها بالنظام السابق حتى بات الوطن بلا كفاءات ولا شهادات ولا مفكرين او منظرين في مختلف الاختصاصات التي بحاجة لها الوطن بعد اثار الحرب. كل ذلك يخلق مؤشر للاستنتاج السلبي والاهم من هذا كله ، الاجابة على السؤال التالي ، هل سيقف الشعب متوجدا ضد داعش ؟ .
اترك الاجابة لكل ذي فكر يستطيع ان يستنتج وبسهولة ان توحيد الصفوف يتطلب اولا ان يتساوى الامان والاهتمام بين فئات الشعب .. وببساطة على الفرد ومنه الى العائلة ومنه الى الشارع والحي والمدينة ان يطمئن انه حين يوجه نظره الى الهدف الاكبر لن يغدر به من يقف ورائه ،، هذه هي الطامة الكبرى .. لقد اصبح اغلب الشعب العراقي انانيا متحيزا بكل شيء لنفسه او لفرقته على حساب الاخرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمام تصاعد الاصوات المنتقدة.. هل فقدت حماس شعبيتها داخل قطاع


.. ماهي دلالة كثرة نجوم الدوري السعودي في #يورو_2024 ؟| #هجمة_م




.. غياب مظاهر العيد في قطاع غزة بسبب استمرار الحرب| #مراسلو_سكا


.. الجزيرة ترصد موجة نزوح جديدة لسكان مواصي مدينة رفح جراء القص




.. مراسل الجزيرة يرصد أجواء العيد من شمال قطاع غزة