الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تآزرا مع الشعب حكومة العبادي تنتشل الغاطس من قاع الاحداث

منير حداد

2015 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


تآزرا مع الشعب
حكومة العبادي تنتشل الغاطس من قاع الاحداث

القاضي منير حداد
بقليل من الكلام، وفي ظروف ملتبسة، وخلال وقت قياسي، تمكن رئيس الوزراء د. حيدر العبادي، من تصحيح مسارات، إشتطت عن سواء سبيلها، بفعل مؤثرات حرجة.
تمكن من ترصين ثوابت تخدم خطط التنمية، وتفعيل معطيات يحتاجها العراق، لكنها أغفلت لعدم توافقها مع هوى البعض!
إذن نحن إزاء نوايا، مشفوعة بالهمة الجادة، للإرتقاء بالواقع الذي غرق تحت سطح الاحداث، قارا على قاع البحر، تصدأ متلاشيا، ولكي تتمكن حكومة العبادي من إنتشال وطن غاطس، لابد من تآزر الولاءات.. شعبا وحكومة، للخروج من ورطة المصطلح المشؤوم الذي تأسست عليه الدولة العراقية، العام 1921 "حكومة ضد شعبها" وما زال ساريا حتى هذه اللحظة.. مع الاسف.
الحكومة الحالية تعنى بمواجهة "داعش" ووأد الفتنة الداخلية، التي ينفخ في سعير جمرها "النفاثات في العقد" وتعمل على تحقيق رفاه الشعب، في سورة دوامة انخفاض اسعار النفط!
مهمة مركبة، لا بارقة أمل فيها، الا صدق النوايا وجدية الهمم؛ وكفى بالله شهيدا، لأن "الصدق" و"الجدية" كفيلان بتخطي معوقات "النفط" و"داعش" و"الفتنة الداخلية" فما كان لله ينمو، ونماؤه رهين بتفهم الشعب لحقيقة ما تواجهه الحكومة من مهمة مركبة المعضلات، مشاكل تراكمت متكلسة، تصلبت في طبقات، تخنق انفاس البلد.
لن نتنفس الصعداء، الا بالتفكير بصوت عال، الحكومة تشرح للشعب معاناتها، والشعب يحاول مجاراة الواقع، والتصدي لمن يتعمد تعكير صفوه، على الاصعدة كافة، بحيث نجد انفسنا نحيى في إنتظام دقيق.
فهم كهذا، إذا حولناه على سلوك منهجي؛ تذوب عقدة "حكومة ضد شعبها" التي أسست بريطانيا بموجبها دولة العراق، كي يتولى الجيش قمع الشعب؛ إنما الان نحن أمام مهمة وطنية واحدة، هي "الدولة" التي تعني بابسط تعريف لها: الحكومة والارض والشعب.
فلنعمل على أساس اننا دولة، لكل فرد فيها، ما لسواه من حقوق وما عليه من واجبات، تساويا.. "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته".
هكذا نتخطى الأزمات، بجهد ووقت قياسيين، وخسائر أقل، بل نتعاون على الا تقع خسائر مطلقا.. هل نمتلك مثل هذه العزيمة في صنع قدر خال من الإنثلامات؟ أظننا نمتلك، لو أردنا؛ لأن الله سبحانه وتعالى، ييسر سبل الهدى على من شاء ان يهتدي.. فـ "تعالوا الى كلمة سواء".. الشرطي والموظف والبائع وربة البيت.. كل منهم يسهم من موقعه بتحاشي الأخطاء، وتكريس الصواب، الى ان نستقر بلدا مثاليا لا خلل فيه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال